الزروق الرياحي

= الزروق =
الزروق الرياحي ، لم يمح ذكره حتى الآن من ذاكرة سوكنة ، بسبب كرمه وجوده وشهامته المبالغ فيها ، ورغم تواضع المعلومات عنه بسبب كونها شفوية منذ القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي حسب تقديري واستقائي شيء من المعلومات الشفوية وبعض المخطوطات ، رغم كل ذلك فإن بضع أبيات من الشعر لآل الدبو حفظت لنا شيء من سيرته ، أولا : هو ابن الحاج حسين دغور المعروف وصاحب النخيل بفرجان والذي يسمى حتى الآن ظهرة الحاج حسين ، وقد لقب بدغور لأن أغلب خلفته بنات وكان رجلا غيورا لذلك جعل له بيتا متطرفا في النجع ، وكان دائم الانتباه والحرص ورفع الصوت صونا لعرضه ، وامتاز بحدة البصر ، إلا أن ابنه الزروق فاقه في ذلك ربما بعد أن كبر سنه ، حيث ذكر الرواة أنهما كانا يصطادان فلمح الزروق وعلا (الودان) فقال لوالده : هناك ودان يجتر عن بعد فحاول الوالد رؤيته فلم يتمكن فأمر ابنه بالبقاء واتجه صوب المكان المشار إليه في كهف (حقفة) فقتله واسقطه من الجبل وقال لاحقا : ماكنت أظن أن أحدا يفوقني في النظر ،
وحسب ما استنتجت من الوثائق والروايات فإن اسم الرجل هو :
الزروق بن حسين بن احميد بن الفقي عامر بن عبدالله بن عامر الرياحي ، ويبدو أن للحاج حسين ابن آخر هو محمد الصالحين له عدة بنات ، خويدم وسعدة وسعدي ، ومامة حبوبة ورقية ، أما بنات الحاج حسين فعرفنا منهن في الوثائق اسم فاطمة خادم ، وشفويا سالمة ومامة كذلك، وعرفنا ابن للزروق هو حسين وبنت هي: فاطمة ،
وروي من كرم الزروق أنه إذا دخل إلى سوكنة بما اصطاد فلا يصل منه شيء إلى أقربائه وأخواته المتزوجات فشكين له من ذلك واقترحن عليه أن يدخل في بعض الأحيان ليلا حتى يصل إليهن من صيده شيء ، فكان يفعل أحيانا ، وقد توفي شابا فيما يبدو في أحد الوديان القريبة في جبال السودا بعد مرض لم يمهله ، وتذكر الرواية أن الشباب _ قيل أنهم ستون شابا _ أبوا إلا أن يتناوبوا على حمل جثمانه إلى سوكنة ولا يحملونه على بعير ،
هذه روايات ما احببنا إضاعتها رغم ما يبدو عليها من غرابة ، ولكن سيرة الرجل العطرة لا تستبعد ذلك ، وكان الغرض الأول من المنشور هو توثيق الأبيات القليلة التي بقيت من قصيدة رثى بها الشاعر (حمد)الدبو هذا الرجل وهي :
هيه يا حبيبي في البلاد زروقه
في لحد ضيق ما قدرت انتوقه
(حطو النصايب واللحايد فوقة)
قتال تيس القنه.
ليام عجلن بيه ما زهنه.
الله يرحمه ويجعل مقامه جنه.
وما عاد راس طويل يرقا فوقه. 
ياحبيّب عيني ينشد عليا من بعيد يجيني.
وماعاد في وديان بيلاقيني وتسقط علي الراس الطويل اتوقا .
وياشوق ما درجح غليظ القصرة وين يقصر المسلان في المخروقة .
...
#قبيلةرياح_الهلالية
هذا تجميع في عجالة عن هذه الشخصية ذات الشهامة التي لم تنمحي من ذاكرة رياح وبلدة سوكنة رغم مر السنون والعقود ، 
عليه رحمة الله تعالى
#حسين_يوسف.

معلومة قيمة ومفيدة موفق 
للعلم توجد عائلة تحمل نفس الاسم الدبو في الرقيبية