حدود نصرة ذوي القربى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الانتصار لذوي القربى هو نزعة وغريزة وليست فطرة . بمعنى أنه يشترك فيها الإنسان مع الكثير من المخلوقات الأخرى ، وبمعنى آخر أن الإنسان لا يحب الظلم بفطرته ، ولكن إذا تعلق الأمر بقريبه فإنه يغطي فطرته بغطاء الغريزة ومن الأمثلة الشهيرة ما جرى للشاعر الفارس دريد بن الصمة حيث أنه رأى مجموعة من قومه (غزيّة ) فيهم أخاه عازمين على الإغارة على قوم آخرين فنصحهم أن لا يفعلوا ذلك، غير أنهم لم يأخذوا برأيه فما كان منه إلا أنه انضم إليهم فدارت عليهم الدائرة وانهزموا شر هزيمة ، وقتل أخوه ، فقال في هذه الحادثة شعراً بيّن فيه أنه نصحهم وإذ أنهم لم ينتصحوا فإنما هو رجل منهم :
وهل أنا إلا من غزيّة إن غوت .
غويت وإن ترشد غزيّة أرشد .
وهذا البيت يذكرنا بالأثر المعروف " لايكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ". وقد هذب الإسلام هذه الغريزة بأن أمر المسلم أن يصل ذوي قرباه وإن جاروا عليه ، ولكن لا يعينهم على الظلم .. كما جاء في الأثر "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " ثم بيّن أن نصرته إذا كان ظالماً هو زجره ونهيه عن هذا الظلم . أما من نصر ذوي قرباه رغم خطئهم ؛ فمثله كمثل الذي ينكر المنكر بقلبه ويفعله بيده ! .
وقلنا في البدء أن مناصرة ذوي القربى بالباطل ليست من الفطرة في شيء ؛ لأن الإسلام دين الفطرة ، والإسلام لا يأمر بباطل قط .
[center]

صدقت اخى الكريم/ بن يوسف
موضوع الحقيقة ممتاز
وان شالله يهدى الله المسلمبن ويتبعون النحيحة فى هذه الايام
يكون الواحدمنهم ظالم ويشجعوه على الظلم
ويقفو معه حسبى الله ونعم الوكيل
ويشهدون معه بالباطل والزور
وووووالى غيررررررررذالك
تقبل تحياتى