بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بن يوسف رياحي | ||||
الرياحى | ||||
الصقر | ||||
انورالرياحي11 | ||||
فيتوري ارياحي | ||||
عابرسبيل | ||||
الزبير الرياحى | ||||
المغرب العربي | ||||
صلاح الرياحى | ||||
سفينه الصحراء |
كسب المال مع AlertPay
وقار المولى جلا وعلى
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقار المولى جلا وعلى
وقار الله
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره ، فإنك توقر المخلوق وتجله أن يراك في حال لا توقر الله أن يراك عليها، قال تعالى: «ما لكم لا ترجون لله وقاراً» سورة نوح : الآية رقم :13 أي لا تعاملونه معاملة من توقرونه، والتوقير: العظمة. ومنه قوله تعالى : «وتوقروه» ، قال الحسن: ما لكم لا تعرفون لله حقا ولا تشكرونه؟! قال مجاهد: لا تبالون عظمة ربكم وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة . وقال ابن عباس : لا تعرفون حق عظمته.
وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد، وهو أنهم لو عظموا الله وعرفوا حق عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه، فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب . ولهذا قال بعض السلف : ليعظم وقار الله في قلب أحدكم أن يذكره عندما يستحي من ذكره ، فيقرن اسمه به كما تقول : قبح الله الكلب والخنزير والنتن ونحو ذلك ، فهذا من وقار الله.
ومن وقاره ألا تعدل به شيئا من خلقه ، لا في اللفظ ، بحيث تقول : والله وحياتك ، ما لي إلا الله وأنت ، وما شاء الله وشئت . ولا في الحب والتعظيم والإجلال ، ولا في الطاعة ، فتطيع المخلوق في أمره ونهيه كما تطيع الله ، بل أعظم ، كما عليه أكثر الظلمة والفجرة ، ولا في الخوف والرجاء . ويجعله أهون الناظرين إليه ، ولا يستهين بحقه ويقول: هو مبني على المسامحة ، ولا يجعله على الفضلة ، ويقدم حق المخلوق عليه ، ولا يكون الله ورسوله في حد وناحية ، والناس في ناحية وحد ، فيكون في الحد والشق الذي فيه الناس دون الحد والشق الذي فيه الله ورسوله ، ولا يعطي المخلوق في مخاطبته قلبه ولبه ويعطي الله في خدمته بدنه ولسانه دون قلبه وروحه ، ولا يجعل مراد نفسه مقدما على مراد ربه.
فهذا كله من عدم وقار الله في القلب ، ومن كان كذلك فإن الله لا يلقي له في قلوب الناس وقارا ولا هيبة، بل يسقط وقاره وهيبته من قلوبهم، وإن وقروه مخافة شره فذاك وقار بغض لا وقار حب وتعظيم . ومن وقار الله أن يستحي من اطلاعه على سره وضميره فيرى فيه ما يكره . ومن وقاره أن يستحي منه في الخلوة أعظم مما يستحي من أكابر الناس.
والمقصود أن من لا يوقر الله وكلامه وما آتاه من العلم والحكمة كيف يطلب من الناس توقيره وتعظيمه؟!
القرآن والعلم وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم صلات من الحق وتنبيهات و روادع و زواجر واردة إليك، والشيب زاجر ورادع وموقظ قائم بك، فلا ما ورد إليك وعظك! ولا ما قام بك نصحك! ومع هذا تطلب التوقير والتعظيم من غيرك! فأنت كمصاب لم تؤثر فيه مصيبته وعظا و انزجارا، وهو يطلب من غيره أن يتعظ و ينزجر بالنظر إلى مصابه. فالضرب لم يؤثر فيه زجرا وهو يريد الانزجار ممن نظر إلى ضربه.
من سمع بالمثلات والعقوبات والآيات في حق غيره ليس كمن رآها عيانا في غيره، فكيف بمن وجدها في نفسه؟ «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم» سورة فصلت : الآية رقم :53 ، فآياته في الآفاق مسموعة معلومة ، وآياته في النفس مشهودة مرئية ، فعياذا بالله من الخذلان.
قال تعالى: «إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم» سورة يونس : الآية رقم :96-97 ، وقال : «ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله » الأنعام : الآية رقم :111 .
والعاقل المؤيد بالتوفيق يعتبر بدون هذا ويتمم نقائص خلقته بفضائل أخلاقه وأعماله، فكلما امتحى من جثمانه أثر زاد إيمانه أثر، وكلما نقص من قوى بدنه زاد في قوة إيمانه ويقينه في الله والدار الآخرة، وإن لم يكن هكذا فالموت خير له؛ لأنه يقف به على حد معين من الألم والفساد، بخلاف العيوب والنقائص مع طول العمر ، فإنها زيادة في ألمه وهمه وغمه وحسرته ، وإنما حسن طول العمر ونفع ليحصل التذكر والاستدراك واغتنام الغرض والتوبة النصوح كما قال تعالى: «أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر» فاطر : الآية رقم : 37 فمن لم يورثه التعمير وطول البقاء إصلاح معايبه وتدارك فارطه واغتنام بقية أنفاسه فيعمل على حياة قلبه وحصول النعيم المقيم، وإلا فلا خير له في حياته، فإن العبد على جناح سفر إما إلى الجنة وإما إلى النار. فإذا طال عمره وحسن عمله كان طول سفره زيادة له في حصول النعيم واللذة، فإنه كلما طال السفر إليها كانت الصبابة أجل وأفضل ، وإذا طال عمره وساء عمله كان طول سفره زيادة في ألمه وعذابه ونزولا له إلى أسفل . فالمسافر إما صاعد وإما نازل ، وفي الحديث المرفوع: «خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وقبح عمله» رواه الترمذي و الدارمي وابن حنبل .
فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب شيء من ذاته جعله عمارة لقلبه وروحه، وكلما نقص شيء من دنياه جعله زيادة في آخرته، وكلما منع شيئا من لذات دنياه جعله زيادة في لذات آخرته، وكلما ناله هم أو حزن أو غم جعله في أفراح آخرته. فنقصان بدنه ودنياه ولذته وجاهه ورئاسته أن زاد في حصول ذلك وتوفيره عليه في معاده، كان رحمة به وخيرا له وإلا كان حرمانا وعقوبة على ذنوب ظاهرة أو باطنة أو ترك واجب ظاهر أو باطن، فإن حرمان خير الدنيا والآخرة مرتب على هذه الأربعة، وبالله التوفيق.
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره ، فإنك توقر المخلوق وتجله أن يراك في حال لا توقر الله أن يراك عليها، قال تعالى: «ما لكم لا ترجون لله وقاراً» سورة نوح : الآية رقم :13 أي لا تعاملونه معاملة من توقرونه، والتوقير: العظمة. ومنه قوله تعالى : «وتوقروه» ، قال الحسن: ما لكم لا تعرفون لله حقا ولا تشكرونه؟! قال مجاهد: لا تبالون عظمة ربكم وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة . وقال ابن عباس : لا تعرفون حق عظمته.
وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد، وهو أنهم لو عظموا الله وعرفوا حق عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه، فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب . ولهذا قال بعض السلف : ليعظم وقار الله في قلب أحدكم أن يذكره عندما يستحي من ذكره ، فيقرن اسمه به كما تقول : قبح الله الكلب والخنزير والنتن ونحو ذلك ، فهذا من وقار الله.
ومن وقاره ألا تعدل به شيئا من خلقه ، لا في اللفظ ، بحيث تقول : والله وحياتك ، ما لي إلا الله وأنت ، وما شاء الله وشئت . ولا في الحب والتعظيم والإجلال ، ولا في الطاعة ، فتطيع المخلوق في أمره ونهيه كما تطيع الله ، بل أعظم ، كما عليه أكثر الظلمة والفجرة ، ولا في الخوف والرجاء . ويجعله أهون الناظرين إليه ، ولا يستهين بحقه ويقول: هو مبني على المسامحة ، ولا يجعله على الفضلة ، ويقدم حق المخلوق عليه ، ولا يكون الله ورسوله في حد وناحية ، والناس في ناحية وحد ، فيكون في الحد والشق الذي فيه الناس دون الحد والشق الذي فيه الله ورسوله ، ولا يعطي المخلوق في مخاطبته قلبه ولبه ويعطي الله في خدمته بدنه ولسانه دون قلبه وروحه ، ولا يجعل مراد نفسه مقدما على مراد ربه.
فهذا كله من عدم وقار الله في القلب ، ومن كان كذلك فإن الله لا يلقي له في قلوب الناس وقارا ولا هيبة، بل يسقط وقاره وهيبته من قلوبهم، وإن وقروه مخافة شره فذاك وقار بغض لا وقار حب وتعظيم . ومن وقار الله أن يستحي من اطلاعه على سره وضميره فيرى فيه ما يكره . ومن وقاره أن يستحي منه في الخلوة أعظم مما يستحي من أكابر الناس.
والمقصود أن من لا يوقر الله وكلامه وما آتاه من العلم والحكمة كيف يطلب من الناس توقيره وتعظيمه؟!
القرآن والعلم وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم صلات من الحق وتنبيهات و روادع و زواجر واردة إليك، والشيب زاجر ورادع وموقظ قائم بك، فلا ما ورد إليك وعظك! ولا ما قام بك نصحك! ومع هذا تطلب التوقير والتعظيم من غيرك! فأنت كمصاب لم تؤثر فيه مصيبته وعظا و انزجارا، وهو يطلب من غيره أن يتعظ و ينزجر بالنظر إلى مصابه. فالضرب لم يؤثر فيه زجرا وهو يريد الانزجار ممن نظر إلى ضربه.
