بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بن يوسف رياحي | ||||
الرياحى | ||||
الصقر | ||||
انورالرياحي11 | ||||
فيتوري ارياحي | ||||
عابرسبيل | ||||
الزبير الرياحى | ||||
المغرب العربي | ||||
صلاح الرياحى | ||||
سفينه الصحراء |
كسب المال مع AlertPay
أقوال علماء السنة في بيان أن التكبير الجماعي بدعة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أقوال علماء السنة في بيان أن التكبير الجماعي بدعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أقوال علماء السنة في بيان أن التكبير الجماعي بدعة
إعداد : إبراهيم زاهدة
* قال العلامة ابن الحاج _رحمه الله_ (المتوفى سنة 737 هـ ) :
السنة أن يكبر الإمام في أيام التشريق دبر كل صلاة تكبيراً يسمع نفسه ومن يليه , ويكبر الحاضرون بتكبيره , كل واحد يكبر لنفسه ولا يمشي على صوت غيره على ما وصف من أنه يسمع نفسه ومن يليه فهذه هي السنة . أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد , والناس يستمعون إليهم ولا يكبرون في الغالب , و إن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم فذلك كله من البدع إذ أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده .
(المدخل ( 2 / 440 ) .
* وقال الإمام الشاطبي _ رحمه الله _ (المتوفى سنة 790 هـ) :
بعد أن ذكر تعريف البدعة فعدد منها أنواعًا فقال : ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة , كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد . (الإعتصام ( 1/ص53 ) .
* وقال الإمام الشوكاني رحمه الله :
والظاهر أَن تكبير التَّشريق لا يختصُّ استحبابه بعقب الصَّلواتِ ، بل هو مستحب في كلِّ وقت من تلك الأيام كما تدل على ذلك الآثار . ( نيل الأوطار 6/10) وانظر (الروضة الندية (1/389) .
*وقال العلامة صدِّيق حسن خان رحمه الله :
و أما تكبير أيام التشريق : فلا شك في مشروعية مطلق التكبير في الأيام المذكورة , ولم يثبت تعيين لفظ مخصوص ولا وقت مخصوص , ولا عدد مخصوص , بل المشروع الإستكثار منه دبر الصلوات وسائر الأوقات , فما جرت عليه عادة الناس اليوم استناداً إلى بعض الكتب الفقهية من جعله عقب كل صلاة فريضة ثلاث مرات , وعقب كل صلاة نافلة مرة واحدة , وقصر المشروعية على ذلك فحسب , ليس عليه أثارة من علم فيما أعلم , وأصح ما ورد فيه عن الصحابة أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى (الروضة الندية (1/388 ) .
* وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ونائبه عبد الرزاق عفيفي رحمه الله (والعضو) الشيخ عبد الله بن قعود .
السؤال التالي : ( فتوى رقم 6043 ).
أمر الله تعالى بذكره مطلقاً أيام التشريق , ما دليله , وما صفته , وعدد مراته ؟
الجواب : أمر الله تعالى بذكره مطلقاً أيام التشريق , فقال : )وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ( البقرة 203 ) ولم يثبت في القرآن ولا في السنة النبوية عقب الصلوات الخمس أيام التشريق تحديد عدد ولا بيان للكيفية , وأصح ما ورد في صفة التكبير في ذلك ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه , أنه قال : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا ) , وقيل : يكبر ثنتين , بعدهما : لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد . جاء ذلك عن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
* وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ونائبه الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ,(والعضو) الشيخ عبد الله بن غديان , ( والعضو ) الشيخ عبد الله بن قعود .
السؤال التالي : ( فتوى رقم 8340 ) .
ثبت لدينا أن التكبير في أيام التشريق سنة فهل يصح أن يكبر الإمام ثم يكبر خلفه المصلون ؟ أم يكبر كل مصلٍّ وحده بصوت منخفض أو مرتفع ؟
جواب : يكبر كل ٌّ وحده جهراً , فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التكبير الجماعي , وقد قال : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
* وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : السؤال التالي :
توجد ظاهرة وهي أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات فما حكم هذا ؟؟
الجواب : التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد _ عيد الفطر _ ليس مقيداً بأدبار الصلوات , فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر , ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر _ أيضاً _ لأنه خلاف عادة السلف , وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر , فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر , والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر , وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلُّ , ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد .
( لقاءات الباب المفتوح _سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55 )
* وسئل رحمه الله :
يوجد في مساجد بعض المدن في يوم العيد قبل الصلاة يقوم الإمام بالتكبير من خلال المكبر ويكبر المصلون معه , فما الحكم في هذا العمل ؟
الجواب : هذه الصفة التي ذكرها السائل لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , والسنة أن يكبر كل إنسان وحده . ( فتاوى أركان الإسلام (ص 305 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله :
عن التكبير الجماعي في العيدين , فقال السائل : عندنا في بعض المساجد يجهر المؤذن بالتكبير في مكبرات الصوت والناس يرددون وراءه ما يقول , فهل هذا يعد من البدع أم هو جائز ؟
فأجاب رحمه الله : هذا من البدع لأن المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأذكار أن كل واحد من الناس يذكر الله سبحانه وتعالى لنفسه , فلا ينبغي الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه .( أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين لابن عثيمين _ ص 31 ) .
* وسئل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
عن حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟
ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السُّنَّة, و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام . بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392) .
* وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة , أن الجهر بالتكبير هنا لا يشرع فيه الإجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض , وكذلك كلُّ ذِكرٍ يُشرع فيه رفع الصوت أو لا يُشرع , فلا يُشرع فيه الإجتماع المذكور , فلنكن على حذر من ذلك ( سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/121).
* وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
ما اعتاده الناس أيام التشريق عقب الصلوات أنهم يكبرون , وهذا ليس بمشروع , بل التكبير مطلق , أعني أنك تبدأ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ثم تكبر سواء عقب الصلوات أم في الضحى , أم في نصف النهار أو في آخر النهار , أو في نصف الليل ( قمع المعاند ص 366 ) .
