رثاء عمران يوسف حسين رحمه الله تعالى

هذه أبيات قالها المرحوم : صالح قرين الجماعي الذي توفي خلال الأعوام الأخيرة من العقد الأول من هذا القرن الحادي والعشرين وقد كان إماما لجامع حربي بسوكنة لمدة لا تقل عن الأربعين عاما وقد درسنا على يديه القرآن الكريم خلال السبعينات من القرن العشرين قال هذه الأبيات عام 1989رثاءً لأخي عمران يوسف حسين الرياحي الذي توفي يوم 16ـ10ـ 1989 عن عمر يناهز العشرين عاماً وتلاحظ في هذه الأبيات كأن الشاعر يواسي نفسه وكأن المتوفى أبنه حفظهم الله جميعاً وأطال في أعمارهم ووفقهم لكل خير فهو لا يشير لأهله وذويه إلا إشارة عابره قصيرة وهذا أمر لاحظته عند كبار السن الذين عرفوا عمران رحمه الله تعالى كمثل عمي :عبد القادر حسين رحمه الله تعالى وكذلك الأستاذ :عبد المولى عبد العزيز حفظه الله وشفاه: وقد توفي عمران في بنغازي إثر مرض (اللوكيميا) وقد وجد عناية كريمة خلال مرضه من آل (عبد السلام شكوى ) رحمه الله تعالى فلهم منا كل تقدير حيث أننا لم نسمع بمرضه حتى أتانا نعيه رحمه الله تعالى .
يقول صالح امحمد قرين:
ياعين ديري عزم عن عمران ** لا تزعلي لايغر بك شيطان===
لايغر بيك ابليس ** لايديرلك تفكير وتوسويس ===
ليام مالهن تزويد لاتنقيص ** إلا كيف كاتبهن لنا الرحمن===
وعارفينه ماهو عليك رخيص **ديري عزاه الصبر والسلوان ===
الصبر راهو زين لا تدمعي لا تحزني يا عين ***وين الصحابه اوين أهل الدين ؟ اوين الرسول وجملة النبيان ؟===((صلى الله عليه وسلم))
هاذي طريق لجملة الحيين *** شجرها وبحرها وانسها والجان ===
ماعاد بتشوفيه ** ولاعاد بيجينا ولا بنجيه ** تمن أيامه ربنا باغيه اللهم اسكنه في جنة الرضوان ** ويرزق الله الصبر لمواليه أمه وخواته ومن لهم قربان .. انتهت الأبيات ..
ثم كتب هذه العبارة (( ماجادت به القريحة نحو عمران يوسف حسين رحمه الله ))

رحمهما الله جميعا وغفر لهما