أخطاء المصلين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لأهمية هذا الموضوع .. حيث أن الصلاة هي عماد هذا الدين والمتكررة في اليوم والليلة أحببت ان أنقله لكم فهاكموه : ]الكلام عند قضاء الحاجة :
على الفرد عند قضاء حاجته أن يكف مطلقا عن الكلام إلا لضرورة فلا يرد سلاما ولا يجيب مؤذنا ولا يشمت عاطسا لحديث ابن عمر-رضي الله عنهما-"أن رجلا مر على النبي – صلى الله عليه وسلم –وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه" (صحيح مسلم)
وقال النووي: " ويكره أن يذكر الله –تعالى-,أو يتكلم بشيء قبل خروجه إلا لضرورة ,فان عطس حمد الله تعالى بقلبه , ولا يحرك لسانه".
2عدم دلك يده بالأرض أو الغسل بالصابون بعد الاستنجاء:
يترك بعض الناس دلك اليد المستعملة في إزالة النجاسة بالتراب أو الصابون, مما يؤدي إلى تعلق الرائحة الكريهة بها, وتأذي المصلين منها, فعن أبي هريرة –رضي الله عنه-قال:"كان النبي –صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء أتيته بماء في ثور ( إناء من نحاس) فاستنجي ثم مسح يده على الأرض" (سنن أبي داوود, والنسائي).
3عدم التسمية في أول الوضوء:
عن أبي هريرة –رضي الله عنه-قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:"لا صلاة لمن لا وضوء له , ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"(أخرجه ابن ماجه واحمد).
وقد ذهب الشوكاني في السيل الجرار إلى القول بوجوب التسمية , وذهب الشافعية والحنفية ومالك إلى القول بسنية التسمية.

4-مسح الرقبة أو العنق في الوضوء:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى : "لم يصح عن النبي –صلى الله عليه وسلم-انه مسح على عنقه في الوضوء , بل ولا روي عنه ذلك,ولهذا هذا غير مستحب عند مالك والشافعي واحمد في ظاهر مذهبهم".
5-كراهية الكلام أثناء الوضوء:
البعض يظن أن الكلام أثناء الوضوء مكروه ,والكلام أثناء الوضوء مباح , ولم يرد في السنة ما يدل على منعه , ما لم يكن فيه غيبة أو نميمة أو ما نهى عنه الإسلام من كلام.
6-خروج الدم ونقضه للوضوء:
اعتقد الكثير أن خروج الدم قليله أو كثيره ينقض الوضوء.فعن الحسن –رضي الله عنه-قال: "ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم" , "وصلى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- وجرحه يجري دما"(أخرجه مالك)
وقال ابن تيمية: "والدم والقيء , وغيرهما من النجاسات الخارجة من غير المعتاد, لا تنقض الوضوء ولو كثرت , وهو مذهب مالك والشافعي"(الفتاوى الكبرى).
7- نقض الوضوء بلمس المرأة:
قال ابن تيمية ما مختصره: للفقهاء في لمس المرأة ثلاثة أقوال:
الأول: انه ينقض سواء كان بشهوة أم لا وهو قول الشافعي .
الثاني: لا ينقض مطلقا وهو قول أبي حنيفة.
الثالث: التفصيل: فان كان بشهوة نقض, وان لم يكن بشهوة لم ينقض.
8-مس الذكر ونقضه للوضوء:
شاع بين عامة المصلين أن مس الذكر ينقض الوضوء وهو مذهب مالك والشافعي واحمد واستدلوا بقوله –صلى الله عليه وسلم-:"من مس ذكره فليتوضأ"(سنن أبي داوود , والترمذي) , ولكن يعارضه حديث:"إنما هو بضعة منك"(سنن أبي داوود , والترمذي) وهو مذهب علي والحنفية والثوري-رضي الله عنهم- ولابد من التوفيق بين الحديثين كالتالي:
من مس ذكره لشهوة فليتوضأ , ومن مسه دون ذلك فلا شيء عليه.
وقال ابن تيمية: "ويستحب الوضوء عقيب الذنب, ومن مس الذكر إذا تحركت الشهوة بمسه , وتردد فيما إذا لم يتحرك"(الاختيارات الفقهية) وذهب إلى ذلك الألباني في تمام المنة.
9-سبق المؤذن:
من أخطاء المصلين عند سماعهم الأذان سبقهم للمؤذن خاصة عندما يقول في التكبيرة الأخيرة:"الله اكبر, الله اكبر" فبعض الناس يقولون:"لا اله إلا الله" فيسبقون المؤذن, ويخالفون قوله –صلى الله عليه وسلم-إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن"(أخرجه البخاري ومسلم)
فالنبي –صلى الله عليه وسلم-علق الإجابة والقول بعد السماع.

10-قولهم:"حقا(أو نعم)لا اله إلا الله" بعد سماع الإقامة:
وهذا الخطأ منتشر ويقولونها دون أن يذكر أي ذكر مع المقيم قبلها , ولا شك في مخالفة هذا للثابت الصحيح.
وقال الشقيري:"قولهم هذا بعد سماع الإقامة بدعة"
11-الجهر والتشويش في تكبيرة الإحرام وغيرها:
وهذا الخطأ يفعله معظم المصلين,فإذا كبر الإمام ارتفعت الأصوات من المأمومين حتى يسمعها من يمر بخارج المسجد, بل إن بعض الناس دخل المسجد والناس في سجودهم فكبر تكبيرة الإحرام ليدخل في الصلاة,فظن الناس انه الإمام فرفعوا رءوسهم,فلما رأوا الإمام ما زال ساجدا سجدوا مرة أخرى,فالجهر بتلك الطريقة المسمعة للآخرين لا يصح إلا للإمام نظرا لما يترتب عليه من مفسدة عظيمة,وهو مخالف لهديه-صلى الله عليه وسلم-.
وقال النووي:"وأما لغير الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير سواء المأموم والمنفرد" (المجموع).
12-التلحين و التمطيط بالتكبير وتغيير المعنى:
وهو من الأخطاء التي جرت على السنة الأئمة,بل إن بعضهم يطيل ذلك عند تكبيرة التشهد الأوسط والأخير,لإعلام المصلين بالجلوس دون القيام, وهذا مخالف لهديه-صلى الله عليه وسلم- وكذلك مخالف لقواعد التجويد والعربية.
13- ترك دعاء الاستفتاح:
هذا الخطأ يقع فيه الكثير ,ولا يتفاداه إلا القليل,فكان –صلى الله عليه وسلم-يستفتح صلاته بأدعية كثيرة منها قوله :" اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ , اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ , اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ" (صحيح البخاري ومسلم).
*ودعاء الاستفتاح أخي يقال عقب تكبيرة الإحرام.
14-الخطأ في قراءة الفاتحة:
قولهم :"صراط الذين أَنْعَمْتُ (بضم التاء) عليهم" فقد جعل الإنعام من قبل الشخص نفسه لا من قبل الله عز وجل , وهو خطأ يبطل الصلاة.
15-قولهم:" استعنت بك يا رب":
كثير من الناس يقولون هذا اللفظ عند قول الإمام " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " وهذا غير وارد ولا ثابت ,ولم يصح في الفريضة من ذلك إلا قول "سبحانك فبلى" عند قراءة الإمام قوله تعالى:" أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى"(سورة القيامة , الآية 40 ).
16اللحن في كلمة آمين:
فهم يمدون مد البدل ستة حركات(آااااامين ),وهو خطأ لغوي بين , فلا يمد إلا حركتين(آمين).

17- التنحنح في الصلاة عند حدوث شيء:
يلجأ بعض الناس إلى ذلك لإعلام الناس انه في صلاة او إعلام الإمام انه قد أطال في قراءته ,وهذا خطأ ,فعن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ أَخَذْتُمْ بِالتَّصْفِيحِ إِنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ"
(صحيح البخاري ومسلم).
18-خطؤهم في كيفية وضع اليد اليمنى على اليسرى:
الثابت عن النبي –صلى الله عليه وسلم-طريقتان:
الأولى:وضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ ,لما ثبت عنه –صلى الله عليه وسلم-:"كان –صلى الله عليه وسلم-يضع اليمنى على ظهر اليسرى والرسغ والساعد"(أخرجه بن خزيمة),وأمر بذلك أصحابه(صحيح البخاري).
والثانية:قبض اليمنى على اليسرى, لما ثبت عنه –صلى الله عليه وسلم-:"كان أحيانا يقبض باليمنى على اليسرى"(أخرجه النسائي).
أما ما نراه من إمساك الكتف الأيمن باليد اليسرى وغير ذلك فهو مخالف.
19-وضع اليدين على البطن والسرة:
لم يثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم-وضع اليدين في الصلاة إلا في وضعهما على الصدر ,أما وضعهما على البطن وغيرها فلا اصل يعتد له به.
قال الألباني:"وضعهما على الصدر وهو الذي ثبت في السنة".
20-الاختصار في الصلاة:
الاختصار : هو أن يضع يديه على خاصرته (من الإنسان ما بين رأس الورك وأسفل الأضلاع) , "ونهى النبي –صلى الله عليه وسلم-عن الاختصار في الصلاة"(صحيح البخاري).
21-الالتفات في الصلاة والنظر إلى السماء:
كثير من المصلين نرى أعينهم تدور من حلهم يمينا ويسارا والى أعلى وقد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم-عن ذلك:
فعن عائشة-رضي الله عنها-قالت:"سألت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-عن الالتفات في الصلاة ؟ قال:هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"
(صحيح البخاري).
ونهى أيضا عن النظر إلى السماء , فعن أنس-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ لَيَنْتَهُينَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ"(صحيح البخاري).
22-كثرة الحركة في الصلاة ,والقول بحركتين أو ثلاث:
نشاهد كثير من المصلين يفعلون حركات زائدة قد تخرجهم من خشوعهم ,كتنظيف الأصابع وفرقعتها وإخراج الساعة من الجيب ولبسها.........الخ.
فقد امرنا –صلى الله عيه وسلم بالسكون في الصلاة فقال:"اسكنوا في صلاتكم"(صحيح مسلم).
وأما قول الناس بأن الصلاة تبطل بحركتين أو ثلاثة فلا دليل عليه.
قال ابن تيمية:"وقد أمر النبي –صلى الله عليه وسلم-أن يذهب إلى النعل ,فيأخذه ,ويقتل به الحية أو العقرب,ثم يعيده إلى مكانه"
23-الصفد ,والصفن ,والصلب:
وهذه الهيئات مخالفة لهديه –صلى الله عليه وسلم-.
قال القاضي عياض:ومكروهات الصلاة عشرون ومنها:
الصفد: وهو ضم القدمين في قيامه كالمكبل.
والصفن: هو رفع إحدى القدمين كما تفعل الدابة عند الوقوف (تثني حافرها إلى الخلف).
والصلب: هو رفع اليدين على الخاصرتين ويجافي بين العضدين في حال القيام كالمصلوب.
24-اعتقادهم أن المأموم لا يقول :"سمع الله لمن حمده" وكذلك زيادة لفظة "والشكر":
اعتقد الكثير أن هذا القول لا يكون إلا للإمام والمنفرد وهذا خطأ فالثابت عن النبي –صلى الله عليه وسلم-:"سمع الله لمن حمده ,ثم يقول: ربنا ولك الحمد"(صحيح البخاري).
نسمع الكثير يقول :"ربنا ولك الحمد والشكر" وهذا غير وارد عنه –صلى الله عليه وسلم-ويجب عدم الزيادة فقد قال –صلى الله عليه وسلم:"صلوا كما رأيتموني اصلي"(صحيح البخاري).
25-اعتقاد مشروعية ترك التنشيف:
بعض المصلين يتركون التنشيف(بعد الوضوء),ومنهم من يترك التنشيف في الصيف دون الشتاء , فعن سلمان الفارسي-رضي الله عنه-:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَقَلَبَ جُبَّةَ صُوفٍ كَانَتْ عَلَيْهِ فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ"(سنن ابن ماجه).
26-عدم الطمأنينة في الركوع والاعتدال منه:
وهذا خطأ يقع فيه سواد المصلين,وهو مبطل للصلاة,ومن اجله أمر النبي –صلى الله عليه وسلم-المسيء صلاته بإعادتها فقال له:"ارجع فصل فإنك لم تصل"وقال له:"ثم اركع حتى تطمئن راكعا,ثم ارفع حتى تعتدل قائما"(متفق عليه).
27-الهرولة عند إتيان الصلاة وقولهم:"إن الله مع الصابرين":
ويقولون هذا عندما يأتون الصلاة والإمام راكعا لتأخير ركوعه وإدراك الركعة ويهرولون داخل المسجد وخارجه ليلحقوا بها وهذا بعد عن هديه –صلى الله عليه وسلم-اسمع إلى حبيبك –صلى الله عليه وسلم- فهو يقول:"إذا أتيت الصلاة فأتها بوقار وسكينة , فصل ما أدركت ,واقض ما فاتك"(المعجم الأوسط للطبراني).

28-خطؤهم في صفة الركوع:
نرى اليوم الكثير ممن لا يحسنون هيئة الركوع فمنهم من يضع يديه على ساقيه أو فخذيه ,"وكان النبي –صلى الله عليه وسلم-يضع كفيه على ركبتيه ,وكان يأمرهم بذلك ,وكان يفرج بين أصابعه"(صحيح البخاري).
ومنهم من يحني ظهره ,"وكان النبي –صلى الله عليه وسلم-إذا ركع بسط ظهره وسواه"(صحيح البخاري).
ومنهم من يدلي رأسه بين ركبتيه ,"وكان النبي –صلى الله عليه وسلم-لا يصب رأسه(يدلي رأسه) ولا يقنع(يرفع)ولكن بين ذلك"(صحيح مسلم).
29-مسابقة الإمام في الركوع:
قد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم-عن ذلك فقال:"أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ,ولا بالقيام , ولا بالانصراف"(صحيح مسلم).
وقال –صلى الله عليه وسلم-:"أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول رأسه رأس حمار"(أخرجه البخاري ومسلم).
30-إنكارهم على من يرفع يديه عند الاعتدال من الركوع:
انظر إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-"كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه , وإذا ركع , وإذا رفع رأسه من الركوع رفعها كذلك"(أخرجه البخاري ومسلم).
والسنة انه في الصلاة واجب على المصلي أن يرفع يديه في أربعة مواضع:
1-عند تكبيرة الإحرام. 2-عند الركوع.
3-عند الرفع من الركوع. 4-عند القيام من التشهد الأوسط .
31-عدم تمكين أعضاء السجود من الأرض:
والأعضاء الواجب السجود عليها سبعة لقوله –صلى الله عليه وسلم-فعَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعٍ وَلَا أَكُفَّ شَعَرًا وَلَا ثَوْبًا. (أكف :أضم )
قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ فَكَانَ أَبِي يَقُولُ الْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ وَكَانَ يَعُدُّ الْجَبْهَةَ وَالْأَنْفَ وَاحِدًا. (سنن ابن ماجه).
32-قولهم:"سبحان من لا يسهو ولا ينام" في سجود السهو:
قال الشقيري:"ولم يحظوا عنه –صلى الله عليه وسلم- ذكر خاص لسجود السهو, بل أذكاره كسائر أذكار السجود للصلوات, وأما ما يقال من انه يقول فيه:سبحان من لا يسهو ولا ينام) فلم يفعله النبي –صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه"(السنن والمبتدعات).
33-اعتقاد سجود السهو فقط عند ترك ركن من الصلاة:
يخطئ البعض عندما يكتفون بسجود السهو عند نسيان ركن من أركان الصلاة كالركوع أو السجود دون إعادة تلك الركعة . والصواب أن يعيد الركعة ثم يسجد للسهو .
سئل الإمام احمد عن رجل نسى سجدة من ركعة ؟ قال:"يعيد تلك الركعة"(مسائل ابن هانئ).

34-قولهم:"السلام عليك أيها النبي" في التشهد:
فعن ابن مسعود-رضي الله عنه- :"عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا السَّلَامُ يَعْنِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"(صحيح البخاري).
35-الإنكار على من يحرك إصبعه في الصلاة:
عن أبي هريرة-رضي الله عنه قال: -قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"تحريك الإصبع في التشهد(مفزعة) للشيطان" (الكنز).
"وسئل الإمام احمد هل يشير الرجل بإصبعه في الصلاة ؟ قال: نعم شديدا"(مسائل ابن هانئ).
36-السجود للدعاء بعد الفراغ من الصلاة:
هذه السجدة مختلقة ومبتكرة ومبتدعة من قبل المصلين , فكان –صلى الله عليه وسلم يسبح ويحمد ويكبر بعد فراغه من الصلاة , فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال:" كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّكْبِيرِ" (صحيح البخاري).
37-ترك الدخول في الصلاة إلى القيام:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- قَال:"َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ" (سنن أبي داود).
فيجب على المرء الدخول في الصلاة في أي وضع هم عليه.
38-جعل صفوف الصبيان خلف الرجال:
"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه-اَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ قُومُوا فَلِأُصَلِّ لَكُمْ قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَفْتُ وَالْيَتِيمَ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ"(صحيح البخاري).
فلو أن للصبيان صفوفا منفردة لصف أنس ,ثم اليتيم ,ثم العجوز, ولكن أنس واليتيم صفا في صف واحد دون تفريق وتمييز.
39-قولهم: "أشهد, وحقا , ويا الله" عند سماع دعاء القنوت:
لم يصح عن الصحابة –رضي الله عنهم- أنهم كانوا يقولون ذلك عند سماع دعاء القنوت , بل الوارد عنهم أنهم كانوا يؤمنون على ذلك –أي يقولون آمين-.
40-مسح الوجه بعد الدعاء:
قال العز بن عبد السلام:"ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل"(فتاوى العز بن عبد السلام).
41-قول الخطباء:"التائب من الذنب كمن لا ذنب له,وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة":
قال الشقيري:ومواظبتهم في آخر الخطبة الأولى:"على حديث:" التائب من الذنب كمن لا ذنب له"(رواه ابن ماجه) , " وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة"(أخرجه الترمذي) لا شك أنه جهل وبدعة) (السنن والمبتدعات).
42-سطحية الخطباء , وركاكة الموضوعات:
إن مما يؤسف اليوم هو تحول الخطبة إلى وظيفة رسمية لها موظف مسئول لا يتغير وتحول الأئمة,والخطباء الذين بيدهم أعلام الدعوة إلى السطحية في تفكيرهم,واطلاعهم مما جعلهم ينغمسون في التقليد الأعمى في مسائلهم وموضوعاتهم التي يتحدثون عنها .وخلو الخطبة من الأسلوب الأمثل لأدائها فأدى ذلك إلى انغماس الناس في الشهوات والمعاصي دون زاجر وناصح أمين لهم.
43-قول الخطباء:"أو كما قال:....":
قال الشقيري:"ومواظبتهم في آخر الخطبة الأولى بع الحديث على لفظة:أو كما قال:....)جهل وتقليد مذموم,أما إذا شك أو اشتبه عليه لفظ الحديث فلا بأس" (السنن والمبتدعات).
44-رفع الصوت بكلمة التوحيد,والصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-:
يرفع كثير من الخطباء أصواتهم بالتوحيد,وكلمة(لا اله إلا الله) وذلك لرفع أصوات المصلين بقولهم:لا اله إلا الله) , وهذا لا يتناسب مع أدب الإنصات.
45-اعتقاد وجوب ختم الخطبة بقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ" , وقولهم:"اذكروا الله يذكركم":
قال الشقيري:"ختم الخطبة الثانية بقولهم:"اذكروا الله يذكركم"أو آية:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ" بدعة "(السنن والمبتدعات).
46-ترك الجهر بالتكبير لصلاة العيد:
يخرج الناس اليوم إلى صلاة العيد دون تكبير يجهرون به,وهو مخالف لهديه –صلى الله عليه وسلم- والصواب:أن تخرج مكبرا رافعا صوتك حتى تقضى الصلاة .
47-رفع اليدين عند التكبير في صلاتي العيد والجنازة:
نرى كثيرا من المصلين يرفعون أيديهم عند كل تكبيرة من تكبيرات صلاتي العيد والجنازة وجعلوا ذلك من السنة , واستدلوا على ذلك ما روي عن ابن عمر وأبيه –رضي الله عنهما- من أنهما كانا يرفعان أيديهما في تكبيرة العيد فضعيف لا يحتج به.
قال الألباني:"وكونه مرويا عن ابن عمر وأبيه-رضي الله عنهما-لا يجعله سنة,لاسيما أن رواية عمر وابنه لا تصح"(تمام المنة).
*والصواب : عد رفع اليدين إلا في تكبيرة الإحرام.
48-جهر المأمومين بالتكبير في صلاتي العيد والجنازة:
هذا مخالف لما كان عليه صحابة النبي –صلى الله عليه وسلم-.
قال النووي:"وأما غير الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير سواء المأموم والمنفرد وأدنى الإسرار أن يسمع نفسه"(المجموع).
59-إسبال الإزار:
والإسبال : تطويل الثوب تحت الكعب.
وقد حذرنا منها النبي –صلى الله عليه وسلم-فقال:"ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار"(صحيح البخاري).
"وقد اقر الشافعية والحنابلة بتحريم إرخاء الثوب في الصلاة إذا كان بقصد الخيلاء , وأقر الشافعية على كراهته إذا كان بغير قصد الخيلاء"(نيل الأوطار).

وفي النهاية أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون إلى القول فيتبعونأحسنه .
منقول