* وقال الشيخ علي محفوظ رحمه الله :
ومن البدع المكروهة اجتماع الناس يوم العيد بالمساجد , وانقسامهم إلى طائفتين كل واحد منهما ترد على الآخر بالتكبير المعروف , والسنة أن يكبر المسلمون في البيوت والطرقات , ومصلاهم كل على انفراده على ما هو معروف في كتب الفروع .( الإبداع ص 179 ) .
* و إليك رسالة توضح ما سبق للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
بيان وتوضيح حول حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين , وبعد فقد اطلعت على ما نشره فضيلة الأخ الشيخ : أحمد بن محمد جمال - وفقه الله لما فيه رضاه - في بعض الصحف المحلية من استغرابه لمنع التكبير الجماعي في المساجد قبل صلاة العيد لاعتباره بدعة يجب منعها ، وقد حاول الشيخ أحمد في مقاله المذكور أن يدلل على أن التكبير الجماعي ليس بدعة وأنه لا يجوز منعه ، وأيد رأيه بعض الكتاب ؛ ولخشية أن يلتبس الأمر في ذلك على من لا يعرف الحقيقة نحب أن نوضح أن الأصل في التكبير في ليلة العيد ، وقبل صلاة العيد في الفطر من رمضان ، وفي عشر ذي الحجة ، وأيام التشريق ، أنه مشروع في هذه الأوقات العظيمة وفيه فضل كثير؛ لقوله تعالى في التكبير في عيد الفطر : { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَاهَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } وقوله تعالى في عشر ذي الحجة وأيام التشريق { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } الآية ، و قوله عزوجل : { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } الآية .
ومن جملة الذكر المشروع في هذه الأيام المعلومات والمعدودات التكبير المطلق والمقيد ، كما دلت على ذلك السنة المطهرة وعمل السلف . وصفة التكبير المشروع : أن كل مسلم يكبر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكرهم به .
أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة - اثنان فأكثر - الصوت بالتكبير جميعا يبدءونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة . وهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه ، فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان ، فمن أنكر التكبير بهذه الصفة فهو محق ؛ و ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }: أي مردود غير مشروع . وقوله صلى الله عليه وسلم : { وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة }. والتكبير الجماعي محدث فهو بدعة . وعمل الناس إذا خالف الشرع المطهر وجب منعه وإنكاره ؛ لأن العبادات توقيفية لا يشرع فيها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة ، أما أقوال الناس وآراؤهم فلا حجة فيها إذا خالفت الأدلة الشرعية ، وهكذا المصالح المرسلة لا تثبت بها العبادات ، وإنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي . والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة بالأدلة الشرعية وهي التكبير فرادى.
وقد أنكر التكبير الجماعي ومنع منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية - رحمه الله -
وأصدر في ذلك فتوى ، وصدر مني في منعه أكثر من فتوى، وصدر في منعه أيضا فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
وألف فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله رسالة قيمة في إنكاره والمنع منه، وهي مطبوعة ومتداولة وفيها من الأدلة على منع التكبير الجماعي ما يكفي ويشفي - والحمد لله - أما ما احتج به الأخ الشيخ أحمد من فعل عمر رضي الله عنه والناس في منى فلا حجة فيه ؛ لأن عمله رضي الله عنه وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي ، وإنما هو من التكبيرالمشروع ؛ لأنه رضي الله عنه يرفع صوته بالتكبير عملا بالسنة وتذكيرا للناس بها فيكبرون ، كل يكبر على حاله ، وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر رضي الله عنه على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره ، كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن ، وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح - رحمهم الله - في التكبير كله على الطريقة الشرعية ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل ، وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة ، ولم يقل أحد من أهل العلم في ما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى ، وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل ، والأصل عدمه ، فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم - كما تقدم - لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها ، ومنها قول الله سبحانه : { أم لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } ومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة ، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد }. متفق على صحته .
وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } . خرجه مسلم في صحيحه ، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة. والله المسئول أن يوفقنا وفضيلة الشيخ أحمد وسائر إخواننا للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يجعلنا جميعا من دعاة الهدى وأنصار الحق ، وأن يعيذنا وجميع المسلمين من كل ما يخالف شرعه إنه جواد كريم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
( من مجموع فتاوى ومقالات الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ( 13/ص20_21 ) .
هذا وبالله التوفيق
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
منقول
أقوال علماء السنة في بيان أن التكبير الجماعي بدعة
إعداد : إبراهيم زاهدة
* قال العلامة ابن الحاج _رحمه الله_ (المتوفى سنة 737 هـ ) :
السنة أن يكبر الإمام في أيام التشريق دبر كل صلاة تكبيراً يسمع نفسه ومن يليه , ويكبر الحاضرون بتكبيره , كل واحد يكبر لنفسه ولا يمشي على صوت غيره على ما وصف من أنه يسمع نفسه ومن يليه فهذه هي السنة . أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أنه إذا سلم الإمام من صلاته كبر المؤذنون على صوت واحد , والناس يستمعون إليهم ولا يكبرون في الغالب , و إن كبر أحد منهم فهو يمشي على أصواتهم فذلك كله من البدع إذ أنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده .
(المدخل ( 2 / 440 ) .
* وقال الإمام الشاطبي _ رحمه الله _ (المتوفى سنة 790 هـ) :
بعد أن ذكر تعريف البدعة فعدد منها أنواعًا فقال : ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة , كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد . (الإعتصام ( 1/ص53 ) .
* وقال الإمام الشوكاني رحمه الله :
والظاهر أَن تكبير التَّشريق لا يختصُّ استحبابه بعقب الصَّلواتِ ، بل هو مستحب في كلِّ وقت من تلك الأيام كما تدل على ذلك الآثار . ( نيل الأوطار 6/10) وانظر (الروضة الندية (1/389) .
*وقال العلامة صدِّيق حسن خان رحمه الله :
و أما تكبير أيام التشريق : فلا شك في مشروعية مطلق التكبير في الأيام المذكورة , ولم يثبت تعيين لفظ مخصوص ولا وقت مخصوص , ولا عدد مخصوص , بل المشروع الإستكثار منه دبر الصلوات وسائر الأوقات , فما جرت عليه عادة الناس اليوم استناداً إلى بعض الكتب الفقهية من جعله عقب كل صلاة فريضة ثلاث مرات , وعقب كل صلاة نافلة مرة واحدة , وقصر المشروعية على ذلك فحسب , ليس عليه أثارة من علم فيما أعلم , وأصح ما ورد فيه عن الصحابة أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى (الروضة الندية (1/388 ) .
* وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ونائبه عبد الرزاق عفيفي رحمه الله (والعضو) الشيخ عبد الله بن قعود .
السؤال التالي : ( فتوى رقم 6043 ).
أمر الله تعالى بذكره مطلقاً أيام التشريق , ما دليله , وما صفته , وعدد مراته ؟
الجواب : أمر الله تعالى بذكره مطلقاً أيام التشريق , فقال : )وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ( البقرة 203 ) ولم يثبت في القرآن ولا في السنة النبوية عقب الصلوات الخمس أيام التشريق تحديد عدد ولا بيان للكيفية , وأصح ما ورد في صفة التكبير في ذلك ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه , أنه قال : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا ) , وقيل : يكبر ثنتين , بعدهما : لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد . جاء ذلك عن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
* وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ونائبه الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ,(والعضو) الشيخ عبد الله بن غديان , ( والعضو ) الشيخ عبد الله بن قعود .
السؤال التالي : ( فتوى رقم 8340 ) .
ثبت لدينا أن التكبير في أيام التشريق سنة فهل يصح أن يكبر الإمام ثم يكبر خلفه المصلون ؟ أم يكبر كل مصلٍّ وحده بصوت منخفض أو مرتفع ؟
جواب : يكبر كل ٌّ وحده جهراً , فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التكبير الجماعي , وقد قال : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
* وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : السؤال التالي :
توجد ظاهرة وهي أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات فما حكم هذا ؟؟
الجواب : التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد _ عيد الفطر _ ليس مقيداً بأدبار الصلوات , فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر , ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر _ أيضاً _ لأنه خلاف عادة السلف , وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر , فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر , والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر , وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلُّ , ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد .
( لقاءات الباب المفتوح _سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55 )
* وسئل رحمه الله :
يوجد في مساجد بعض المدن في يوم العيد قبل الصلاة يقوم الإمام بالتكبير من خلال المكبر ويكبر المصلون معه , فما الحكم في هذا العمل ؟
الجواب : هذه الصفة التي ذكرها السائل لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , والسنة أن يكبر كل إنسان وحده . ( فتاوى أركان الإسلام (ص 305 ) .
* وسئل أيضاً رحمه الله :
عن التكبير الجماعي في العيدين , فقال السائل : عندنا في بعض المساجد يجهر المؤذن بالتكبير في مكبرات الصوت والناس يرددون وراءه ما يقول , فهل هذا يعد من البدع أم هو جائز ؟
فأجاب رحمه الله : هذا من البدع لأن المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأذكار أن كل واحد من الناس يذكر الله سبحانه وتعالى لنفسه , فلا ينبغي الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه .( أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين لابن عثيمين _ ص 31 ) .
* وسئل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
عن حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟
ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السُّنَّة, و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام . بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392) .
* وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة , أن الجهر بالتكبير هنا لا يشرع فيه الإجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض , وكذلك كلُّ ذِكرٍ يُشرع فيه رفع الصوت أو لا يُشرع , فلا يُشرع فيه الإجتماع المذكور , فلنكن على حذر من ذلك ( سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/121).
* وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
ما اعتاده الناس أيام التشريق عقب الصلوات أنهم يكبرون , وهذا ليس بمشروع , بل التكبير مطلق , أعني أنك تبدأ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ثم تكبر سواء عقب الصلوات أم في الضحى , أم في نصف النهار أو في آخر النهار , أو في نصف الليل ( قمع المعاند ص 366 ) .
* وقال الشيخ علي محفوظ رحمه الله :
ومن البدع المكروهة اجتماع الناس يوم العيد بالمساجد , وانقسامهم إلى طائفتين كل واحد منهما ترد على الآخر بالتكبير المعروف , والسنة أن يكبر المسلمون في البيوت والطرقات , ومصلاهم كل على انفراده على ما هو معروف في كتب الفروع .( الإبداع ص 179 ) .
* و إليك رسالة توضح ما سبق للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
بيان وتوضيح حول حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين , وبعد فقد اطلعت على ما نشره فضيلة الأخ الشيخ : أحمد بن محمد جمال - وفقه الله لما فيه رضاه - في بعض الصحف المحلية من استغرابه لمنع التكبير الجماعي في المساجد قبل صلاة العيد لاعتباره بدعة يجب منعها ، وقد حاول الشيخ أحمد في مقاله المذكور أن يدلل على أن التكبير الجماعي ليس بدعة وأنه لا يجوز منعه ، وأيد رأيه بعض الكتاب ؛ ولخشية أن يلتبس الأمر في ذلك على من لا يعرف الحقيقة نحب أن نوضح أن الأصل في التكبير في ليلة العيد ، وقبل صلاة العيد في الفطر من رمضان ، وفي عشر ذي الحجة ، وأيام التشريق ، أنه مشروع في هذه الأوقات العظيمة وفيه فضل كثير؛ لقوله تعالى في التكبير في عيد الفطر : { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَاهَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } وقوله تعالى في عشر ذي الحجة وأيام التشريق { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } الآية ، و قوله عزوجل : { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } الآية .
ومن جملة الذكر المشروع في هذه الأيام المعلومات والمعدودات التكبير المطلق والمقيد ، كما دلت على ذلك السنة المطهرة وعمل السلف . وصفة التكبير المشروع : أن كل مسلم يكبر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكرهم به .
أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة - اثنان فأكثر - الصوت بالتكبير جميعا يبدءونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة . وهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه ، فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان ، فمن أنكر التكبير بهذه الصفة فهو محق ؛ و ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }: أي مردود غير مشروع . وقوله صلى الله عليه وسلم : { وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة }. والتكبير الجماعي محدث فهو بدعة . وعمل الناس إذا خالف الشرع المطهر وجب منعه وإنكاره ؛ لأن العبادات توقيفية لا يشرع فيها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة ، أما أقوال الناس وآراؤهم فلا حجة فيها إذا خالفت الأدلة الشرعية ، وهكذا المصالح المرسلة لا تثبت بها العبادات ، وإنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي . والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة بالأدلة الشرعية وهي التكبير فرادى.
وقد أنكر التكبير الجماعي ومنع منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية - رحمه الله -
وأصدر في ذلك فتوى ، وصدر مني في منعه أكثر من فتوى، وصدر في منعه أيضا فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
وألف فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله رسالة قيمة في إنكاره والمنع منه، وهي مطبوعة ومتداولة وفيها من الأدلة على منع التكبير الجماعي ما يكفي ويشفي - والحمد لله - أما ما احتج به الأخ الشيخ أحمد من فعل عمر رضي الله عنه والناس في منى فلا حجة فيه ؛ لأن عمله رضي الله عنه وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي ، وإنما هو من التكبيرالمشروع ؛ لأنه رضي الله عنه يرفع صوته بالتكبير عملا بالسنة وتذكيرا للناس بها فيكبرون ، كل يكبر على حاله ، وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر رضي الله عنه على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره ، كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن ، وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح - رحمهم الله - في التكبير كله على الطريقة الشرعية ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل ، وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة ، ولم يقل أحد من أهل العلم في ما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى ، وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل ، والأصل عدمه ، فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم - كما تقدم - لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها ، ومنها قول الله سبحانه : { أم لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } ومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة ، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد }. متفق على صحته .
وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } . خرجه مسلم في صحيحه ، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة. والله المسئول أن يوفقنا وفضيلة الشيخ أحمد وسائر إخواننا للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يجعلنا جميعا من دعاة الهدى وأنصار الحق ، وأن يعيذنا وجميع المسلمين من كل ما يخالف شرعه إنه جواد كريم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
( من مجموع فتاوى ومقالات الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ( 13/ص20_21 ) .
هذا وبالله التوفيق
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
منقول
المغرب العربي- عضو فضى
-
[
عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 40
رد: أقوال علماء السنة في بيان أن التكبير الجماعي بدعة
أخي بارك الله فيك ولك جزيل الشكر والتقدير ولكن العادة قديمة و الانكار حديث بعد ان انكر ذلك العلامة الشيخ بن باز قام
البعض هداهم الله ينكرون على الناس تكبيرهم في المساجد تكبيرا جماعيا على ما جرت به عادة المسلمين سلفهم وخلفهم وأقره علماء الأمصار على مر السنين وتتابع عليه عمل الناس ففي أخبار مكة ج: 3 ص: 9
حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان في قوله تعالى ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم
قال نرجو أن يكون التكبير ليلة الفطر وزعم المكيون أنهم رأوا مشايخهم يكبرون ليلة الفطر إلى خروج الإمام يوم العيد ويظهرون التكبير ويرونه سنة وهم على ذلك اليوم
إسناده صحيح
ومشايخهم أولئك هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكبار التابعين منهم
بل هو مظهر من مظاهر زينة العيد يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار
نعم والله كيف لا يغتاظون وهم يسمعون مليوني مسلم أو أكثر يكبرون بصوت واحد في حرم الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا يذكرني بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
قال المنذري في الترغيب والترهيب ج: 1 ص: 194
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد
ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن ولفظه قال إن اليهود قد سئموا دينهم وهم قوم حسد ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث رد السلام وإقامة الصفوف وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة آمين أهـ
قلت وصححه الحافظ العراقي ومغلطاي ( فيض 5/440 و 441 ) والبوصيري (مصباح 1/106) وابن خزيمة وأقره ابن حجر في الفتح 11/4 و 200
ترى كيف كان تأمين الصحابة لتحسدهم عليه اليهود
يخبرك بذلك عطاء حين قال أدركت مئتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين
وسيأتي تخريجه
إخوتي لا تُفرحوا اليهود وأعداء الدين بإبطال هذه العادة الحسنة والسنة التي لا ينجب التاريخ مثلها
ثم هل تعلمون لماذا خفيت هذه السنة المباركة على بعض العلماء
تأتيك الإجابة من الإمام الفاكهي في أخبار مكة ج: 3 ص: 9
عن ثابت قال كان الناس يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجاج والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم يكبر الناس في الأسواق في العشر
وإسناده صحيح كما ذكر محققه
وقال ابن حجر في فتح الباري:
إنَّ عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ إِنَّمَا شُرِّفَ لِوُقُوعِ أَعْمَالِ الْحَجِّ فِيهِ , وَبَقِيَّةُ أَعْمَالِ الْحَجِّ تَقَعُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ كَالرَّمْيِ وَالطَّوَافِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ تَتِمَّاتِهِ فَصَارَتْ مُشْتَرِكَةً مَعَهَا فِي أَصْلِ الْفَضْلِ , وَلِذَلِكَ اِشْتَرَكَتْ مَعَهَا فِي مَشْرُوعِيَّةِ التَّكْبِيرِ فِي كُلٍّ مِنْهَا
فهل تريد أن تكون تبعا للحجاج ومفرح قلوب اليهود والنصارى الحاقدين على كل مظهر وحدة للمسلمين ؟؟؟؟
ثم قد يرى الواحد منا عدم الجهر مثلا فلأن يترك الناس على ما هم عليه خير له من أن يفوت عليهم أجر الذكر وإن لم يصادف سنة ثابتة في نظره على الرغم من اندراجه تحت الأصول العامة
ولله در الأحناف في تأصيل هذه القاعدة ففي البحر الرائق ودرر الأحكام وغيرهما كثير من كتبهم عند نفس المبحث كحاشية ابن عابدين قال:
وفي مبسوط أبي الليث , ولو كبر على إثر صلاة العيد لا بأس به ; لأن المسلمين توارثوا هكذا فوجب أن يتبع توارث المسلمين ا هـ . وفي الظهيرية عن الفقيه أبي جعفر قال سمعت أن مشايخنا كانوا يرون التكبير في الأسواق في الأيام العشر ا هـ . وفي المجتبى لا تمنع العامة عنه وبه نأخذ
انتهى
ولو رؤي العوام على طاعة ما لم تكن اعتيدت رؤيتها من قبل , فلابد أن يكون الواعظ متحريا أشد التحري فيها قبل أن يصدر حكما يؤدي بهم إلى ترك الطاعة من أصلها فيكون ممن يصد عن ذكر الله دون أن يشعر فيأثم إثما عظيما, أولا لتسرعه ثانيا لجهله وثالثا أن أمور الخلاف لا ينكر فيها
كيف وهو أمر له أصل عظيم من فعل سلف هذه الأمة وسادتها من الصحابة والتابعين
وقد كانت من سنتهم عدم الإنكار على بعضهم في مسائل تتسع لها الفهوم فقد جاء في البخاري – مع أنه ليس من مسألتنا هذه - عن محمد بن أبي بكر الثقفي قال سألت أنسا ونحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يلبي الملبي لا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه
فهاهم يذكرون ذكرين مختلفين تماما وهاهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرهم ساكت على فعلين كلاهما صواب في آن واحد !!
ونعود إلى مبحثنا عن التكبير الجماعي في آن واحد ولننظر في بعض الأدلة التي بين أيدينا
الدليل الأول
حديث :
أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر والأضحى رافعا صوته بالتهليل والتكبير حتى يأتي المصلى
قال في تلخيص الحبير ج: 2 ص: 79 :
رواه الحاكم والبيهقي من حديث بن عمر من طرق مرفوعا وموقوفا وصحح وقفه
ورواه الشافعي موقوفا أيضا
المجموع
قال المصنف رحمه الله تعالى ( التكبير سنة في العيدين لما روى نافع عن عبد الله { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله بن عباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة وأيمن ابن أم أيمن رافعا صوته بالتهليل والتكبير , ويأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى } ,
( فرع ) في بيان أحاديث الكتاب وألفاظه أما حديث ابن عمر المذكور في أول الباب فرواه البيهقي مرفوعا من طريقين ضعيفين , والصحيح أنه موقوف على ابن عمر كذا قاله البيهقي وإنما ذكره الشافعي موقوفا وقوله " يأخذ طريق الحدادين " قيل بالحاء وقيل بالجيم أي الذين يجدون الثمار
حديث:
زينوا أعيادكم بالتكبير
رواه الطبراني في الصغير 1/357 عن أبي هريرة مرفوعا
قال ابن حجر إسناده غريب
وفي فيض القدير ج: 4 ص: 69
عن أنس وفي نسخة عن أبي هريرة ثم قال (أي الطبراني) لم يروه عن أبي كثير إلا عمر بن راشد ولا عن عمر إلا بقية ولا عنه إلا محمد قال الحافظ ابن حجر وعمر ضعيف لا بأس بالباقين وبقية وإن كان مدلسا فقد صرح بالتحديث اه
وقال الهيثمي فيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وابن معين والنسائي
حديث:
زينوا العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس
قال المناوي في فيض القدير ج: 4 ص: 69 مبينا ما في الجامع الصغير
رواه زاهر في كتاب تحفة عيد الفطر حل عن أنس بن مالك ورواه عنه الديلمي أيضا
وفي كشف الخفاء ج: 1 ص: 536
زينوا أعيادكم بالتكبير رواه الطبراني في الأوسط والصغير بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا
وعزاه في الدرر للطبراني عن أنس
وقال ابن الغرس قال شيخنا حديث حسن
قلت لعله لاعتضاده
وروى الطبراني في المعجم الكبير ج: 3 ص: 90 والبهقي في شعب الإيمان ج: 3 ص: 342 وفضائل الأوقات ج: 1 ص: 398 والبخاري في التاريخ الكبير ج: 1 ص: 382 وابن أبي الدنيا في كتاب العيال ج: 2 ص: 552 والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص256: واللفظ للبيهقي كلهم من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد عن إسحاق بن بزرج (وزاد بعضهم عن زيد بن الحسن ) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلبس اجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأسمن ما نجد والبقرة عن سبعة والجزور عن سبعة وأن نظهر التكبير وعليه السكينة والوقار
قال الحاكم لولا جهالة إسحاق بن بزرج لحكمت للحديث بالصحة
قال ابن الملقن في تحفة المحتاج ج: 1 ص: 544 وفي خلاصة البدر المنير ج: 1 ص: 231
ليس بمجهول فقد ضعفه الأزدي ووثقه ابن حبان ( الثقات ج: 4 ص: 24 )
ومثله لابن حجر في تلخيص الحبير ج: 2 ص: 81 وتبعة الصنعاني في سبل السلام ج: 2 ص: 72
قلت وفوق ذلك ذكره البخاري في التاريخ الكبير ج: 1 ص: 382 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج: 2 ص: 213
ولم يذكرا فيه جرحا
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج: 1 ص: 353
وزاد بن يونس أنه طوسي مولى أم حبيبة وأنه روى عنه أيضا بن لهيعة
قلت وهذا في تهذيب الكمال ج: 6 ص: 221
والحديث إنما ذكرته للاستئناس أما الدليل فهو ما أجمع عليه العلماء من مشروعية الجهر مما سأسوق لك
قال الإمام النووي في المجموع: يستحب رفع الصوت بالتكبير بلا خلاف
وقال ابن قدامة في المغني ج: 2 ص: 114
مسألة قال ثم غدوا إلى المصلى مظهرين للتكبير
وقال صاحب الإنصاف من الحنابلة
الثانية : يجهر بالتكبير في الخروج إلى المصلى في عيد الفطر خاصة وقدمه ابن تميم , وابن حمدان , وعنه يظهره في الأضحى أيضا . جزم به في النظم وقدمه في مجمع البحرين ونصره
قلت الدلالة التي أذكرها هنا هو أن الجهر أمر لا خلاف عليه بالنسبة للرجال
فلو ثبت ذلك وقلنا لواحد: كبر داخل المسجد حيث يوجد آخرون يجهرون بالتكبير فلا يعقل أن يكبر الإنسان وحده إلا إن تعمد المخالفة (نعم تعمد المخالفة ولا حول ولا قوة إلا بالله) أما لو ترك نفسه على سجيته لكبر مع الآخرين تلقائيا, يعرف ذلك كل منصف لا يتشنج لرأيه الخاص أو رأي تبناه بدون بصيرة ولا تفكر
الدليل الثاني
في صحيح البخاري ج: 1 ص: 330
باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة
وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا
وهذا دليل واضح على صحة التكبير الجماعي
ولا أدري لماذا العناد في رفضه والإصرار على إنكار الاستدلال به على التكبير الجماعي
وقل لي بربك كيف يرتج المسجد بدون أن يكون هناك اجتماع للصوت
أما لو كبر كل واحد وحده لصار كالحراج ولا ارتجاج البتة
ويؤيد هذا الفهم ما جاء في سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 59 وذكره الحافظ في فتح الباري ج: 2 ص: 267
عن عطاء قال أدركت مئتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين
قال ورواه إسحاق الحنظلي عن علي بن الحسن وقال رفعوا أصواتهم بآمين
فبالله عليك كيف يقول المأمومون آمين خلف الإمام هل كل واحد وحده أم كلهم بصوت واحد ومنه يرتج المسجد
وما أقوله هنا ليس بدعا من القول أو فهما حديثا بل سبقنا إليه علماء أفاضل ذوو فهم ثاقب
فها هو إمام المحدثين وخاتمة الحفاظ ابن حجر العسقلاني يقول في فتح الباري ج: 2 ص: 461
قوله وكان عمر يكبر في قبته بمنى الخ وصله سعيد بن منصور من رواية عبيد بن عمير قال كان عمر يكبر في قبته بمنى ويكبر أهل المسجد ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا ووصله أبو عبيد من وجه آخر بلفظ التعليق ومن طريقه البيهقي وقوله ترتج بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات
وهذا أيضا الشوكاني يكرر نفس المقالة في نيل الأوطار ج: 3 ص: 388
وقوله ترتج بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات
قلت وهذا الخبر المروي في البخاري تعليقا بصيغة الجزم قد وصوله أيضا في أخبار مكة الفاكهي ج: 4 ص:258
وحدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن عبيد بن عمير قال إن عمر بن الخطاب بن رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى فيكبر أهل السوق بتكبيرة حتى ترتج منى تكبيرا
لك تحياني و شكري و تقديري
البعض هداهم الله ينكرون على الناس تكبيرهم في المساجد تكبيرا جماعيا على ما جرت به عادة المسلمين سلفهم وخلفهم وأقره علماء الأمصار على مر السنين وتتابع عليه عمل الناس ففي أخبار مكة ج: 3 ص: 9
حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان في قوله تعالى ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم
قال نرجو أن يكون التكبير ليلة الفطر وزعم المكيون أنهم رأوا مشايخهم يكبرون ليلة الفطر إلى خروج الإمام يوم العيد ويظهرون التكبير ويرونه سنة وهم على ذلك اليوم
إسناده صحيح
ومشايخهم أولئك هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكبار التابعين منهم
بل هو مظهر من مظاهر زينة العيد يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار
نعم والله كيف لا يغتاظون وهم يسمعون مليوني مسلم أو أكثر يكبرون بصوت واحد في حرم الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا يذكرني بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
قال المنذري في الترغيب والترهيب ج: 1 ص: 194
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد
ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن ولفظه قال إن اليهود قد سئموا دينهم وهم قوم حسد ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث رد السلام وإقامة الصفوف وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة آمين أهـ
قلت وصححه الحافظ العراقي ومغلطاي ( فيض 5/440 و 441 ) والبوصيري (مصباح 1/106) وابن خزيمة وأقره ابن حجر في الفتح 11/4 و 200
ترى كيف كان تأمين الصحابة لتحسدهم عليه اليهود
يخبرك بذلك عطاء حين قال أدركت مئتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين
وسيأتي تخريجه
إخوتي لا تُفرحوا اليهود وأعداء الدين بإبطال هذه العادة الحسنة والسنة التي لا ينجب التاريخ مثلها
ثم هل تعلمون لماذا خفيت هذه السنة المباركة على بعض العلماء
تأتيك الإجابة من الإمام الفاكهي في أخبار مكة ج: 3 ص: 9
عن ثابت قال كان الناس يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجاج والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم يكبر الناس في الأسواق في العشر
وإسناده صحيح كما ذكر محققه
وقال ابن حجر في فتح الباري:
إنَّ عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ إِنَّمَا شُرِّفَ لِوُقُوعِ أَعْمَالِ الْحَجِّ فِيهِ , وَبَقِيَّةُ أَعْمَالِ الْحَجِّ تَقَعُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ كَالرَّمْيِ وَالطَّوَافِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ تَتِمَّاتِهِ فَصَارَتْ مُشْتَرِكَةً مَعَهَا فِي أَصْلِ الْفَضْلِ , وَلِذَلِكَ اِشْتَرَكَتْ مَعَهَا فِي مَشْرُوعِيَّةِ التَّكْبِيرِ فِي كُلٍّ مِنْهَا
فهل تريد أن تكون تبعا للحجاج ومفرح قلوب اليهود والنصارى الحاقدين على كل مظهر وحدة للمسلمين ؟؟؟؟
ثم قد يرى الواحد منا عدم الجهر مثلا فلأن يترك الناس على ما هم عليه خير له من أن يفوت عليهم أجر الذكر وإن لم يصادف سنة ثابتة في نظره على الرغم من اندراجه تحت الأصول العامة
ولله در الأحناف في تأصيل هذه القاعدة ففي البحر الرائق ودرر الأحكام وغيرهما كثير من كتبهم عند نفس المبحث كحاشية ابن عابدين قال:
وفي مبسوط أبي الليث , ولو كبر على إثر صلاة العيد لا بأس به ; لأن المسلمين توارثوا هكذا فوجب أن يتبع توارث المسلمين ا هـ . وفي الظهيرية عن الفقيه أبي جعفر قال سمعت أن مشايخنا كانوا يرون التكبير في الأسواق في الأيام العشر ا هـ . وفي المجتبى لا تمنع العامة عنه وبه نأخذ
انتهى
ولو رؤي العوام على طاعة ما لم تكن اعتيدت رؤيتها من قبل , فلابد أن يكون الواعظ متحريا أشد التحري فيها قبل أن يصدر حكما يؤدي بهم إلى ترك الطاعة من أصلها فيكون ممن يصد عن ذكر الله دون أن يشعر فيأثم إثما عظيما, أولا لتسرعه ثانيا لجهله وثالثا أن أمور الخلاف لا ينكر فيها
كيف وهو أمر له أصل عظيم من فعل سلف هذه الأمة وسادتها من الصحابة والتابعين
وقد كانت من سنتهم عدم الإنكار على بعضهم في مسائل تتسع لها الفهوم فقد جاء في البخاري – مع أنه ليس من مسألتنا هذه - عن محمد بن أبي بكر الثقفي قال سألت أنسا ونحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يلبي الملبي لا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه
فهاهم يذكرون ذكرين مختلفين تماما وهاهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرهم ساكت على فعلين كلاهما صواب في آن واحد !!
ونعود إلى مبحثنا عن التكبير الجماعي في آن واحد ولننظر في بعض الأدلة التي بين أيدينا
الدليل الأول
حديث :
أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر والأضحى رافعا صوته بالتهليل والتكبير حتى يأتي المصلى
قال في تلخيص الحبير ج: 2 ص: 79 :
رواه الحاكم والبيهقي من حديث بن عمر من طرق مرفوعا وموقوفا وصحح وقفه
ورواه الشافعي موقوفا أيضا
المجموع
قال المصنف رحمه الله تعالى ( التكبير سنة في العيدين لما روى نافع عن عبد الله { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله بن عباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة وأيمن ابن أم أيمن رافعا صوته بالتهليل والتكبير , ويأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى } ,
( فرع ) في بيان أحاديث الكتاب وألفاظه أما حديث ابن عمر المذكور في أول الباب فرواه البيهقي مرفوعا من طريقين ضعيفين , والصحيح أنه موقوف على ابن عمر كذا قاله البيهقي وإنما ذكره الشافعي موقوفا وقوله " يأخذ طريق الحدادين " قيل بالحاء وقيل بالجيم أي الذين يجدون الثمار
حديث:
زينوا أعيادكم بالتكبير
رواه الطبراني في الصغير 1/357 عن أبي هريرة مرفوعا
قال ابن حجر إسناده غريب
وفي فيض القدير ج: 4 ص: 69
عن أنس وفي نسخة عن أبي هريرة ثم قال (أي الطبراني) لم يروه عن أبي كثير إلا عمر بن راشد ولا عن عمر إلا بقية ولا عنه إلا محمد قال الحافظ ابن حجر وعمر ضعيف لا بأس بالباقين وبقية وإن كان مدلسا فقد صرح بالتحديث اه
وقال الهيثمي فيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وابن معين والنسائي
حديث:
زينوا العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس
قال المناوي في فيض القدير ج: 4 ص: 69 مبينا ما في الجامع الصغير
رواه زاهر في كتاب تحفة عيد الفطر حل عن أنس بن مالك ورواه عنه الديلمي أيضا
وفي كشف الخفاء ج: 1 ص: 536
زينوا أعيادكم بالتكبير رواه الطبراني في الأوسط والصغير بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا
وعزاه في الدرر للطبراني عن أنس
وقال ابن الغرس قال شيخنا حديث حسن
قلت لعله لاعتضاده
وروى الطبراني في المعجم الكبير ج: 3 ص: 90 والبهقي في شعب الإيمان ج: 3 ص: 342 وفضائل الأوقات ج: 1 ص: 398 والبخاري في التاريخ الكبير ج: 1 ص: 382 وابن أبي الدنيا في كتاب العيال ج: 2 ص: 552 والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص256: واللفظ للبيهقي كلهم من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد عن إسحاق بن بزرج (وزاد بعضهم عن زيد بن الحسن ) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلبس اجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأسمن ما نجد والبقرة عن سبعة والجزور عن سبعة وأن نظهر التكبير وعليه السكينة والوقار
قال الحاكم لولا جهالة إسحاق بن بزرج لحكمت للحديث بالصحة
قال ابن الملقن في تحفة المحتاج ج: 1 ص: 544 وفي خلاصة البدر المنير ج: 1 ص: 231
ليس بمجهول فقد ضعفه الأزدي ووثقه ابن حبان ( الثقات ج: 4 ص: 24 )
ومثله لابن حجر في تلخيص الحبير ج: 2 ص: 81 وتبعة الصنعاني في سبل السلام ج: 2 ص: 72
قلت وفوق ذلك ذكره البخاري في التاريخ الكبير ج: 1 ص: 382 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج: 2 ص: 213
ولم يذكرا فيه جرحا
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج: 1 ص: 353
وزاد بن يونس أنه طوسي مولى أم حبيبة وأنه روى عنه أيضا بن لهيعة
قلت وهذا في تهذيب الكمال ج: 6 ص: 221
والحديث إنما ذكرته للاستئناس أما الدليل فهو ما أجمع عليه العلماء من مشروعية الجهر مما سأسوق لك
قال الإمام النووي في المجموع: يستحب رفع الصوت بالتكبير بلا خلاف
وقال ابن قدامة في المغني ج: 2 ص: 114
مسألة قال ثم غدوا إلى المصلى مظهرين للتكبير
وقال صاحب الإنصاف من الحنابلة
الثانية : يجهر بالتكبير في الخروج إلى المصلى في عيد الفطر خاصة وقدمه ابن تميم , وابن حمدان , وعنه يظهره في الأضحى أيضا . جزم به في النظم وقدمه في مجمع البحرين ونصره
قلت الدلالة التي أذكرها هنا هو أن الجهر أمر لا خلاف عليه بالنسبة للرجال
فلو ثبت ذلك وقلنا لواحد: كبر داخل المسجد حيث يوجد آخرون يجهرون بالتكبير فلا يعقل أن يكبر الإنسان وحده إلا إن تعمد المخالفة (نعم تعمد المخالفة ولا حول ولا قوة إلا بالله) أما لو ترك نفسه على سجيته لكبر مع الآخرين تلقائيا, يعرف ذلك كل منصف لا يتشنج لرأيه الخاص أو رأي تبناه بدون بصيرة ولا تفكر
الدليل الثاني
في صحيح البخاري ج: 1 ص: 330
باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة
وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا
وهذا دليل واضح على صحة التكبير الجماعي
ولا أدري لماذا العناد في رفضه والإصرار على إنكار الاستدلال به على التكبير الجماعي
وقل لي بربك كيف يرتج المسجد بدون أن يكون هناك اجتماع للصوت
أما لو كبر كل واحد وحده لصار كالحراج ولا ارتجاج البتة
ويؤيد هذا الفهم ما جاء في سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 59 وذكره الحافظ في فتح الباري ج: 2 ص: 267
عن عطاء قال أدركت مئتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين
قال ورواه إسحاق الحنظلي عن علي بن الحسن وقال رفعوا أصواتهم بآمين
فبالله عليك كيف يقول المأمومون آمين خلف الإمام هل كل واحد وحده أم كلهم بصوت واحد ومنه يرتج المسجد
وما أقوله هنا ليس بدعا من القول أو فهما حديثا بل سبقنا إليه علماء أفاضل ذوو فهم ثاقب
فها هو إمام المحدثين وخاتمة الحفاظ ابن حجر العسقلاني يقول في فتح الباري ج: 2 ص: 461
قوله وكان عمر يكبر في قبته بمنى الخ وصله سعيد بن منصور من رواية عبيد بن عمير قال كان عمر يكبر في قبته بمنى ويكبر أهل المسجد ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا ووصله أبو عبيد من وجه آخر بلفظ التعليق ومن طريقه البيهقي وقوله ترتج بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات
وهذا أيضا الشوكاني يكرر نفس المقالة في نيل الأوطار ج: 3 ص: 388
وقوله ترتج بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات
قلت وهذا الخبر المروي في البخاري تعليقا بصيغة الجزم قد وصوله أيضا في أخبار مكة الفاكهي ج: 4 ص:258
وحدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن عبيد بن عمير قال إن عمر بن الخطاب بن رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى فيكبر أهل السوق بتكبيرة حتى ترتج منى تكبيرا
لك تحياني و شكري و تقديري
الزبير الرياحى- مشرف
-
عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
العمر : 64
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/forum.htm
رد: أقوال علماء السنة في بيان أن التكبير الجماعي بدعة
بارك الله فيك
لا أحد يختلف فضل التكبير والجهر به يوم العيد ولكنك لم تذكر أي دليل على التكبير الجماعي (بصوت واحد) لا أعلم ورود هذا عن السلف
فأن كل عبادة توقفية أي تتوقف على فعل رسول صلى الله عليه وسلم
( الإخلاص والمتابعة) والله اعلم
وفقنا الله لما يحب و يرضى
لا أحد يختلف فضل التكبير والجهر به يوم العيد ولكنك لم تذكر أي دليل على التكبير الجماعي (بصوت واحد) لا أعلم ورود هذا عن السلف
فأن كل عبادة توقفية أي تتوقف على فعل رسول صلى الله عليه وسلم
( الإخلاص والمتابعة) والله اعلم
وفقنا الله لما يحب و يرضى
المغرب العربي- عضو فضى
-
[
عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 40
مواضيع مماثلة
» أقوال الإمام مالك في التمسك بالكتاب و السنة
» حكم الدعاء الجماعي بعد الصلاة المكتوبة
» حكم الصيام الجماعي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
» حكم الدعاء الجماعي بعد الصلاة المكتوبة
» حكم الصيام الجماعي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى
» ترحيب بالعضو الجديد Samar
الجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى
» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
الجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي
» الزروق الرياحي
الجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي
» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
الخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي
» قبائل بني هلال في ليبيا
الأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي
» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
الأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي
» دعاء....
الأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي
» استعيذوا بالله من النار..
الخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي