الاحسان الى الوالدبن

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلن


بغد التحية و السلام ..
الاحسان الي الوالدين
الوصية بالاحسان الي الوالدين تأتي دوما عقب الامر بطاعة وتوحيد رب العزة سبحانه وتعالي مما يدل علي ان الامر مفروضا ولا يجب ان نفرط فيه .
يقول تعالي في سورة البقرة ( واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لاتعبدون الا الله وبالوالدين احسانا ) الآية 83 .
وقال تعالي في سورة النساء ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ) الآية 36 .
وقال تعالي في سورة الاسراء ( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ام يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) الآية 23 و 24 .
وقال تعالي في سورة العنكبوت ( ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهماا اي مرجعكم فأنبئكم بما كنت تعملون ) الآية 8 .
وقال تعالي في سورة لقمان ( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وان جاهداك علي ان تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) الآية 14 و 15 .
والمراد بالاحسان الي الوالدين .. معاملتهما معاملة كريمة مبنية علي العطف والمحبة فبرهما سلف لك ودين .
والام قد سميت ( اما ) من ( ام ) بمعني : قصد .. لأن زوجها واولادها يؤمونها ويقصدونها لحاجتهم المستمرة اليه .
ومن يتأمل كتب الانساب يجد بعض القبائل التي تنسب الي امهاتهم .. وذلك مايعرف بالأمومة .
ومن يقرأ القرآن الكريم ، والكتب السماوية ، وكتب السيرة واالتاريخ يجد قصص بعض الامهات الفضليات مثل :
السيدة هاجر ام اسماعيل عليه السلام
ويوكابد ام موسي عليه السلام
والسيدة مريم ام عيسي عليه السلام
والسيدة آمنة بنت وهب بن عبد المناف ام محمد صلي الله عليه وسلم .
ومن عجب الاتفاق انهم عليهم السلام قد عهد بهم في طفولتهم الي امهم فلم تقم الام بدورها الطبيعي فقط بل عوضت فقد الاب او غيابه .
ونجد ان السنة النبوية اوردت الينا الكثير من الاحاديث التي تحثنا علي الاحسان الي الوالدين ..قال صلي الله عليه وسلم لبعض اصحابه ( الا انبئكم بأكبر الكبائر ) ؟
قالوا : بلى يارسول الله
قال ( الاشراك بالله وعقوق الوالدين ) .
وروي ان رجلا سأل النبي صلي الله عليه وسلم قائلا : يارسول الله .. من احق الناس ببري ؟
فقال ( امك )
قال :ثم من ؟
قال ( امك )
قال : ثم من ؟
قال : ( امك )
قال : ثم من ؟
قال : ( ابيك ) .
وقال صلي الله عليه وسلم ( الجنة تحت اقدام الامهات )
وقد روى البخارىي ومسلم عن ابن مسعود قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم : اي العمل افضل ؟
قال ( الصلاة لوقتها )
قلت : ثم اي ؟
قال : ( بر الوالدين )
قلت ثم اي ؟
قال ( الجهاد في سبيل الله )
وقال صلي الله عليه وسلم ( بروا اباءكم يبركم ابناؤكم )
ومن الدروس النبوية عن حق الام وكرامة الامومة ماجاء في سيرته صلي الله عليه وسلم : انه كان بين الاسرى في يد المسلمين بعد احدى الغزوات غلام فأقبلت امه من بعيد تبكي من اجله فلما ابصرها النبي صلي الله عليه وسلم امر برده اليها وهو يقول ( لايفرق بين والدة وولدها )

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......


الزبير الرياحي .............

جزاك الله خيرا ...........................ماحوجنا لبر الوالدين ..ومهما فعلنا منحن مقصرين في حقهم