المليونيرة التي لا تمتلك أكثر من فستاناً واحداً

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في الآداب القديمة تمر بك قصة الأمير الفلاني وجد شعرة فأمر الأتباع بالبحث عن صاحبتها لأنه عشقها من خلال هذه الشعرة ، وأن الوجيه العلاني وجد حذاء فأمر الحاشية بالتنقيب عن صاحبته ، وفي العصر الحديث تجد أن الأغنياء يقتنون أشياء قيمتها العملية بسيطة لكنهم يدفعون فيها مبالغ طائلة وأموالاً هائلة ويقولون أن ثمنها في رمزيتها خذ على سبيل المثال العلم السوري الذي يحمل تواقيع الثوار ، أو القطة السيامية التي ربما تكون ظهرت في الفلم الفلاني ، وربما يكون هذا الشيء صقراً أو ناقة أو عنزاً لاتطير ، أويقتنون غليون أحد المشاهير ، وأسمحوا لي أن أعكر أذواق حضراتكم بذكر أنني قرأت عن أحدهم أنه دفع مبلغاً محترماً لقاء قطعة من الملابس الداخلية لفنانة خلعتها على المسرح ... وقس على ذلك من حماقات الميسورين مادياً ، فهذا المال انحدر بهم إلى الحضيض بدل أن يرفعهم إلى القمة لأنهم لم يضعوا هدفاً سامياً يحققونه من خلال مارزقهم الله تعالى...
الآن التفت إلى المليونيرة زوجة الداعية العملى :عبد الرحمن السميط ( رجل بأمة ) قيل أن هذه المرأة لاتمتلك إلا فستاناً واحداً ، تركت الزائد على هذا الفستان إلى من لا يضعون على جلودهم شيئاً ...
كان عثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ) يهدرون أموالهم الضخمة في سبيل الدعوة والجهاد ، ثم فنوا وبقي الأجر ،، ويفني التافهون ويبقى الوزر .