من سمع بالمثلات والعقوبات والآيات في حق غيره ليس كمن رآها عيانا في غيره، فكيف بمن وجدها في نفسه؟ «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم» سورة فصلت : الآية رقم :53 ، فآياته في الآفاق مسموعة معلومة ، وآياته في النفس مشهودة مرئية ، فعياذا بالله من الخذلان.
قال تعالى: «إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم» سورة يونس : الآية رقم :96-97 ، وقال : «ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله » الأنعام : الآية رقم :111 .
والعاقل المؤيد بالتوفيق يعتبر بدون هذا ويتمم نقائص خلقته بفضائل أخلاقه وأعماله، فكلما امتحى من جثمانه أثر زاد إيمانه أثر، وكلما نقص من قوى بدنه زاد في قوة إيمانه ويقينه في الله والدار الآخرة، وإن لم يكن هكذا فالموت خير له؛ لأنه يقف به على حد معين من الألم والفساد، بخلاف العيوب والنقائص مع طول العمر ، فإنها زيادة في ألمه وهمه وغمه وحسرته ، وإنما حسن طول العمر ونفع ليحصل التذكر والاستدراك واغتنام الغرض والتوبة النصوح كما قال تعالى: «أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر» فاطر : الآية رقم : 37 فمن لم يورثه التعمير وطول البقاء إصلاح معايبه وتدارك فارطه واغتنام بقية أنفاسه فيعمل على حياة قلبه وحصول النعيم المقيم، وإلا فلا خير له في حياته، فإن العبد على جناح سفر إما إلى الجنة وإما إلى النار. فإذا طال عمره وحسن عمله كان طول سفره زيادة له في حصول النعيم واللذة، فإنه كلما طال السفر إليها كانت الصبابة أجل وأفضل ، وإذا طال عمره وساء عمله كان طول سفره زيادة في ألمه وعذابه ونزولا له إلى أسفل . فالمسافر إما صاعد وإما نازل ، وفي الحديث المرفوع: «خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وقبح عمله» رواه الترمذي و الدارمي وابن حنبل .
فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب شيء من ذاته جعله عمارة لقلبه وروحه، وكلما نقص شيء من دنياه جعله زيادة في آخرته، وكلما منع شيئا من لذات دنياه جعله زيادة في لذات آخرته، وكلما ناله هم أو حزن أو غم جعله في أفراح آخرته. فنقصان بدنه ودنياه ولذته وجاهه ورئاسته أن زاد في حصول ذلك وتوفيره عليه في معاده، كان رحمة به وخيرا له وإلا كان حرمانا وعقوبة على ذنوب ظاهرة أو باطنة أو ترك واجب ظاهر أو باطن، فإن حرمان خير الدنيا والآخرة مرتب على هذه الأربعة، وبالله التوفيق.
نسايم الرحمة- عضو نشط
- [img]https://2img.net/h/oi45.tinypic.com/8vuutv.jpg[/img
[img]https://2img.net/h/oi45.tinypic.com/8vuutv.jpg[/img
عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 23/01/2010
رد: وقار المولى جلا وعلى
مشكور اخى على الطرح الجميل
موفق باذن الله
موفق باذن الله
عامر الرياحى- عضو فعال
-
[img]https://2img.net/h/oi45.tinypic.com/8vuutv.jpg[/img
عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 02/09/2009
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/forum.htm
رد: وقار المولى جلا وعلى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
جزاك الله خيراً أخي نسائم الرحمة وإن كان خالجني شعور أن العنوان لو كان ( توقير الله ) قد يكون أصح من العنوان الذي كتبته .
ولك تقديري .[cololor]r=green][/co
جزاك الله خيراً أخي نسائم الرحمة وإن كان خالجني شعور أن العنوان لو كان ( توقير الله ) قد يكون أصح من العنوان الذي كتبته .
ولك تقديري .[cololor]r=green][/co
رد: وقار المولى جلا وعلى
مشكور اخى برك الله فيك
الصقر- المدير العام // الصقر
- https://i.servimg.com/u/f41/11/71/12/31/3kpq8e10.gif
عدد المساهمات : 1463
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمر : 57
انورالرياحي11- نايب المدير /الشئون الادارية
-
عدد المساهمات : 1402
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى
» ترحيب بالعضو الجديد Samar
الجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى
» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
الجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي
» الزروق الرياحي
الجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي
» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
الخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي
» قبائل بني هلال في ليبيا
الأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي
» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
الأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي
» دعاء....
الأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي
» استعيذوا بالله من النار..
الخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي