بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بن يوسف رياحي | ||||
الرياحى | ||||
الصقر | ||||
انورالرياحي11 | ||||
فيتوري ارياحي | ||||
عابرسبيل | ||||
الزبير الرياحى | ||||
المغرب العربي | ||||
صلاح الرياحى | ||||
سفينه الصحراء |
كسب المال مع AlertPay
خطبتي الجمعة الماضية ..الخوارج...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خطبتي الجمعة الماضية ..الخوارج...
إن الحمد لله، نحمده، و نستعينه، و نستغفره، ونعوذ بالله، من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يَاأَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ
يَآأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوْا اللَّهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً
يَاأَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً.
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فاتقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى؛ فمن اتقَى اللهَ وقاه الشُّرورَ والمُهلِكات، ومن اتَّبعَ هواه وعصَى ربَّه وكفرَ به أدركَه الشقاءُ وأرداهُ في الدَّرَكات.
عباد الله ان الأمة الاسلامية لما خالفت سبيل نبيها محمد r تمزقت أشلاءً؛ وتفرقت أحزاباً وفرقاً وطوائف متعددة؛ كما قال تعالى كل حزب بما لديهم فرحون.
ايها المسلمون فإن مما ابتليت به الأمة الإسلامية مما زعزع أمنها وروع سكانها وجعل للكفار عليها السبيل خروج فرقة مارقة عن الدين لا يألون في مسلم إلا ولا ذمة وهؤلاء هم الخوارج وقد كان بداية ظهورهم في عهد عثمان رضي الله عنه حيث خرجوا عليه حتى أدى ذلك إلى قتله مظلوما شهيداً ثم خرجوا على علي فقاتلهم وقتلهم شر قتله وكان هذا الفعل له منقبة عظيمة.
وأوّل قرن طلع منهم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: هو رجل طعن على النبي -صلى الله عليه وسلّم- وهو يقسم الغنائم بالجعرانة، فقال: اعدل يا محمد، فما أراك تعدل، فقال -صلى الله عليه وسلّم-: ((ويلك ، فمن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ )) فأراد عمر –رضي الله عنه- قتله، فمنعه النبي -صلى الله عليه وسلّم- من قتله، وأخبر –عليه الصلاة والسلام-: ((إنّ هذا وأصحاباً له يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة))
ثم إنّهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى، واجتمعوا وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قدموا المدينة، فقتلوا عثمان بن عفان –رضي الله تعالى عنه-، وقد اجتهد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ممن كان في المدينة في أن لا يقتل عثمان، فما أطاقوا على ذلك –رضي الله عنهم.
ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، ولم يرضوا بحكمه، وأظهروا قولهم، وقالوا: لا حكم إلا لله، (كمن ينادي الآن بالحاكمية ويكفر المسلمين ويستحل دماءهم واعراضهم زعما منهم ان هذه الافعال تقربهم الى الله عز وجل ) فقال علي –رضي الله عنه-: ((كلمة حق أرادوا بها الباطل))، فقاتلهم علي –رضي الله عنه-، فأكرمه الله –عز وجل- بقتلهم، وأخبر عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- بفضل من قتلهم أو قتلوه، وقاتل معه الصحابة –رضوان الله تعالى عليهم-، فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة)). انتهى كلامه رحمه الله.ان الخوارج يكفرون بالكبيرة فشارب الخمر واكل الربا والوظف في الدولة سواء كان مؤذناومدرس فهو كافر عندهم وومما يجب التنبيه اليه بان ليس كل ملتحا هوخارجي لان اعفاء اللحية ورفع الازار سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهو وصف دقيق لهم وبيان انهم لا زالوا يخرجون إلى أن تقوم الساعة وورد في حديث آخر أنهم كلما خرج منهم قرن قطع حتى يكون آخرهم مع الدجال، لذلك فما هؤلاء الذين يفجرون في بلاد الإسلام ويقتلون المسلمين والآمنين والمستأمنين بغير حق .
