بشرى : خبر عن إلغاء الربا عن المواطن الليبي

الوطن الليبية – خاص

علمت الوطن الليبية من مصدراً مسؤول أن اللجنة الشعبية العامة ستلغي كافة الفوائد على القروض المصرفية وبخاصة القروض الممنوحة من مصرف الادخار والاستثمار العقاري الخاصة بالسكن .
الفوائد التي ستلغى على القروض والتي سيتم صرفها مجدداً ستتحمل الخزانة العامة مسؤولية دفعها للمصارف نيابة عن المواطن بحيث لا يتحمل المواطن دفع أو استقطاع أي فائدة من القرض الممنوح له فعلى سبيل المثال يأخذ 40 يسترجع 40 بالتقسيط للمصرف ، أما الفوائد فتدفعها الخزانة العامة دون المساس بدرهم واحد من مرتب وقرض المواطن.
هذا ولم يتسنى للوطن الليبية معرفة ما إذا ستلغى الفوائد حتى على القروض التي تم صرفها سابقاً .. هذا وستفتح الوطن الليبية قريباً ملفاً كاملاً عن هذا الموضوع الذي يعتبر خطوة متقدمة ومشجعة جداً في ليبيا وتقطع الطريق أمام الجدل الدائر حول أي فتاوى دينية بشأن هذا الموضوع الذي اختلفت حوله الآراء: فطرف يصفها بالربوية طالما وجدت بها فوائد ، وطرف آخر يصفها شرعية باعتبار أن الفوائد التي يحصل عليها المصرف له الحق فيها فهي مقابل الأتعاب والإجراءات .
هذا هو الخبر وتعليقي أنا:
(اتمني أن يلغى الربا عن الدولة أيضاَ )
بعد كتابة الموضوع وجدت هذه الإضافة التي لابد منها:
قيل أن بعضأهل العلم والفتوى أجابوا أن هذا محرم لقول الله تعالى {وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان } فدفع الربا نيابة عن المواطن إعانة للمصارف على الإثم والعدوان كما أن شرط القرض بقي كما هو أي قرض بفائدة ودخول المواطن بهذه النية وإن أناب عنه من دفعه محرم وربا ولا يجوز بل الواجب على المصارب تقوى الله والاعتبار بالمصارف التي انهارت في أمريكا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (*) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ } وقال سبحانه { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النار.