دعوة للتفاؤل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أذكر أنه في المرحلة الإعدادية كنت ألقي مطلع معلقة زهير بن أبي سلمى ( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش=== ثمانين حولاً لاأبالك يسأم ) في الإذاعة المدرسية ثم وخلال إكمالي للقصيدة في ذلك الصباح فوجئت بأحد المعلمين اللذين كانوا في ساحة المدرسة يندفع إلى حجرة الإذاعة ويجتذب لاقط الصوت من يدي ويقول ما معناه :" كيف نبتدئ صباحنا بمثل هذه الأبيات المتشائمة ، بالتأكيد أنا انزعجت جداً من ذلك الموقف وبقيت على هذا الرأي سنوات ثم لاحقاً أدركت وجاهة فعله ذاك .
، وقد تذكرت تلك الحادثة الغابرة بعد فجر اليوم وأنا أفتح أحد منتدياتي المفضلة فإذا حكمة اليوم : ( وإذا المنية أنشبت أظفارها === ألفيت كل تميمة لاتنفع ) ثم انقطع الاتصال هنيهة وعاد ففتحت الموقع لمتابعة ما كنت أقرأ فإذا الحكمة قد تغيرت لكن إلى هذا البيت : ( وإذا ما خلا الجبان بأرض ===طلب الطعن وحده والنزالا ) ..فخشيت أن الشعر المتفائل قد زال من الدنيا ولم تبق إلا هذه الأبيات .

التشاؤم منهي عنه في الدين ، لكن من الحكمة أن نبدأ صباحاتنا بما لايدعونا إليه .

من اجتهادي