الرياضة في منظور الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى عليه وسلم . يقول الحق جل وعلا في محكم تنزيل (وما الحياه الدنيا الا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) .... لقد زخرت السنة المطهرة بالاحاديث والمواقف التي تدل على مدى تقدير الاسلام للرياضة البدنية لما لها من دور كبير في إذهاب الكسل وإزالة الملل وتنشيط الجسم وأبراز القوة الجسدية وليستفيد بها المرء في دينه ودنياه ويفيد بها غيره لذلك نرى رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم يقول من حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) وفي هذا النص أيضا ما يدل على أن الرياضة قد تتحول إلى عبادة كأي عمل أخر مباح إذا توفرت النيه الصادقة التي تنصر الاسلام وقد عرفت العديد من الرياضات على عهده صلى الله عليه وسلم ،منها سباق الخيل والابل والجري والرمايه والسباحة واللعب بالحراب ففي الصححين عن أبي هريرة قال (بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرابهم إذ دخل عمر أبن الخطاب ، فاهوى إلى الحصباء يحصبهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعهم يا عمر )وروى سلمة بن الاكوع قال مر الرسول صلى الله عليه وسلم على نفر من اسلم يتناضلون بالسيوف فقال (ارمو يابني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ) رواه البخاري وأحمد . بل إن الامر تعدى ذلك فقد جاء في الاحاديث مايدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان بذاتة قد خاض هذا المجال فقد جاء في مسند أحمد وسنن أبي داود من حديث عائشة (قالت سابقني النبي صلى الله عليه وسلم ، فلبثنا حتى أرهقني اللحم سابقني فسبقني ،قال: هذه بتلك )،وفي شأن الكرة قال بعض أهل العلم من المتقدمين في القرون الأولى (إذا كان غرضه الاستعانة على الجهاد والكر والفر فهذا ،حسن وأن كان في هذا مضرة ينهى عنه ، فللرياضة ولا شك فوائدها الجمة التي لا غنى عنها والتي لا يمكن للمنصف الا أن يشيد بها بل يحث عليها ،غير أن الأمر إذا زاد عن حده أنقلب إلى ضده كما يقال فهدا الهياج والغلو والمبالغة وإضاعة الأوقات وأنعكاس الأولويات والحرص على المباريات مع أهمال العبادات أمر أضحى من الواجب الأشارة إليه بالآنكار لإن هذه الحالة أصبحت من المنكر فمن الأخطاء أو الخطايا التي يمارسها اللاعبون والمشجعون ومن لف لفهم ، المراهنات حيث تنشط مكاتبها في أيام اللقاءات الرياضية ، كما تستغل الفضائيات وشركات الهواتف هذه المناسبات في اجراءالمسبقات لابتزاز المشاهدين على نطاق واسع ،بل حتى على المستوى المحلي، تلاحظ أن بعض المتابعين للمباريات يراهنون ، ومن المفاسد الاخرى ضياع الأوقات وتعطيل المصالح فربما أهمل المرء في حقوق أهله أو مزرعته او حيواناته ولن نقول محلاته لانه في كل محل تلفزون ،ولعلنا نتذكر حادثة العبارة المصرية التي جزم فيها كل الناجين أن لا أحد سيهتم باستغاتاتهم لان الناس مشغولون بمبارات يرونها أهم من حياة ألف إنسان ،والمبريات لا تنتهي فمن المونديال إلى الالومبياد إلى البطولات القارية إلى الدوريات الاقليمية والوطنية والمحلية فما تنتهي مباراة الا وتبدأ آخرى بل أن البعض يقلب القنوات ويحاول أن يشاهد أكثر من مباراة في نفس الوقت ،ناهيك عن الخلافات التي تحصل بين المتابعين للمباريات حتى أنه حدثث حرب يبين دولتين لخسارة أحدهما في مباراة والذي يعمل ذاكرتة ربما لا يذكر أنه أختلف مع صديق الا بسبب مبارة هذا عدا عن تأخير الصلاة عن وقتها او عدم الدهاب إلى المساجد لأن المباراة تتعارض مع وقت الصلاة ،ولا شك أنه لازلنا نتذكر أحد المونديالات التي كانت تجرى مبارياتها في وقت متأخر من الليل فكيف كا حال صلاة الصبح عند متابعتها ؟ ومن السلبيات إضاعة الاموال في شراء الشفرات والريسيفرات التي تتيح مشاهدة المباريات المشفرة كما تهدر الاموال في تأهيل الفرق والمنتخبات ودفعها تسليم الكؤوس والمداليات والجوائز ولتحفيز اللاعبين والاحتفالات بالفوز وكان الأجدر صرفها لتحفيز المنتجين أو لتحديث البنية التحتية . ومن السلبيات الرياضية قلب الموازين إذ أصبح هؤلاء الراكضون هم نجوم ومعبودي الجماهير والأبطال واللذين يعرفهم الصغار والكبار بينما لو أشرت إلى الابطال الحقيقيين من أمثال المثنى أو أبي جادنة او المقداد أو القعقاع فقلت أن هذا بطل فربما قيل في أي فريق يلعبون أو لي منتخب ينتسبون . ومن مضار هذه الرياضة كثيراً ما أستغلها اليهود هذه البطولات الدولية أو القارية في ضرب المسلمين في فلسطين او غيرها من ديار المسلمين وفي هذه الحالة يفقدهؤلاء الضحايا حتي مجرد التعاطف . ومن الأخطاء الآخرى الفرح المبالع فيه عند الفوز حيث الأزعاج التي تحدثه أصوات السيارات والإزعاج والصراخ الذي ينطلق من حناجر الحتفلين غير أنك إذا نظرت إلى الحالة التي يكون عليها المسلم إذا كان النصر حقيقياً ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره أنه كان توابا ) . والأمر ممكن أن يلخص في عبارتين أن الرياضة إذا كان الغرض منها تقوية الجسد لما فيه صالح المسلمين أو للترويح غير المخل عن النفس، فهذا أمر مباح ،أما إذا تحولت الرياضة إلى هدر للمال ومصدر للصراعات والخلافات فذلك أمر آخر لايمكن أن يختلف فيه اثنان أو تنتطح فيه عنزان . ولن ننسى أن مصر والجزائر مازالت العلاقات بينهما متوترة بسبب كرة القدم .[color=green][/color] Basketball

الرياضة التي تعين على طاعة الله لاباس بها من المشي والسباحة وركوب الخيل والتي يستعان بها على مقارعة العدو في الحروب .......وليست الرياضة التي تقوم على اكل اموال الناس بالباطل وزرع الكراهية والبغضاء وتحاسد وتتيع الاوقات كما فهمت من الاخ يوسف جزاه الله خيرا .