عاجل إلى مصرف الحمهورية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الذي يتراءى لي أن قراءة الكتب وربما الصحف أيضاً قد أضحت في اضمحلال ، وهذا ولا شك يؤثر سلباً على ثقافة أفراد المجتمع ، ورقيّ هذا المجتمع بذاته ، ولن تستطيع أي جهة فيما أحسب أن تجبر المواطن على القراءة والمطالعة ، ولكن من الممكن الاحتيال لتحقيق هذا الهدف أو جزء منه على الأقل بطرق مختلفة ، كمثل توفير الكتب في وسائل النقل المختلفة وخصوصاَ إبان الرحلات الطويلة ، فبدل الضجر أو النظر إلى الخارج ، يقطع المسافر الطريق بمطالعة ما بين يديه من مطبوعات ، وكذلك إمداد المساجد بالكتب المناسبة ، وهو مشروع خطت فيه الهيئة العامة للأوقاف خطوات طيبة ، وكذلك توفير الكتب في صالات الانتظار بالمستشفيات ، وغيرها من الدوائر التي ينتظر فيها الشخص دوره لإتمام الإجراءات ، ولعله من المناسب أن نذكر الدور المهم الذي من الممكن أن يقوم به مصرف الجمهورية في هذا الشأن فلو أن المطبوعات توفرت للزبائن وهم ينتظرون الدور بغية السحب من أرصدتهم فلربما استفاد العديد من الناس فذلك خير لهم من الاتكاء على الحائط أو مراقبة الموظفين ، خصوصاً وأن المصرف تأتيه شرائح المجتمع المختلفة ، ومن الممكن تشجيع أصحاب الأعمال الخاصة للقيام بهذا الدور ، كمثل الحلاقين ، والمصورين وسواهم .