كن جزءً من الحل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا تصورت أن أمامك عقبة كأداء لا يمكن تجاوزها بأي حال لكن مع ذلك بذلت جهدك في تذليلها ثم تركتها لوعورتها ثم جاء

آخر فحاول تذليلها ولكنه عجز كذلك فتركها ثم آخر .. ثم آخر .. ثم آخر.. إلى أن وفق الأخير بعد دهر في إزالتها .. هنا لا يكون

الفضل في فتح هذه الطريق للشخص الأخير فقط بل لجميع من ساهم في هذا العمل فلكل حصة قد أداها ولكن الظروف قد
أرغمته على عدم الإكمال .

وكذلك جهدك المعنوي الذي قصرت عن إكماله لسبب ما هو فضيلة مقدرة أيضاً ..

فإذا وجدت اثنين متخاصمين عجز من قبلك على التوفيق بينهما فلا يكن ذلك داع إلى عدم تدخلك .. فلو أنك لم توفق فإن هذا

الجهد الذي بذلته هو جزء من الإصلاح بينهما الذي سيتمه شخص آخر في النهاية ولو لم تحاول أنت وغيرك ما اصطلحا .

وقس على ذلك كثير من الأمور كنصح متعنت أو إرشاد متزمت .

أذكر أنني قلت لأخٍ لماذا لا تأتي إلى مسجدنا فإن إمامه أقرب للسنة من إمام المسجد الذي ترتاده فقال : نعم سأفعل فحتى فلان

لطالما نصحني بذلك .
ولا شك أنك ستتذكر معي حبل البئر الذي ينحت الصخر ... فإن هذا الحبل ليس حبلاً واحداً إنما هي حبال تنحت على طول

الدهور

من اجتهادي

صدقت بن يوسف الرياحى

الانسان ديما يحاول فى لاصلاح وان عجزا عنه الاخرون لعل الله يريد

الاصلاخ عن طريقه وكل الامور

لاينفع معها الياس ويلزم المحاولة تلى الاخرة

موفق ان شاللـــــه