مثالية أم نرجسية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى عليه وسلم .
البعض من الناس يطلب المثالية في هذه الدنيا وكأنه يعيش في الجنة ، فتجده دائم الانتقاد والتدمر ،... وإذا نظرنا إلى النصوص الشرعية ذاتها نجدها لا تضمن ذلك للبشر فكل ابن آدم خطاء ، ودرجة الكمال البشري لا يصل إليها إلا المرسلين اللذين اصطفاهم الله تعالى لهداية خلقه . ..والمفارقة أن الكثير ممن يريدون من الناس الكمال هم لا يتعاملون مع الناس على هذا الأساس ،... هل معنى ذلك أنني أدعو إلى ترك الناس على سجيتهم يفعلون ما يشاءون دون وازع أو رادع ؟.. لا.. على الإنسان أن يبذل جهده في أن يرتقي إلى الأفضل ، كما ينبغي عليه أن يأمر المخطئ بالمعروف وينهاه عن المنكر واضعاً نصب عينيه أن لا أحد سيبلغ درجة الكمال من هؤلاء البشر اللذين يمكن له رؤيتهم في هذه الحياة ،.. ومن يدري قد يجد من هؤلاء الناس اللذين ينتقدهم من هو خير منه في يوم من الأيام ؛ لأن الإنسان قد يُصلح من حالِهِ موقف واحد أو بالتدرج إلى أن يصل به الأمرأن يكون من أفاضل الناس ولنا المثل في الفضيل بن عياض الذي كان قاطع طريق ثم تحول بعد اهتدائه إلى عابد الحرمين كما وصفه عبد الله بن المبارك .
أخي بدل أن تنشغل بمساوئ الناس أصلح عيوبك فهي كثيرة .

فعلا تعاني مجتمعاتنا ..............العربية من هذه الشخصيات .....لابد من كل انسان اون يرى في الايجابيات ويعززها والسلبيات وقللها والاسلام بدوره دعى الي التفاءل والتغيير واول من يعرف ذلك الانسان نفسه بنص القران قال تعالى بل الانسان على نفسه بصيره ولو القى معاذيرة........بارك الله فيك