أحبتي في الله ان قتلُ الإنسان نفسَه حرَّمه الله ورسولُه أشدَّ التحريم، وقاتلُ نفسِه في النار ولو كان مُسلِمًا؛ سواءٌ قتلَ نفسَه بحديدة، أو بسُمٍّ، أو حزامٍ ناسِفٍ، أو سيارةٍ مُفخَّخة، أو عبوةٍ ناسِفة، أو تفجيرٍ، أو قُنبلة، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [النساء: 29، 30].
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «من تردَّى من جبلٍ فقتلَ نفسَه، فهو في نار جهنَّم يتردَّى فيها خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا، ومن تحسَّى سُمًّا فقتلَ نفسَه، فسُمُّه في يدِه يتحسَّاه في نار جهنَّم خالدًا ُخلَّدًا فيها أبدًا، ومن قتلَ نفسَه بحديدةٍ، فحديدتُه في يدِه يجَأُ بها في بطنِه – يعني: يطعنُ بها في بطنِه – في نار جهنَّم خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا»؛ (رواه البخاري ومسلم).
وهذا العذابُ الشديدُ الأليمُ لمن قتلَ نفسَه؛ فكيف بمن قتلَ غيرَه؟! لأن نفسَ الإنسان ليست ملكًا له؛ بل هي مُلكٌ لله -تعالى-، يتصرَّفُ فيها الإنسان بمُقتضى الشرع الذي أنزلَه الله – عز وجل -.والحياةُ الآمنةُ من حقِّ الإنسان، وهبَه الله هذه الحياة لعُمران الأرض وصلاحِها وللعمل الصالِح؛ بل الحياةُ الآمنةُ من حقِّ البهائِم والحيوان، فلا تُقتلُ إلا لمنفعة ابنِ آدم، ويحرُمُ أن تُقتلَعن عمرو بن الشَّريد – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «من قتلَ عُصفورًا عبَثًا عجَّ إلى الله يوم القيامة، يقول: يا ربِّ إن فلانًا قتَلَني عبَثًا ولم يقتُلني لمنفعَة
الدماءُ المعصومةُ التي حرَّمها الله ورسولُه، وجاءَ الوعيدُ والعذابُ لمن سفَكَها هي دمُ المُسلم ودمُ غير المُسلم الذِّمِّيُّ والمُعاهَد والمُستأمَن. وفي عُرف هذا العصر: الفردُ غير المُسلم المواطِن، أو الذي يحملُ إقامةً من وليِّ الأمر أو نائِبِه، أو قدِمَ لبلدٍ مُسلمٍ بجوازِ سفر، أو قدِمَ للبحث عن الرِّزق أو لحاجةٍ.
ومُعاملاتُ غير المُسلمين وأحكامُهم منوطةٌ بالإمام ونُوَّابه، وليس الفردُ مسؤولاً عن ذلك؛ عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «من قتلَ قتيلاً من أهل الذمَّة لم يرَح رائِحَةَ الجنة، وإن ريحَها ليُوجَد من مسيرة أربعين عامًافلا يحلُّ له شرعًا أن يسفِكَ دمَ أحدٍ من ذلك البلد، ولا يسرِقَ شيئًا من أموالهم أو يغتصِبَها، أو يُدمِّر شيئًا من مُمتلكاتهم، أو يُفجِّر في تجمُّعاتهم، أو يعتدِيَ على أعراضِهم وحُرُماتهم؛ لأن ذلك غدرٌ وخيانةٌ ومعصيةٌ كُبرى نهَى الله عنها، قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال: 58].
وأما الجهادُ فله أحكامُه وأدلَّتُه المُحكَمةُ الرحيمةُ العادلةُ المُبارَكةُ الصريحةُ التي لا تُغيَّر، ولا تُبدَّل، والإذنُ فيه للإمام؛ لأنه المسؤولُ عن مصالِح الأمة والمعنِيُّ بهذا الشأن، والقادرُ على معرفةِ الأحوال وتقدير الأمور.
- ومن الأحاديث التي وردت في بيان صفاتهم وعلاماتهم ما جاء في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية))، وجاء في حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من ضئضيء هذا قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)).
وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم وقتالهم ويكون ذلك للإمام ومن يوليه على ذلك، فعن علي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )).
صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل)).
ووردت أيضا أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفهم بأنهم شر الخلق والخليقة وأنهم كلاب النار وإن كانوا يظهرون الصلاح والاستقامة والجهاد فعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة.
وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الخوارج كلاب النار
فلا يغرك ما ينزينون به من الصلاح ودعوى الجهاد والاستقامة فكل ذلك لا ينفعهم شيء ولا يتجاوز إلى قلوبهم، ذُكر لابن عباس رضي الله عنهما الخوارج واجتهادهم وصلاحهم فقال : ((ليسوا بأشد اجتهاداً من اليهود والنصارى، وهم على ضلالةوفي المقابل فإنّ الخوارج مع قتلهم للمسلمين، وإضعافهم لهم، يَتركون أهل الأوثان والشرك والكفر، ويُديرون معاركهم ضد أهل الإسلام، كما جاء ذلك في قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (( يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان.
وهذا الأثر ينتج عنه أثر آخر خطير على الإسلام والمسلمين، وهو هزيمتهم وفشلهم أمام عدوّهم فيحدث على الإسلام والمسلمين ما لا قِبَل لهم به من استيلاء الكفار على دولتهم، ومنعهم من إظهار دينهم.
فكما أنّ الاتفاق سبب للنجاح، والطاعة سبب للنصر، فكذلك الاختلاف سبب للفشل، والعصيان سبب للهزيمة، وفي ذلك يقول الله تعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم).
ومن الآثار السيئة -أيضاً-، انتهاز العدوّ لهذه الفرصة، وهي اختلاف الرعيّة على إمامهم وتقاتلهم فيما بينهم،
فيجب على المسلم أن يحذر من هؤلاء الخوارج ومن مذهب الخروج وموارده ومصادره.ثبتنا الله وإياكم على السنة وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اقول قولي بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعَنا بهدي سيِّد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه إنه
الغفور الرحيم
الحمد لله مُعزِّ من أطاعَه واتَّقاه، ومُذلِّ من خالَفَ أمرَه وعصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له لا إله سِواه، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه اصطَفاه ربُّه واجتَبَاه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه ومن والاه.
أما بعد: فاتقوا الله حقَّ تُقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مُسلِمون.
عباد الله لقد عظُمت الفتنة في هذه الأمّة بسفك الدماء، وقتل الأبرياء، ونحر الأعناق، وتعليق الرؤوس، وتناثر الأشلاء، وإثارة الفتن العمياء، وتواصل حلقات الإفساد والتكفير، واستمرار مسلسل التفجير والتدمير، وغَوْر الجراحات النازفة التي طال أمدها فعسُر اندمالها، ولا يرتابُ العقلاء ولا يتمارى الشرفاء أنّ ما يحدث في بعض بلاد المسلمين يُعدّ جريمة شنعاء وفعلة نكراء لا يقرّها دين ولا عقل ولا منطق ولا إنسانيّة، وهو بكلّ المقاييس أمرٌ محرّم وفعل مجرَّم وتصرّف مقبوح وعمل إرهابيّ مفضوح وسابقةٌ خطيرة ونازلةُ شرٍّ مستطيرة، أين هم من قوله عليه الصلاة والسلام:«إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» وقوله عليه الصلاة والسلام: «أوّل ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يزال المسلم في فُسحةٍ من دينه ما لم يصِب دمًا حراما»،. »أين ذهب هؤلاء من شهادة أن لا إله إلّا الله إذا جاءتهم تُحاجُّهم يوم القيامة، كما في الصحيح من حديث أسامة رضي الله عنه فيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: «أقتلته بعد أن قال لا إله إلّا الله» وغضب عليه الصلاة والسلام واحمرّ وجهه، فكأنّما تفقّأ فيه حبّ الرمان وهو يقول لأسامة: «أقتلته بعد أن قال لا إله إلّا الله» قال: "يا رسول الله، إنّما قالها تقيّة"، أي: خوفا من القتل، قال: «أشققت عن قلبه؟ كيف تصنع يا أسامة بلا إله إلّا الله إذا جاءت تُحاجُّك يوم القيامة» فقال رضي الله تعالى عنه: "فوددت أنّي لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" الله أكبر، هذا فهم الصحابة الأبرار والسلف الأخيار لحرمة الدّماء المعصومة، ثمّ يزعم هؤلاء المجاهيل الأغرار أنّهم يقيمون شرع الله
أين هم من قوله عليه الصلاة والسلام:«إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» وقوله عليه الصلاة والسلام: «أوّل ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يزال المسلم في فُسحةٍ من دينه ما لم يصِب دمًا حراما»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «لزوالُ الدنيا أهونُ عند الله من قتلِ رجل مسلم.
