بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بن يوسف رياحي | ||||
الرياحى | ||||
الصقر | ||||
انورالرياحي11 | ||||
فيتوري ارياحي | ||||
عابرسبيل | ||||
الزبير الرياحى | ||||
المغرب العربي | ||||
صلاح الرياحى | ||||
سفينه الصحراء |
كسب المال مع AlertPay
الإصلاح بين الناس ...العلامة العثيمين رحمه الله
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإصلاح بين الناس ...العلامة العثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاس)[النساء :114]
، وقال تعالى : ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) [النساء: 128]
، وقال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال: الآية1]
، وقال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات: 10]
الـشـرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ: باب الإصلاح بين الناس .
الإصلاح بين الناس : هو أن يكون بين شخصين معاداة وبغضاء ، فيأتي رجل موفق فيصلح بينهما ، ويزيل ما بينهما من العداوة والبغضاء ، وكلما كان الرجلان أقرب صلة بعضهما من بعض ؛ فإن الصلح بينهما أوكد ، يعني أن الصلح بين الأب وابنه أفضل من الصلح بين الرجل وصاحبه ، والصلح بين الأخ وأخيه أفضل من الصلح بين العم وابن أخيه ، وهكذا كلما كانت القطيعة أعظم ؛ كان الصلح بين المتابغضين وبين المتقاطعين أكمل وأفضل وأوكد .
واعلم أن الصلح بين الناس من أفضل الأعمال الصالحة ، قال الله عزَّ وجلَّ (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) أي إلا نجوى من أمر بصدقة .
والنجوى : الكلام الخفي بين الرجل وصاحبه ، فأكثر المناجاة بين الناس لا خير فيها إلا من أمر بصدقة أو معروف .
والمعروف : كل ما أمر به الشرع ، يعني : أمر بخير .
أو إصلاح بين الناس : بين الرجل وصاحبه مفسدة ، فيأتي شخص موفّق فيصلح بينهما ، ويزيل ما بين الرجل وصاحبه من العداوة والبغضاء .
ثم قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء: 114] ، فبين سبحانه في هذه الآية أن الخير حاصل فيمن أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ، فهذا خير حاصل لا شك فيه ، أما الثواب فقال : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) .
فأنت يا أخي المسلم إذا رأيت بين شخصين عداوة وبغضاء وكراهة ، فاحرص على أن تسعى بينهما بالصلح حتى لو خسرت شيئاً من مالك فإنه مخلوف عليك .
ثم اعلم أن الصلح يجوز فيه التورية أي أن تقول لشخص : إن فلاناً لم يتكلم فيك بشيء ، إن فلاناً يحب أهل الخير وما أشبه ذلك ، أو تقول : فلان يحبك إن كنت من أهل الخير ، وتضمر في نفسك جملة (( إن كنت من أهل الخير )) لأجل أن تخرج من الكذب .
وقال الله عز وجل : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) [النساء: 128] ، هذه جملة عامة (( الصلح خير )) في جميع الأمور .
ثم قال تعالى : ( وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحّ ) [النساء: 128] ، إشارة إلى أن الإنسان ينبغي له عند الإصلاح أن يتنازل عما في نفسه ، وأن لا يتبع نفسه ؛ لأنه إذا اتبع نفسه فإن النفس شحيحة ، ربما يريد الإنسان أن يأخذ بحقه كاملاً ، وإذا أراد الإنسان أن يأخذ بحقه كاملاً ؛ فإن الصلح يتعذر ؛ لأنك إذا أردت أن تأخذ بحقك كاملاً وأراد صاحبك أن يأخذ بحقه كاملاً ؛ لم يكن إصلاحاً .
لكن إذا تنازل كل واحد منكما عما يريد وغلب شحّ نفسه ؛ فإنه يحصل الخير ويحصل الصلح ، وهذا هو الفائدة من قوله تعالى : ( وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ) بعد قوله : ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) [الحجرات: 9] ، فأمر الله عز وجل بالإصلاح بين المتقاتلين من المؤمنين .
والحاصل أن الإصلاح كله خير ، فعليك يا أخي المسلم إذا رأيت شخصين متنازعين متباغضين متعاديين ؛ أن تصلح بينهما ؛ لتنال الخير الكثير ، وابتغ في ذلك وجه الله وإصلاح عباد الله حتى يحصل لك الخير الكثير كما قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء: 114] .
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصالحين المصلحين .
من شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالي ـ
لجمل كثيرة من الأحاديث الواردة في كتاب : (( رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين)) للإمام النووي ـ رحمه الله تعالي ـ
قال الله تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاس)[النساء :114]
، وقال تعالى : ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) [النساء: 128]
، وقال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال: الآية1]
، وقال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات: 10]
الـشـرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ: باب الإصلاح بين الناس .
الإصلاح بين الناس : هو أن يكون بين شخصين معاداة وبغضاء ، فيأتي رجل موفق فيصلح بينهما ، ويزيل ما بينهما من العداوة والبغضاء ، وكلما كان الرجلان أقرب صلة بعضهما من بعض ؛ فإن الصلح بينهما أوكد ، يعني أن الصلح بين الأب وابنه أفضل من الصلح بين الرجل وصاحبه ، والصلح بين الأخ وأخيه أفضل من الصلح بين العم وابن أخيه ، وهكذا كلما كانت القطيعة أعظم ؛ كان الصلح بين المتابغضين وبين المتقاطعين أكمل وأفضل وأوكد .
واعلم أن الصلح بين الناس من أفضل الأعمال الصالحة ، قال الله عزَّ وجلَّ (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) أي إلا نجوى من أمر بصدقة .
والنجوى : الكلام الخفي بين الرجل وصاحبه ، فأكثر المناجاة بين الناس لا خير فيها إلا من أمر بصدقة أو معروف .
والمعروف : كل ما أمر به الشرع ، يعني : أمر بخير .
أو إصلاح بين الناس : بين الرجل وصاحبه مفسدة ، فيأتي شخص موفّق فيصلح بينهما ، ويزيل ما بين الرجل وصاحبه من العداوة والبغضاء .
ثم قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء: 114] ، فبين سبحانه في هذه الآية أن الخير حاصل فيمن أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ، فهذا خير حاصل لا شك فيه ، أما الثواب فقال : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) .
فأنت يا أخي المسلم إذا رأيت بين شخصين عداوة وبغضاء وكراهة ، فاحرص على أن تسعى بينهما بالصلح حتى لو خسرت شيئاً من مالك فإنه مخلوف عليك .
ثم اعلم أن الصلح يجوز فيه التورية أي أن تقول لشخص : إن فلاناً لم يتكلم فيك بشيء ، إن فلاناً يحب أهل الخير وما أشبه ذلك ، أو تقول : فلان يحبك إن كنت من أهل الخير ، وتضمر في نفسك جملة (( إن كنت من أهل الخير )) لأجل أن تخرج من الكذب .
وقال الله عز وجل : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) [النساء: 128] ، هذه جملة عامة (( الصلح خير )) في جميع الأمور .
ثم قال تعالى : ( وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحّ ) [النساء: 128] ، إشارة إلى أن الإنسان ينبغي له عند الإصلاح أن يتنازل عما في نفسه ، وأن لا يتبع نفسه ؛ لأنه إذا اتبع نفسه فإن النفس شحيحة ، ربما يريد الإنسان أن يأخذ بحقه كاملاً ، وإذا أراد الإنسان أن يأخذ بحقه كاملاً ؛ فإن الصلح يتعذر ؛ لأنك إذا أردت أن تأخذ بحقك كاملاً وأراد صاحبك أن يأخذ بحقه كاملاً ؛ لم يكن إصلاحاً .
لكن إذا تنازل كل واحد منكما عما يريد وغلب شحّ نفسه ؛ فإنه يحصل الخير ويحصل الصلح ، وهذا هو الفائدة من قوله تعالى : ( وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ) بعد قوله : ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) [الحجرات: 9] ، فأمر الله عز وجل بالإصلاح بين المتقاتلين من المؤمنين .
والحاصل أن الإصلاح كله خير ، فعليك يا أخي المسلم إذا رأيت شخصين متنازعين متباغضين متعاديين ؛ أن تصلح بينهما ؛ لتنال الخير الكثير ، وابتغ في ذلك وجه الله وإصلاح عباد الله حتى يحصل لك الخير الكثير كما قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء: 114] .
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصالحين المصلحين .
من شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالي ـ
لجمل كثيرة من الأحاديث الواردة في كتاب : (( رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين)) للإمام النووي ـ رحمه الله تعالي ـ
المغرب العربي- عضو فضى
-
[
عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 40
رد: الإصلاح بين الناس ...العلامة العثيمين رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المغرب العربي : جوزيت خيراً
المغرب العربي : جوزيت خيراً
مواضيع مماثلة
» حمل فتاوى أركان الإسلام للشيخ العلامة محمد صالح العثيمين -رحمه الله- (لا يفوتك)
» العلامة إبن باز رحمه الله من كره تعدد الزوجات هو كافر ومرتد عن الإسلام
» حفظ اللسان للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» العلامة إبن باز رحمه الله من كره تعدد الزوجات هو كافر ومرتد عن الإسلام
» حفظ اللسان للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى
» ترحيب بالعضو الجديد Samar
الجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى
» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
الجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي
» الزروق الرياحي
الجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي
» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
الخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي
» قبائل بني هلال في ليبيا
الأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي
» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
الأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي
» دعاء....
الأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي
» استعيذوا بالله من النار..
الخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي