إهمال معنوي للنظافة الشخصية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قبل أعوام ذكر لي أحد الأشخاص أن ابنته عرضت عليه أن تكفيه بعض مصروف البيت قال فقلت لها ما ملخصه " إذا كفيتني أمر المنظفات فقد فعلت خيراً " قال فاستمرت على ذلك ردحاً من الزمن ثم تقاعست ، وما ذلك إلا لأن المنظفات تستهلك نسبة كبيرة من ميزانية البيت ... وأنا أظن أن جميع البيوت تقريباً حالها مثل هذا الحال ( صابون مسحوق ، سائل ، وجه ، مطهرات تعقيم ، بوتاس شامبوهات شعر ، جسم ، مزيلات عرق ، مزيلات شعر ، معاجين اسنان ، معاجين حلاقة ، معطرات ،مكانس آليه ، يدوية بأنواعها العديدة وفراشي أسنان ، حلاقة ، شعر ، ملابس ، عيدان أسنان ، آذان ، مناشف قلامات أظافر مفتحات جسم كريمات مختلفة.............
تصور أن المرأ يستهلك كل هذا الكم من المنظفات لنفسه ومحيطه ، بينما باطنه يعج بالأدران التي لاتخفى رائحتها الكريهة على أنف أشد الناس زكاماً ، حقد ، بغض ، حسد ، سوء ظن ، نفاق ، استفزاز ، طيش ، تهجم ، نقول باللهجة الليبية " ناصب سوكايته " أي مثل العقرب الشاهرة إبرتها وهي على أهبة الاستعداد للذغ في أية فرصة تلوح .
.
.
هل تشترون كل هذا الكم من المنظفات والمطهرات .. هل تكلفكم كثيراً كما كلفت الرجل المذكور أعلاه ..إذاً هيا إلى مطهرات قد لاتكلفكم درهماً ولا ديناراً ... الصبر ، الحلم ، حسن الظن ، العلم ، ويكون هذا ديدنك كل يوم فكما تشتري المنظفات المادية في كل آن فعليك باكتساب المطهرات المعنوية في كل آن ..
من اجتهادي