والفتنُ أضرُّ شيءٍ على المرء في الدارَين، قال الله -تعالى-: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25]، أي: اتَّقُوا أسبابَها التي تُوقِعُ العقوبةَ عليكم.
وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه شبَّك بين أصابِعِهن وقال: «كيف أنت يا عبدَ الله إذا بقِيَت حُثالةٌ قد مرَجَت عهودُهم وأماناتُهم، واختلَفُوا فصارُوا هكذا؟» – وأشارَ إلى أصابِعِه التي شبَّكها -. قال: فكيف يا رسول الله؟ قال: «تأخذُ ما تعرِف، وتدَعُ ما تُنكِر، وتُقبِلُ على خاصَّتك، وتدَعهم وعوامَّهم».
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: «من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا»، فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد ا-
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يَاأَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ
يَآأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوْا اللَّهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً
يَاأَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً.
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فاتقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى؛ فمن اتقَى اللهَ وقاه الشُّرورَ والمُهلِكات، ومن اتَّبعَ هواه وعصَى ربَّه وكفرَ به أدركَه الشقاءُ وأرداهُ في الدَّرَكات.
عباد الله ان الأمة الاسلامية لما خالفت سبيل نبيها محمد r تمزقت أشلاءً؛ وتفرقت أحزاباً وفرقاً وطوائف متعددة؛ كما قال تعالى كل حزب بما لديهم فرحون.
ايها المسلمون فإن مما ابتليت به الأمة الإسلامية مما زعزع أمنها وروع سكانها وجعل للكفار عليها السبيل خروج فرقة مارقة عن الدين لا يألون في مسلم إلا ولا ذمة وهؤلاء هم الخوارج وقد كان بداية ظهورهم في عهد عثمان رضي الله عنه حيث خرجوا عليه حتى أدى ذلك إلى قتله مظلوما شهيداً ثم خرجوا على علي فقاتلهم وقتلهم شر قتله وكان هذا الفعل له منقبة عظيمة.
وأوّل قرن طلع منهم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: هو رجل طعن على النبي -صلى الله عليه وسلّم- وهو يقسم الغنائم بالجعرانة، فقال: اعدل يا محمد، فما أراك تعدل، فقال -صلى الله عليه وسلّم-: ((ويلك ، فمن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ )) فأراد عمر –رضي الله عنه- قتله، فمنعه النبي -صلى الله عليه وسلّم- من قتله، وأخبر –عليه الصلاة والسلام-: ((إنّ هذا وأصحاباً له يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة))
ثم إنّهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى، واجتمعوا وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قدموا المدينة، فقتلوا عثمان بن عفان –رضي الله تعالى عنه-، وقد اجتهد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ممن كان في المدينة في أن لا يقتل عثمان، فما أطاقوا على ذلك –رضي الله عنهم.
ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، ولم يرضوا بحكمه، وأظهروا قولهم، وقالوا: لا حكم إلا لله، (كمن ينادي الآن بالحاكمية ويكفر المسلمين ويستحل دماءهم واعراضهم زعما منهم ان هذه الافعال تقربهم الى الله عز وجل ) فقال علي –رضي الله عنه-: ((كلمة حق أرادوا بها الباطل))، فقاتلهم علي –رضي الله عنه-، فأكرمه الله –عز وجل- بقتلهم، وأخبر عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- بفضل من قتلهم أو قتلوه، وقاتل معه الصحابة –رضوان الله تعالى عليهم-، فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة)). انتهى كلامه رحمه الله.ان الخوارج يكفرون بالكبيرة فشارب الخمر واكل الربا والوظف في الدولة سواء كان مؤذناومدرس فهو كافر عندهم وومما يجب التنبيه اليه بان ليس كل ملتحا هوخارجي لان اعفاء اللحية ورفع الازار سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهو وصف دقيق لهم وبيان انهم لا زالوا يخرجون إلى أن تقوم الساعة وورد في حديث آخر أنهم كلما خرج منهم قرن قطع حتى يكون آخرهم مع الدجال، لذلك فما هؤلاء الذين يفجرون في بلاد الإسلام ويقتلون المسلمين والآمنين والمستأمنين بغير حق .
أحبتي في الله ان قتلُ الإنسان نفسَه حرَّمه الله ورسولُه أشدَّ التحريم، وقاتلُ نفسِه في النار ولو كان مُسلِمًا؛ سواءٌ قتلَ نفسَه بحديدة، أو بسُمٍّ، أو حزامٍ ناسِفٍ، أو سيارةٍ مُفخَّخة، أو عبوةٍ ناسِفة، أو تفجيرٍ، أو قُنبلة، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [النساء: 29، 30].
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «من تردَّى من جبلٍ فقتلَ نفسَه، فهو في نار جهنَّم يتردَّى فيها خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا، ومن تحسَّى سُمًّا فقتلَ نفسَه، فسُمُّه في يدِه يتحسَّاه في نار جهنَّم خالدًا ُخلَّدًا فيها أبدًا، ومن قتلَ نفسَه بحديدةٍ، فحديدتُه في يدِه يجَأُ بها في بطنِه – يعني: يطعنُ بها في بطنِه – في نار جهنَّم خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا»؛ (رواه البخاري ومسلم).
وهذا العذابُ الشديدُ الأليمُ لمن قتلَ نفسَه؛ فكيف بمن قتلَ غيرَه؟! لأن نفسَ الإنسان ليست ملكًا له؛ بل هي مُلكٌ لله -تعالى-، يتصرَّفُ فيها الإنسان بمُقتضى الشرع الذي أنزلَه الله – عز وجل -.والحياةُ الآمنةُ من حقِّ الإنسان، وهبَه الله هذه الحياة لعُمران الأرض وصلاحِها وللعمل الصالِح؛ بل الحياةُ الآمنةُ من حقِّ البهائِم والحيوان، فلا تُقتلُ إلا لمنفعة ابنِ آدم، ويحرُمُ أن تُقتلَعن عمرو بن الشَّريد – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «من قتلَ عُصفورًا عبَثًا عجَّ إلى الله يوم القيامة، يقول: يا ربِّ إن فلانًا قتَلَني عبَثًا ولم يقتُلني لمنفعَة
الدماءُ المعصومةُ التي حرَّمها الله ورسولُه، وجاءَ الوعيدُ والعذابُ لمن سفَكَها هي دمُ المُسلم ودمُ غير المُسلم الذِّمِّيُّ والمُعاهَد والمُستأمَن. وفي عُرف هذا العصر: الفردُ غير المُسلم المواطِن، أو الذي يحملُ إقامةً من وليِّ الأمر أو نائِبِه، أو قدِمَ لبلدٍ مُسلمٍ بجوازِ سفر، أو قدِمَ للبحث عن الرِّزق أو لحاجةٍ.
ومُعاملاتُ غير المُسلمين وأحكامُهم منوطةٌ بالإمام ونُوَّابه، وليس الفردُ مسؤولاً عن ذلك؛ عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «من قتلَ قتيلاً من أهل الذمَّة لم يرَح رائِحَةَ الجنة، وإن ريحَها ليُوجَد من مسيرة أربعين عامًافلا يحلُّ له شرعًا أن يسفِكَ دمَ أحدٍ من ذلك البلد، ولا يسرِقَ شيئًا من أموالهم أو يغتصِبَها، أو يُدمِّر شيئًا من مُمتلكاتهم، أو يُفجِّر في تجمُّعاتهم، أو يعتدِيَ على أعراضِهم وحُرُماتهم؛ لأن ذلك غدرٌ وخيانةٌ ومعصيةٌ كُبرى نهَى الله عنها، قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال: 58].
وأما الجهادُ فله أحكامُه وأدلَّتُه المُحكَمةُ الرحيمةُ العادلةُ المُبارَكةُ الصريحةُ التي لا تُغيَّر، ولا تُبدَّل، والإذنُ فيه للإمام؛ لأنه المسؤولُ عن مصالِح الأمة والمعنِيُّ بهذا الشأن، والقادرُ على معرفةِ الأحوال وتقدير الأمور.
- ومن الأحاديث التي وردت في بيان صفاتهم وعلاماتهم ما جاء في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية))، وجاء في حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من ضئضيء هذا قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)).
وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم وقتالهم ويكون ذلك للإمام ومن يوليه على ذلك، فعن علي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )).
صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل)).
ووردت أيضا أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفهم بأنهم شر الخلق والخليقة وأنهم كلاب النار وإن كانوا يظهرون الصلاح والاستقامة والجهاد فعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة.
وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الخوارج كلاب النار
فلا يغرك ما ينزينون به من الصلاح ودعوى الجهاد والاستقامة فكل ذلك لا ينفعهم شيء ولا يتجاوز إلى قلوبهم، ذُكر لابن عباس رضي الله عنهما الخوارج واجتهادهم وصلاحهم فقال : ((ليسوا بأشد اجتهاداً من اليهود والنصارى، وهم على ضلالةوفي المقابل فإنّ الخوارج مع قتلهم للمسلمين، وإضعافهم لهم، يَتركون أهل الأوثان والشرك والكفر، ويُديرون معاركهم ضد أهل الإسلام، كما جاء ذلك في قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (( يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان.
وهذا الأثر ينتج عنه أثر آخر خطير على الإسلام والمسلمين، وهو هزيمتهم وفشلهم أمام عدوّهم فيحدث على الإسلام والمسلمين ما لا قِبَل لهم به من استيلاء الكفار على دولتهم، ومنعهم من إظهار دينهم.
فكما أنّ الاتفاق سبب للنجاح، والطاعة سبب للنصر، فكذلك الاختلاف سبب للفشل، والعصيان سبب للهزيمة، وفي ذلك يقول الله تعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم).
ومن الآثار السيئة -أيضاً-، انتهاز العدوّ لهذه الفرصة، وهي اختلاف الرعيّة على إمامهم وتقاتلهم فيما بينهم،
فيجب على المسلم أن يحذر من هؤلاء الخوارج ومن مذهب الخروج وموارده ومصادره.ثبتنا الله وإياكم على السنة وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اقول قولي بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعَنا بهدي سيِّد المرسلين وقوله القويم، أقول قولي هذا وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه إنه
الغفور الرحيم
الحمد لله مُعزِّ من أطاعَه واتَّقاه، ومُذلِّ من خالَفَ أمرَه وعصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له لا إله سِواه، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه اصطَفاه ربُّه واجتَبَاه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه ومن والاه.
أما بعد: فاتقوا الله حقَّ تُقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مُسلِمون.
عباد الله لقد عظُمت الفتنة في هذه الأمّة بسفك الدماء، وقتل الأبرياء، ونحر الأعناق، وتعليق الرؤوس، وتناثر الأشلاء، وإثارة الفتن العمياء، وتواصل حلقات الإفساد والتكفير، واستمرار مسلسل التفجير والتدمير، وغَوْر الجراحات النازفة التي طال أمدها فعسُر اندمالها، ولا يرتابُ العقلاء ولا يتمارى الشرفاء أنّ ما يحدث في بعض بلاد المسلمين يُعدّ جريمة شنعاء وفعلة نكراء لا يقرّها دين ولا عقل ولا منطق ولا إنسانيّة، وهو بكلّ المقاييس أمرٌ محرّم وفعل مجرَّم وتصرّف مقبوح وعمل إرهابيّ مفضوح وسابقةٌ خطيرة ونازلةُ شرٍّ مستطيرة، أين هم من قوله عليه الصلاة والسلام:«إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» وقوله عليه الصلاة والسلام: «أوّل ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يزال المسلم في فُسحةٍ من دينه ما لم يصِب دمًا حراما»،. »أين ذهب هؤلاء من شهادة أن لا إله إلّا الله إذا جاءتهم تُحاجُّهم يوم القيامة، كما في الصحيح من حديث أسامة رضي الله عنه فيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: «أقتلته بعد أن قال لا إله إلّا الله» وغضب عليه الصلاة والسلام واحمرّ وجهه، فكأنّما تفقّأ فيه حبّ الرمان وهو يقول لأسامة: «أقتلته بعد أن قال لا إله إلّا الله» قال: "يا رسول الله، إنّما قالها تقيّة"، أي: خوفا من القتل، قال: «أشققت عن قلبه؟ كيف تصنع يا أسامة بلا إله إلّا الله إذا جاءت تُحاجُّك يوم القيامة» فقال رضي الله تعالى عنه: "فوددت أنّي لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" الله أكبر، هذا فهم الصحابة الأبرار والسلف الأخيار لحرمة الدّماء المعصومة، ثمّ يزعم هؤلاء المجاهيل الأغرار أنّهم يقيمون شرع الله
أين هم من قوله عليه الصلاة والسلام:«إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» وقوله عليه الصلاة والسلام: «أوّل ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يزال المسلم في فُسحةٍ من دينه ما لم يصِب دمًا حراما»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «لزوالُ الدنيا أهونُ عند الله من قتلِ رجل مسلم.
والفتنُ أضرُّ شيءٍ على المرء في الدارَين، قال الله -تعالى-: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25]، أي: اتَّقُوا أسبابَها التي تُوقِعُ العقوبةَ عليكم.
وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه شبَّك بين أصابِعِهن وقال: «كيف أنت يا عبدَ الله إذا بقِيَت حُثالةٌ قد مرَجَت عهودُهم وأماناتُهم، واختلَفُوا فصارُوا هكذا؟» – وأشارَ إلى أصابِعِه التي شبَّكها -. قال: فكيف يا رسول الله؟ قال: «تأخذُ ما تعرِف، وتدَعُ ما تُنكِر، وتُقبِلُ على خاصَّتك، وتدَعهم وعوامَّهم».
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: «من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا»، فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد ا-
فيتوري ارياحي- مشرف
-
عدد المساهمات : 634
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: خطبتي الجمعة الماضية ..الخوارج...
بارك الله فيك على التوضيح
الصقر- المدير العام // الصقر
- https://i.servimg.com/u/f41/11/71/12/31/3kpq8e10.gif
عدد المساهمات : 1463
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمر : 57
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعة في مسجدنا الجمعة الماضية
» أكثر الصور الاخبارية تأثيرا خلال ال10 أعوام الماضية
» فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
» أكثر الصور الاخبارية تأثيرا خلال ال10 أعوام الماضية
» فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى
» ترحيب بالعضو الجديد Samar
الجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى
» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
الجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي
» الزروق الرياحي
الجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي
» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
الخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي
» قبائل بني هلال في ليبيا
الأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي
» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
الأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي
» دعاء....
الأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي
» استعيذوا بالله من النار..
الخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي