بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بن يوسف رياحي | ||||
الرياحى | ||||
الصقر | ||||
انورالرياحي11 | ||||
فيتوري ارياحي | ||||
عابرسبيل | ||||
الزبير الرياحى | ||||
المغرب العربي | ||||
صلاح الرياحى | ||||
سفينه الصحراء |
كسب المال مع AlertPay
طريق الخير و الاحسان
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
طريق الخير و الاحسان
الأخلاق عند المراهق عنوان نجاحه في الحياة، وتفاهمه مع ذاته ومع الناس وضمان نموه، وشخصية المراهق تسير نحو كمالها بفضل الأخلاق، أي بفعل الخير ومحبة الخير.
والمراهق الذي كان في طفولته قد نشأ في أسرة سوية تحترم إنسانيته وتصون قدراته وتعامله بالإحسان فإنه يسير نحو الإحسان ومحبة الخير تلقائيا بسهولة أكبر وعناء أقل.
ومع هذا يجب أن نعلم أن معاملة الأسرة لولدها لا تكفي وحدها لضمان سيره أو اتجاهه نحو الخير (نعم إن معاملة الأسرة بالإحسان تعد شرطا ضروريا ولكنه شرط غير كاف وحده)، إذ المهم أن يتحقق شرط آخر وهو تجاوب الطفل او استجابته بالحسنى والأخلاق الكريمة، على ما قدمته أسرته من الإحسان. إن الاستجابات هي أهم ما يصنع الشخصية.
وحتى حين تسوء الظروف فتكون طفولة الإنسان قد اكتنفتها المساوئ فإنه إذا أتيح له من يعني به ويعينه خارج الاسرة (في المدرسة مثلا)، فإنه يتوجه نحو الخير، ويتفجر الخير من أعماقه ويتجاوز المساوئ لأن الفطرة تقوم على اتباع طرق الخير، ويظل الإنسان عبدا للإحسان.
مفهوم الأخلاق:
يقصد بكلمة الأخلاق أمران اثنان على الأقل:
1- قواعد لفعل الخير.
2- أفكار ومبادئ خيرة.
تقصد بالقواعد مجموعة الطرق والأساليب التي من شأنها إذا اتبعت أن تجعل الإحسان ينمو ويتفتح وينتقل من إنسان إلى إنسان.
أما أفكار فهي جملة المعاني التي تلهم الإنسان وتشجعه وتحضه على أن يظل مستقيما على فعل الخير قائما بواجباته ومراعيا حقوق غيره. وهكذا نجد أن فعل الخير لا يكفي وحده إن لم يكن صادرا عن القناعة بضرورة الخير.. وهذه القناعة تعني أمورا كثيرة أهمها:
أ- المبادئ.
ب- النوايا.
ت- والأهداف.
أ- إن الأخلاقيين بحق يملكون مبادئ اخلاقية، وهذه المبادئ الأخلاقية كثيرة كمبدأ احترام الحياة (التي خلقها الله تعالى)، ومبدأ تقدير الآخرين واحترام الذات، مع الاعتقاد الراسخ أن الوجود كله وجود خير وجميل، ومن يلتزم به يفز بالرضا عن نفسه إن لم يحرز رضا الآخرين.
ب- النوايا الأخلاقية وهي الإرادة القائمة على إيثار الخير وتفضيله، وهكذا فإن النية تعد العمل الأخلاقي الطيب، فما قيمة عمل نحسن فيه إلى الناس ليتحدث الناس عنا، أو يمجدونا أو يمنحونا شيئا من متع الحياة، فهذا خروج عن الأخلاق وهو نفاق أخلاقي، ولهذا فإن النية الطيبة يجب أن تقترن بالفعل الطيب، وتعتبره هدفا في ذاته، لا لشيء آخر.
إن النية الطيبة أهم من العمل الطيب نفسه، ويذكرنا هذا بمقولة الرسول الكريم: "نية المؤمن خير من عمله".
ث- الهدف وهو الغرض أو الهدف الذي يستهدفه الإنسان من أفعاله وهو لا ينفصل عن المبادئ والنوايا، وهكذا يختلف علم الأخلاق عن العلوم الأخرى (مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات)، لأن هذه العلوم الثانية يبتغيها العلماء بحثا عن الحقائق (الفيزيائية أو الكيمياوية..) في ذاتها، أما علم الأخلاق فلا يتوخى معرفة الحقائق الأخلاقية وحسب، بل لا بد من تحقيق أهدافها أي إنجازها. ويتم هذا الإنجاز بالتزام الإنسان بالأخلاق التزاما حرا وبغير إكراه.
المهم في كل عمل أخلاقي أن تلتقي صورتان هما: الالتزام والابتهاج معا؛ كما يقولون: (بالإرغام والإغراء..) فنحن نصبح أخلاقيين حين نلزم أنفسنا بأنفسنا من جهة، فهذا هو الإلزام أو الالتزام، ومن جهة أخرى فنحن نصبح أخلاقيين حين نبتهج ونفرح بتحقيق أفعالنا الأخلاقية وأفعال الآخرين.
ويتطابق هذا مع قول النبي الكريم (ص): "إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن".
ومع هذا فهناك محذور دقيق هو أن يصبح الفرح هدفا للإنسان، فالفرح الذي يرافق الخير يصبح غاية في ذاته وكذلك الأمر فإن الضيق من التحمل يقيد الأفعال الخيرة التي تقوم على الجهد والتي لا تخلو من الفرح.
وفقكم الله و بارك فيكم
والمراهق الذي كان في طفولته قد نشأ في أسرة سوية تحترم إنسانيته وتصون قدراته وتعامله بالإحسان فإنه يسير نحو الإحسان ومحبة الخير تلقائيا بسهولة أكبر وعناء أقل.
ومع هذا يجب أن نعلم أن معاملة الأسرة لولدها لا تكفي وحدها لضمان سيره أو اتجاهه نحو الخير (نعم إن معاملة الأسرة بالإحسان تعد شرطا ضروريا ولكنه شرط غير كاف وحده)، إذ المهم أن يتحقق شرط آخر وهو تجاوب الطفل او استجابته بالحسنى والأخلاق الكريمة، على ما قدمته أسرته من الإحسان. إن الاستجابات هي أهم ما يصنع الشخصية.
وحتى حين تسوء الظروف فتكون طفولة الإنسان قد اكتنفتها المساوئ فإنه إذا أتيح له من يعني به ويعينه خارج الاسرة (في المدرسة مثلا)، فإنه يتوجه نحو الخير، ويتفجر الخير من أعماقه ويتجاوز المساوئ لأن الفطرة تقوم على اتباع طرق الخير، ويظل الإنسان عبدا للإحسان.
مفهوم الأخلاق:
يقصد بكلمة الأخلاق أمران اثنان على الأقل:
1- قواعد لفعل الخير.
2- أفكار ومبادئ خيرة.
تقصد بالقواعد مجموعة الطرق والأساليب التي من شأنها إذا اتبعت أن تجعل الإحسان ينمو ويتفتح وينتقل من إنسان إلى إنسان.
أما أفكار فهي جملة المعاني التي تلهم الإنسان وتشجعه وتحضه على أن يظل مستقيما على فعل الخير قائما بواجباته ومراعيا حقوق غيره. وهكذا نجد أن فعل الخير لا يكفي وحده إن لم يكن صادرا عن القناعة بضرورة الخير.. وهذه القناعة تعني أمورا كثيرة أهمها:
أ- المبادئ.
ب- النوايا.
ت- والأهداف.
أ- إن الأخلاقيين بحق يملكون مبادئ اخلاقية، وهذه المبادئ الأخلاقية كثيرة كمبدأ احترام الحياة (التي خلقها الله تعالى)، ومبدأ تقدير الآخرين واحترام الذات، مع الاعتقاد الراسخ أن الوجود كله وجود خير وجميل، ومن يلتزم به يفز بالرضا عن نفسه إن لم يحرز رضا الآخرين.
ب- النوايا الأخلاقية وهي الإرادة القائمة على إيثار الخير وتفضيله، وهكذا فإن النية تعد العمل الأخلاقي الطيب، فما قيمة عمل نحسن فيه إلى الناس ليتحدث الناس عنا، أو يمجدونا أو يمنحونا شيئا من متع الحياة، فهذا خروج عن الأخلاق وهو نفاق أخلاقي، ولهذا فإن النية الطيبة يجب أن تقترن بالفعل الطيب، وتعتبره هدفا في ذاته، لا لشيء آخر.
إن النية الطيبة أهم من العمل الطيب نفسه، ويذكرنا هذا بمقولة الرسول الكريم: "نية المؤمن خير من عمله".
ث- الهدف وهو الغرض أو الهدف الذي يستهدفه الإنسان من أفعاله وهو لا ينفصل عن المبادئ والنوايا، وهكذا يختلف علم الأخلاق عن العلوم الأخرى (مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات)، لأن هذه العلوم الثانية يبتغيها العلماء بحثا عن الحقائق (الفيزيائية أو الكيمياوية..) في ذاتها، أما علم الأخلاق فلا يتوخى معرفة الحقائق الأخلاقية وحسب، بل لا بد من تحقيق أهدافها أي إنجازها. ويتم هذا الإنجاز بالتزام الإنسان بالأخلاق التزاما حرا وبغير إكراه.
المهم في كل عمل أخلاقي أن تلتقي صورتان هما: الالتزام والابتهاج معا؛ كما يقولون: (بالإرغام والإغراء..) فنحن نصبح أخلاقيين حين نلزم أنفسنا بأنفسنا من جهة، فهذا هو الإلزام أو الالتزام، ومن جهة أخرى فنحن نصبح أخلاقيين حين نبتهج ونفرح بتحقيق أفعالنا الأخلاقية وأفعال الآخرين.
ويتطابق هذا مع قول النبي الكريم (ص): "إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن".
ومع هذا فهناك محذور دقيق هو أن يصبح الفرح هدفا للإنسان، فالفرح الذي يرافق الخير يصبح غاية في ذاته وكذلك الأمر فإن الضيق من التحمل يقيد الأفعال الخيرة التي تقوم على الجهد والتي لا تخلو من الفرح.
وفقكم الله و بارك فيكم
الزبير الرياحى- مشرف
-
عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
العمر : 64
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/forum.htm
رد: طريق الخير و الاحسان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لايمكنني أخي الزبير إلا أن أقول كلام رائع قرأته بشغف
لايمكنني أخي الزبير إلا أن أقول كلام رائع قرأته بشغف
رد: طريق الخير و الاحسان
والصلاة و السلام على اشرف الانياء و المرسلين
مشكور أخي بن يوسف الرياحي بارك الله فيك
مشكور أخي بن يوسف الرياحي بارك الله فيك
الزبير الرياحى- مشرف
-
عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
العمر : 64
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/forum.htm
رد: طريق الخير و الاحسان
جزاك الله خير
اخى الزبير
موضوع رايع
الصقر- المدير العام // الصقر
- https://i.servimg.com/u/f41/11/71/12/31/3kpq8e10.gif
عدد المساهمات : 1463
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمر : 57
رد: طريق الخير و الاحسان
اختيار موفق .بارك الله فيك
فيتوري ارياحي- مشرف
-
عدد المساهمات : 634
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: طريق الخير و الاحسان
شكرأ لكما و بارك فيكما
الزبير الرياحى- مشرف
-
عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
العمر : 64
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/forum.htm
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى
» ترحيب بالعضو الجديد Samar
الجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى
» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
الجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي
» الزروق الرياحي
الجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي
» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
الخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي
» قبائل بني هلال في ليبيا
الأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي
» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
الأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي
» دعاء....
الأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي
» استعيذوا بالله من النار..
الخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي