أ بـــــنـاء قـــبيـــلة ريـــاح
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا [بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  829894
ادارة المنتدي [بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أ بـــــنـاء قـــبيـــلة ريـــاح
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا [بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  829894
ادارة المنتدي [بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  103798
أ بـــــنـاء قـــبيـــلة ريـــاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ترحيب بالعضو الجديد عبد السلام
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى

» ترحيب بالعضو الجديد Samar
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى

» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي

» الزروق الرياحي
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي

» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي

» قبائل بني هلال في ليبيا
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي

» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي

» دعاء....
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي

» استعيذوا بالله من النار..
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Emptyالخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
نصرة رسول الله

It Is Time to know Muhammad The Prophet Muhammad

كسب المال مع AlertPay
"AlertPay" كسب المال مع AlertPay احصل على حسابك المجاني مع AlertPay اشترك مع AlertPay اليوم إرسال واستقبال المال على الانترنت مع AlertPay اشترك مع AlertPay اليوم قبول بطاقات الائتمان على الانترنت اليوم

[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Empty [بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها

مُساهمة من طرف المغرب العربي الأحد 19 فبراير 2012, 14:25

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :

فهذا بحث مختصر لمسألة من المسائل الفقهية المهمة التي تعترض المسلم في حياته اليومية، ومعرفة أحكامها المتعلقة بها من الأهمية بمكان ولذا جمعنا فيه بعض أقوال الأئمة المالكية المتقدمين و بعض علماء عصرنا رحمهم الله و أسكنهم جنان الفردوس.
واقتصر الجهد فقط على المذهب المالكي لقلة رجاله ، ودفاعا عن الإمام مالك رحمه الله و عقيدته كذلك ؛ حيث أن بلدان المغرب العربي التي تتمذهب بمذهبه هم بعيدون عن مسلكه و نهجه إلا من رحم الله . و حتى تكون لنا دربة في البحث.

فضل السجود
روى البُخَارِيّ في صحيحه عن أَبَي هُرَيْرَة أنه قال " أَن النَّاس قَالُوا : يَا رَسُول اللَّهِ ، هَل نرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة ؟ ..." واقتص الحَدِيث، وَقَالَ فِيهِ : " حَتَّى إِذا أَرَادَ اللَّه رَحْمَة من أَرَادَ من أهل النَّار أَمر الْمَلَائِكَة أَن يخرجُوا من كَانَ يعبد اللَّهِ ، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السُّجُود ، وَحرم اللَّهِ على النَّار أَن تَأْكُل أثر السُّجُود " .
روى مُسلم في صحيحه عَن أبي هُرَيْرَة أنه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ : " إِذا قَرَأَ ابْن آدم السَّجْدَة فَسجدَ ، اعتزل الشَّيْطَان يبكي يَقُول : يَا ويله ! " .
وَفِى رِوَايَةِ أَبِى كُرَيْبٍ : " يَا وَيْلِى أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِىَ النَّارُ " .
و كذا في صحيح مُسلم عن ربيعَة ابْن كَعْب الْأَسْلَمِيّ أنه قَالَ : " كنت أَبيت مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ، فَأَتَيْته بوضوئه وَحَاجته ، فَقَالَ لي : سل. فَقلت : أَسأَلك مرافقتك فِي الْجنَّة . قَالَ : أَو غير ذَلِك ؟ قلت : هُوَ ذَاك . قَالَ : فأعني عَلى نَفسك بِكَثْرَة السُّجُود " .
و عن سمي مولى أبي بكر أَنه سمع أَبَا صَالح ذكْوَان يحدث عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ : " أقرب مَا يكون العَبْد من ربه وَهُوَ ساجد ؛ فَأَكْثرُوا الدُّعَاء " ..
و روى التِّرْمِذِيّ في سننه و صححه الألباني في جامع الترمذي عَن عبد اللَّهِ ابْن بسر ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َأنه قَالَ : " أمتِي يَوْم الْقِيَامَة غر من السُّجُود ، محجلون من الْوضُوء " .

مواضع سجود التلاوة
قال سحنون في المدونة الكبرى (1/200) :
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: سُجُودُ الْقُرْآنِ إحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً لَيْسَ فِي الْمُفَصَّلِ مِنْهَا شَيْءٌ المص [الْأَعْرَافُ] وَالرَّعْدُ وَالنَّحْلُ وَبَنِي إسْرَائِيلَ [الْإِسْرَاءُ] وَمَرْيَمُ وَالْحَجُّ أَوَّلُهَا وَالْفُرْقَانُ وَالْهُدْهُدُ [النَّمْلُ] وَالم تَنْزِيلُ [السَّجْدَةُ] وَ (ص) وَ (حم تَنْزِيلُ) [فُصِّلَتْ] .
- قالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَسَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ حم تَنْزِيلُ أَيْنَ يُسْجَدُ فِيهَا {إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37] أَوْ يَسْأَمُونَ [فُصِّلَتْ] لِأَنَّ الْقُرَّاءَ اخْتَلَفُوا فِيهَا قَالَ: السَّجْدَةُ فِي {إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37] [فُصِّلَتْ] .
- قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: وَسَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُهُ وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ نَافِعٍ الْقَارِئِ مِثْلَهُ. قَالَ: وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالنَّخَعِيُّ لَيْسَ فِي الْحَجِّ إلَّا سَجْدَةٌ وَاحِدَةٌ.

قال ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة :
سجود القرآن إحدى عشرة سجدة وهي العزائم ليس في المفصل منها شيء في المص عند قوله: {وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} وهو آخرها فمن كان في صلاة فإذا سجدها قام وقرأ من الأنفال أو من غيرها ما تيسر عليه ثم ركع وسجد وفي الرعد عند قوله: {وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} وفي النحل {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} وفي بني إسرائيل {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} وفي مريم {إذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} وفي الحج أولها {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} وفي الفرقان {أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً} وفي الهدهد {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وفي {الم} {تَنْزِيلُ} و {وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} وفي صة {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ} وقيل عند قوله: {لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} وفي {حم} {تَنْزِيلُ} {وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} .

قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (1/262) :
عزائم سجود القرآن إحدى عشرة سجدة في الأعراف سجدة وفي الرعد سجدة وفي النحل سجدة وفي بني إسرائيل سجدة وفي مريم سجدة وفي الحج سجدة واحدة وهي الأولى وفي الفرقان سجدة وفي النمل سجدة وفي الم تنزيل سجدة وفي ص سجدة وفي حم تنزيل سجدة عند قوله: {إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} فإن كان إمامه يسجد في قوله يسئمون اتبعه.

قال ابن رشد الجد في المقدمات الممهدات :
فأما عزائم السجود فإنها عند مالك - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - إحدى عشرة سجدة ليس في المفصل منها شيء، ولا في الحج إلا سجدة واحدة، وهي التي في أول السورة. قال في الموطأ: الأمر عندنا أن عزائم سجود القرآن إحدى عشرة سجدة ليس في المفصل منها شيء. وقال في رواية ابن بكير وغيره: الأمر المجتمع عليه عندنا. ورواية يحيى أولى؛ لأن الاختلاف في عزائم السجود معلوم بين السلف في المدينة. وقد يتأول قوله: الأمر المجتمع عليه عندنا، على أنه إنما أراد أنه اجتمع على أن الأحد عشر من العزائم ولم يجتمع على أن ما سواها من العزائم. وهو تأويل جيد محتمل تصح به الرواية. فالتي ليست من العزائم عند مالك سجدة آخر الحج، وسجدة والنجم، {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1] و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] . وإنما لم يرها مالك من العزائم لما جاء فيها من الخلاف. فقد روي أنه ليس في الحج إلا سجدة واحدة، وروي «أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يسجد في المفصل منذ تحول إلى المدينة» . وذهب ابن وهب من أصحاب مالك إلى أنها كلها عزائم يسجد فيها، وهو اختيار ابن حبيب وجماعة من العلماء، وقد روى ذلك ابن وهب عن مالك.
و قال في موضع آخر : قال بعض العلماء: إن الذي يوجبه النظر أن يسجد من ذلك فيما جاء على سبيل الخبر، ولا يسجد من ذلك فيما جاء على سبيل الأمر؛ لأن ما جاء منها على سبيل الأمر يحمل على السجود الواجب في الصلاة المفروضة. وعلى هذا يأتي مذهب مالك إذا اعتبرته؛ لأن جميع ما لم ير فيه السجود جاء على سبيل الأمر، وجميع ما رأى فيه السجود جاء على سبيل الخبر.
فإن قال قائل: سجدة {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1] جاءت على سبيل الخبر ولا يسجد فيها عنده.
قيل له: الوعيد المذكور فيها يقوم مقام الأمر.
وإن قال قائل: سجدة حم السجدة جاءت على سبيل الأمر ويسجد فيها عنده.
قيل له: المعنى فيها الإخبار عن فعل الكفار الذين لا يسجدون لله ويسجدون للشمس والقمر، والنهي عن التشبه بهم في ذلك، لا الأمر بمجرد السجود لله فيحمل على سجود الصلاة، ويدل على ذلك قوله في آخر الآية: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ} [فصلت: 38] ؛ لأن المعنى في ذلك: فإن استكبر الكفار عن السجود لله فالذين عنده لا يستكبرون عن ذلك. وقد اختار بعض العلماء السجود عند قولهم وهم لا يسأمون ليكون عند ذكر الإخبار على الأصل الذي ذكرناه.

قال ابن رشد الحفيد في بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/224) :
وَأَمَّا عَدَدُ عَزَائِمِ سُجُودِ الْقُرْآنِ: فَإِنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الْمُوَطَّأ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا أَنَّ عَزَائِمَ سُجُودِ الْقُرْآنِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً، لَيْسَ فِي الْمُفَصَّلِ مِنْهَا شَيْءٌ. وَقَالَ أَصْحَابُهُ:
أَوَّلُهَا: خَاتِمَةُ الْأَعْرَافِ.
وَثَانِيهَا: فِي الرَّعْدِ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} [الأعراف: 205] .
وَثَالِثُهَا: فِي النَّحْلِ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: 50] .
وَرَابِعُهَا: فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109] .
وَخَامِسُهَا: فِي مَرْيَمَ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58] .
وَسَادِسُهَا: الْأُولَى مِنَ الْحَجِّ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18] .
وَسَابِعُهَا: فِي الْفُرْقَانِ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 60] .
وَثَامِنُهَا: فِي النَّمْلِ عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [النمل: 26] .
وَتَاسِعُهَا: فِي {الم} [السجدة: 1] {تَنْزِيلُ} [السجدة: 2] عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة: 15] .
وَعَاشِرُهَا: فِي (ص) عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24] .
وَالْحَادِيَةَ عَشْرَ: فِي {حم} [فصلت: 1] {تَنْزِيلٌ} [فصلت: 2] عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37] وَقِيلَ: عِنْدَ قَوْله تَعَالَى: {وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ} [فصلت: 38] .

قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل :
...في خمسة عشر موضعا في كتاب الله ،... الأولى في آخر الأعراف عند قوله تعالى "و له يسجدون" و الثانية في الرعد عند قوله "بالغدو و الآصال" و الثالثة في النحل، عند قوله "و يفعلون ما يؤمرون" و الرابعة في الإسراء عند قوله " و يزيدهم خشوعا"، و الخامسة في مريم عند قوله "خروا سجدا و بكيا"، و السادسة في الحج عند قوله "إن الله يفعل ما يشاء" ،و السابعة في الحج أيضا عند قوله "و افعلوا الخير لعلكم تفلحون"، و الثامنة في الفرقان عند قوله " و زادهم نفورا"، و التاسعة في النمل عند قوله "رب العرش العظيم"، و العاشرة في الم السجدة عند قوله "و هم لا يستكبرون"، و الحادية عشرة في ص عند قوله "و خر راكعا و أناب"، و الثانية عشرة في فصّلت عند قوله "وعم لا يسئمون"، و الثالثة عشرة في آخر سورة النجم عند قوله "و اسجدوا لله و اعبدوا"، و الرابعة عشرة في سورة الانشقاق عند قوله "و إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون"، و الخامسة عشرة في آخر العلق عند قوله "و اسجد و اقترب".


صفة سجود التلاوة
قال سحنون في المدونة الكبرى (1/200) :
وقال مالك: من قرأ سجدة في الصلاة فإنه يكبر إذا سجدها ويكبر إذا رفع رأسه منها، قال: وإذا قرأها وهو في غير صلاة فكان يضعف التكبير قبل السجود وبعد السجود، ثم قال: أرى أن يكبر وقد اختلف قوله فيه إذا كان في غير صلاة. قال ابن القاسم: وكل ذلك واسع وكان لا يرى السلام بعدها.

قال ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة :
ويكبر لها ولا يسلم منها وفي التكبير في الرفع منها سعة وإن كبر فهو أحب إلينا.
قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (1/262) : ويكبر لها إن شاء ولا تشهد فيها ولا تسليم.

قال ابن رشد الحفيد في بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/225) :
وأما صفة السجود فإن جمهور الفقهاء قالوا: إذا سجد القارئ كبر إذا خفض وإذا رفع واختلف قول مالك في ذلك إذا كان في غير صلاة. وأما إذا كان في الصلاة فإنه يكبر قولا واحدا.

قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل :
و إن كان القارئ أو المستمع راكبا على دابة أومأ بالسجود إيماء. و يكبر حين يخر ساجدا .

قال ابن الخراط الأحكام الشرعية الكبرى (2/444) :
أَبُو دَاوُد : حَدثنَا أَحْمد بن الْفُرَات الرَّازِيّ أَبُو مَسْعُود ، أَنا عبد الرَّزَّاق ، أَنا عبد الله بن عمر ، عَن نَافِع ، عَن ابْن عمر قَالَ : " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقْرَأ علينا الْقُرْآن فَإِذا مر بِالسَّجْدَةِ كبر وَسجد ، وسجدنا " .
قَالَ عبد الرَّزَّاق : وَكَانَ الثَّوْريّ يُعجبهُ هَذَا الحَدِيث . قَالَ أَبُو دَاوُد : يُعجبهُ لِأَنَّهُ كبر .
عبد الله بن عمر ، هُوَ الْعمريّ الصَّغِير صَالح ، كَانَ عبد الرَّحْمَن يحدث عَنهُ .

ما يقال في سجود التلاوة
روى الترمذي في سننه و حسنه الألباني في الجامع : عن ابن عباس أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ..
قال الحسن قال لي بن جريج قال لي جدك قال بن عباس فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد قال فقال بن عباس فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.

و في سنن ابن ماجة : عن ابن عباس أنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأني أصلي إلى أصل شجرة فقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول اللهم احطط عني بها وزرا واكتب لي بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا قال ابن عباس فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة فسجد فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة * ) حسنه الألباني في المشكاة 1036..

في السلسلة الصحيحة 2710 : عن أبي سعيد الخدري أنه قال : رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة , و كأن الشجرة تقرأ *( ص )* : فلما أتت على السجدة سجدت , فقالت في سجودها : " اللهم اكتب لي بها أجرا , و حط عني بها وزرا , و أحدث لي بها شكرا ,و تقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته " . فلما أصبحت غدوت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك , فقال : سجدت أنت يا أبا سعيد ؟ فقلت : لا , قال : ( فذكره ) , فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة *( ص )* حتى أتى على السجدة , فقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها .

و أخرج النسائي و ابن ماجة و أحمد و أبي داود و الترمذي و صححه الالباني : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِى سُجُودِهِ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ وَأَنْتَ رَبِّى سَجَدَ وَجْهِى لِلَّذِى خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.

و قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل :
و يقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى و إن شاء قال : سَجَدَ وَجْهِى لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بحوله و قوته، اللهم احطط بها عني وزرا، واكتب لي بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام.

و قال الشيخ ابن باز في تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام :
أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا في سجود التلاوة بقوله: «اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام» .
والواجب في ذلك قول: سبحان ربي الأعلى كالواجب في سجود الصلاة وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب. هـ .

حكم سجود التلاوة
قال سحنون في المدونة الكبرى (1/200) :
قَالَ: وَقَالَ مَالِكٌ: لَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ سَجْدَةً إلَّا سَجَدَهَا فِي صَلَاةِ أَوْ فِي غَيْرِهَا...
قَالَ: وَكَانَ مَالِكٌ يَسْتَحِبُّ لَهُ إنْ قَرَأَهَا فِي إبَّانِ صَلَاةٍ أَنْ لَا يَدَعَ سُجُودَهَا وَكَانَ لَا يُوجِبُهَا وَكَانَ قَوْلُهُ: إنَّهُ لَا يُوجِبُهَا وَكَانَ يَأْخُذُ فِي ذَلِكَ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.

قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (1/262) :
والسجود سنة للتالي وللسامع إذا كان جالسا إليه وليس بواجب على واحد منهما وجوب فرض ولكنه سنة كما ذكرنا...

قال ابن رشد الجد في المقدمات الممهدات :
وأما وجوب السجود فيها فإنه واجب، قيل: وجوب السنن التي من فعلها أجر ومن تركها لم يأثم، وقيل: وجوب الفرائض التي من تركها أثم. ومذهب مالك - رَحِمَهُ اللَّهُ - أنه واجب وجوب السنن لا وجوب الفرائض. ودليله على ذلك أن الله تبارك وتعالى أثنى على الساجدين عند التلاوة ولم يأمر به، وفعله النبي عليه الصلاة
والسلام فوجب الاقتداء به في ذلك دون وجوب؛ لقول الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] ، وقد بين ذلك عمر بن الخطاب بقوله إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء. فمن سجد على مذهب مالك أجر، ومن ترك السجود لم يأثم إلا من جهة الرغبة عن إتيان السنن. وذهب أبو حنيفة إلى أن السجود واجب من تركه أثم. وقول مالك هو الصحيح إذ ليس في وجوب ذلك نص في القرآن ولا في السنة ولا اجتمعت عليه الأمة، والفرائض الواجبات لا تؤخذ إلا من أحد هذه الوجوه الثلاثة.

قال محمد العربي القروي في الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية :
سُجُود التِّلَاوَة سنة.

و قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل:
و من السنة أن يسجد القارئ و من يسمعه .اهـ

و سئل الشيخ ابن باز في فتاويه عن حكم سجود السهو فقال:
... وهكذا إن كان يقرأ قراءة خارج الصلاة في بيته أو في المسجد، فإذا مر بآية سجدة سجد هذا هو السنة وليست واجبة ولكنها سنة.

وفي سؤال آخر قال :
... ومن لم يسجد فلا حرج عليه؛ لأن سجود التلاوة سنة وليس بواجب. ومن الدليل على ذلك أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت قرأ عليه سورة النجم فلم يسجد فيها، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالسجود فدل ذلك على عدم الوجوب... هـ .

هل يشترط لسجود التلاوة وضوء واستقبال القبلة
قال سحنون في المدونة الكبرى (1/200) :
قَالَ مَالِكٌ: .... وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِ إبَّانِ صَلَاةٍ أَوْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ لَمْ أُحِبَّ لَهُ أَنْ يَقْرَأَهَا وَلْيَتَعَدَّهَا إذَا قَرَأَهَا...
قَالَ: وَكَانَ مَالِكٌ يُحِبُّ لِلرَّجُلِ إذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ فَقَرَأَ سُورَةً فِيهَا سَجْدَةٌ أَنْ يُخَطْرِفَهَا.
قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (1/262) : ولا يسجد أحد للتلاوة إلا على طهارة ومستقبل القبلة.

قال ابن رشد الجد في المقدمات الممهدات :
وأما معرفة أحكام السجود فإن أحكامه أحكام صلاة النافلة في أنه لا يكون بغير طهارة... ولا لغير القبلة إلا للمسافر على دابته حيثما توجهت به.

و قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل :
ومن السنة أن يسجد القارئ و من يسمعه ... وإن لم يكن على وضوء أو كان غير مستقبل القبلة. وعلق الشيخ على كلامه في نفس الكتاب :
و ذهب أكثر الأئمة إلى اشتراط الوضوء، و ليس معهم دليل إلا القياس على الصلاة، و السجدة الواحدة ليست بصلاة . اهــ
تنبيه : قال الشوكاني في نيل الأوطار :
[‏فائدة‏]‏ ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئًا وقد كان يسجد بعده صلى اللَّه عليه وآله وسلم من حضر تلاوته، ولم ينقل أنه أمر أحدًا منهم بالوضوء، ويبعد أن يكونوا جميعًا متوضئين، وأيضًا قد كان يسجد معه المشركون كما تقدم وهم أنجاس لا يصح وضوءهم وقد روى البخاري عن ابن عمر أنه كان يسجد على غير وضوء‏.‏
وكذلك روى عنه ابن أبي شيبة ؛ وأما ما رواه البيهقي عنه بإسناد قال في الفتح ‏:‏ صحيح أنه قال رسول الله صلى اللَّه عليه وآله وسلم : *لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر* فيجمع بينهما بما قال الحافظ من حمله على الطهارة الكبرى، أو على حالة الاختيار، والأول على الضرورة، وهكذا ليس في الأحاديث ما يدل على اعتبار طهارة الثياب والمكان. وأما ستر العورة والاستقبال مع الإمكان فقيل إنه معتبر اتفاقًا قال في الفتح‏:‏ لم يوافق ابن عمر أحد على جواز السجود بلا وضوء إلا الشعبي؛ أخرجه ابن أبي شيبة عنه بسند صحيح‏.‏
وأخرج أيضًا عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يقرأ السجدة ثم يسجد وهو على غير وضوء إلى غير القبلة وهو يمشي يومئ إيماء، ومن الموافقين لابن عمر من أهل البيت أبو طالب والمنصور باللَّه‏.‏ هــ.

و قال الشيخ ابن باز في تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام :
سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء.

وقال في فتاوى نور على الدرب جوابا على سؤال :
حدثونا عن سجود التلاوة، وهل تشترط له الطهارة والقبلة؟
فأجاب : الأفضل أن يكون إلى القبلة، خروجاً من الخلاف؛ ولأن القبلة أولى من غيرها، فيسجد إلى القبلة، ويتحرى ما هو الأكمل والأفضل، وإلا فليس بشرط. هـ

سجود التلاوة في أوقات النهي
قال سحنون في المدونة الكبرى (1/199) :
فَإِنْ قَرَأَهَا بَعْدَ الْعَصْرِ أَوْ بَعْدَ الصُّبْحِ أَيَسْجُدُهَا؟ قَالَ: إنْ قَرَأَهَا بَعْدَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ لَمْ يَدْخُلْهَا صُفْرَةٌ رَأَيْتُ أَنْ يَسْجُدَهَا، وَإِنْ دَخَلَتْهَا صُفْرَةٌ لَمْ أَرَ أَنْ يَسْجُدَهَا وَإِنْ قَرَأَهَا بَعْدَ الصُّبْحِ وَلَمْ يُسْفِرْ فَأَرَى أَنْ يَسْجُدَهَا فَإِنْ أَسْفَرَ فَلَا أَرَى أَنْ يَسْجُدَهَا.

قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (1/262) :
ولا يسجد في وقت لا تجوز فيه الصلاة هذا قوله في موطئه وهو تحصيل مذهبه عند أكثر أصحابه. وينبغي أن لا يقرأ في حين لا صلاة فيه فإن قرأها فلا يسجد ... هـ

قال ابن رشد الجد في المقدمات الممهدات :
وأما معرفة أحكام السجود فإن أحكامه أحكام صلاة النافلة ... ولا في وقت لا تحل فيه الصلاة. هـ

قال محمد العربي القروي في الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية :
أَو كَانَ الْوَقْت وَقت نهي فَإِنَّهُ يتْرك الْآيَة الَّتِي فِيهَا السُّجُود.

قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل:
و لا يكره سجود التلاوة في أي وقت.

وسئل العلامة بن باز رحمه الله :
هل يجوز أن اسجد للتلاوة في وقت النهي ؟
فأجاب : نعم، لا حرج، ليست هي صلاة، ثم الصلاة تجوز في وقت النهي، إذا كانت من ذوات الأسباب كصلاة تحية المسجد، وصلاة الوضوء، وصلاة الطواف إذا طاف الإنسان بعد العصر، يصلي تحية المسجد في العصر، يصلي صلاة الطواف في العصر، لا حرج في هذا . هـ

و سئل عن تغطية الرأس للمرأة عند سجود التلاوة ؟
فأجاب : ليست التغطية المذكورة واجبة؛ لأن سجود التلاوة ليس صلاة في أصح قولي العلماء وإنما هو خضوع لله، وذلٌ بين يديه، كالقراءة والذكر ونحو ذلك. - فتاوى ابن باز –

و سئل هل تسجد المرأة الحائض سجود التلاوة؟
فأجاب : الحائض والنفساء لهما أن تقرءا من ظهر قلب، ولهما أن تسجدا إذا مرتا بالسجدة على الصحيح، لأن حدثهما يطول . – ابن باز نور على الدرب –

سجود السامع و المستمع
قال سحنون في المدونة الكبرى (1/200) :
وَقَالَ مَالِكٌ: إذَا قَرَأَ السَّجْدَةَ مَنْ لَيْسَ لَكَ بِإِمَامٍ مِنْ رَجُلٍ أَوْ صَبِيٍّ أَوْ امْرَأَةٍ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْكَ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فَلَيْسَ عَلَيْكَ السُّجُودُ.
وَقَالَ مَالِكٌ فِيمَنْ سَمِعَ السَّجْدَةَ مِنْ رَجُلٍ فَسَجَدَهَا الَّذِي تَلَاهَا: إنَّهُ لَيْسَ عَلَى هَذَا الَّذِي سَمِعَهَا أَنْ يَسْجُدَهَا إلَّا أَنْ يَكُونَ جَلَسَ إلَيْهِ.
وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يُنْكِرُ هَذَا أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ فَيَجْلِسُونَ إلَى رَجُلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لَا يَجْلِسُونَ إلَيْهِ لِتَعْلِيمٍ.
قَالَ: وَكَانَ مَالِكٌ يَكْرَه أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ مُتَعَمِّدًا مَعَ الْقَوْمِ لِيَقْرَأَ لَهُمْ الْقُرْآنَ وَسُجُودَ الْقُرْآنِ فَيَسْجُدَ بِهِمْ، وَقَالَ: لَا أُحِبُّ أَنْ يُفْعَلَ هَذَا وَمَنْ قَعَدَ إلَيْهِ فَعَلِمَ أَنَّهُ إنَّمَا يُرِيدُ قِرَاءَةَ سَجْدَةٍ قَامَ عَنْهُ وَلَمْ يَجْلِسْ مَعَهُ قَالَ: وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا إلَى جَانِبِ رَجُلٍ لَمْ يَجْلِسْ إلَيْهِ فَقَرَأَ ذَلِكَ الرَّجُلُ سَجْدَةً وَصَاحِبُهُ يَسْمَعُ فَلَيْسَ عَلَى الَّذِي يَسْمَعُهَا أَنْ يَسْجُدَهَا.
قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إنْ جَلَسَ إلَيْهِ قَوْمٌ فَقَرَأَ ذَلِكَ الرَّجُلُ سَجْدَةً فَلَمْ يَسْجُدْهَا الَّذِي قَرَأَهَا هَلْ يَجِبُ عَلَى هَؤُلَاءِ أَنْ يَسْجُدُوا؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: وَسَأَلْت مَالِكًا عَنْ هَذَا الَّذِي يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ؟ فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ: أَرَى أَنْ يُقَامَ وَلَا يَتْرُكُ.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ قَالَ: إنَّمَا السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ اسْتَمَعَهَا، قَالَ: سَحْنُونٌ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَقَدْ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَأُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ فَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ وَذَلِكَ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ» .

قال ابن عبد البر في الكافي في فقه أهل المدينة (1/262) :
والسجود سنة للتالي وللسامع إذا كان جالسا إليه وليس بواجب على واحد منهما وجوب فرض ولكنه سنة كما ذكرنا وهو على التالي أوكد من المستمع إلا أن يكون التالي إماما في الصلاة فيشتركان في ذلك.

قال ابن رشد الجد في المقدمات الممهدات :
وأما المستمع للتلاوة فإن جلس لاستماع تلاوة التالي على سبيل التعليم والحفظ سجد بسجوده إن سجد، واختلف هل يجب عليه السجود إن لم يسجد. وإن جلس لاستماع تلاوته ابتغاء الثواب في ذلك لم يجب عليه السجود إن لم يسجد، واختلف إن سجد هل يجب عليه السجود بسجوده أم لا على قولين. وهذا كله إذا كان التالي ممن تصح إمامته. وأما إن جلس إليه ليقرأ السجدة فيسجد لسجوده فلا يسجد لسجوده؛ لأن ذلك مكروه من الفعل. واختلف في المعلم والمقرئ يجلس لقراءة القرآن عليه، فقيل: إنه يسجد في أول ما تمر به سجدة بسجود القارىء عليه إذا كان بالغا، وليس عليه سجود بعد ذلك كلما جاءت سجدة. وقيل: ليس ذلك عليه ولا في أول مرة.
وأما من سمع قراءة رجل دون أن يجلس لاستماع قراءته على وجه من الوجوه فليس عليه أن يسجد بسجوده، وقيل: إن ذلك عليه وهو شذوذ.

قال محمد العربي القروي في الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية :
وَلَا يسْجد المستمع إِلَّا بِثَلَاثَة شُرُوط :
1) أَن يجلس السَّامع ليتعلم من الْقَارئ مخارج الْحُرُوف أَو حفظه أَو طرقه لَا لمُجَرّد ثَوَاب أَو مدارسة
2) وَأَن يصلح الْقَارئ للْإِمَامَة بِأَن يكون ذكرا بَالغا عَاقِلا مَعَ حُصُول شُرُوط الصَّلَاة من طَهَارَة حدث وخبث وَستر الْعَوْرَة واستقبال الْقبْلَة فِي كل من الْقَارئ والمستمع
فَإِن كَانَ الْقَارئ هُوَ المحصل لَهَا وَحده سجد دون المستمع وَإِن كَانَ المحصل لَهَا هُوَ المستمع وَحده لم يسْجد
3) وَأَن لَا يجلس الْقَارئ ليسمع النَّاس حسن صَوته فَإِن جلس لذَلِك فَلَا يسْجد المستمع لَهُ .
قال تقي الدين الهلالي في مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل : ومن السنة أن يسجد القارئ و من يسمعه .

سئل (العلامة ابن باز ) ما هي شروط السجدة عند سماع مقرئ الإذاعة أو آية تتلى بها سجود، وهل على الإنسان يجب أن يكون متوضئ أم لا؟
فأجاب : سجود الإذاعة لا يشرع لمن سمعه أن يسجد، لأنه ليس يقرأ لك، وإنما يقرأ لغيره يسمعك القرآن فقط، سجود الإذاعة ليس فيه سجود، إنما تسمع الفائدة، أما إذا قرأ إنسان يقرؤونك وأنت تستمع له تسجد معه إذا سجد، في المسجد أو في البيت أو في أي مكان، تسجد معه إذا سجد وأنت تستمع له، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ على زيد بن ثابت سورة النجم فلم يسجد زيد ولم يسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فدل على أن هذا ليس بواجب والأمر واسع، والحمد لله. – نور على الدرب ابن باز –

الحكمة من سجود التلاوة
قال الشيخ السعدي في تفسيره لآية السجدة في سورة الأعراف :
ثم ذكر تعالى أن له عبادا مستديمين لعبادته، ملازمين لخدمته وهم الملائكة، فلتعلموا أن اللّه لا يريد أن يتكثر بعبادتكم من قلة، ولا ليتعزز بها من ذلة، وإنما يريد نفع أنفسكم، وأن تربحوا عليه أضعاف أضعاف ما عملتم، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ } الآية 206
{ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ } من الملائكة المقربين، وحملة العرش والكروبيين.
{ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ } بل يذعنون لها وينقادون لأوامر ربهم { وَيُسَبِّحُونَهُ } الليل والنهارلا يفترون. { وَلَهُ } وحده لا شريك له { يَسْجُدُونَ }
فليقتد العباد بهؤلاء الملائكة الكرام، وليداوموا على عبادة الملك العلام.

و قال إثر تفسير الآية 48ـ50 في سورة النحل :
وسجود المخلوقات لله تعالى قسمان: سجود اضطرار ودلالة على ما له من صفات الكمال، وهذا عام لكل مخلوق من مؤمن وكافر وبر وفاجر وحيوان ناطق وغيره، وسجود اختيار يختص بأوليائه وعباده المؤمنين من الملائكة وغيرهم من المخلوقات.

وقال إثر تفسير الآية 26 من سورة النمل :
لا تنبغي العبادة والإنابة والذل والحب إلا له لأنه المألوه لما له من الصفات الكاملة والنعم الموجبة لذلك. { رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } الذي هو سقف المخلوقات ووسع الأرض والسماوات، فهذا الملك عظيم السلطان كبير الشأن هو الذي يذل له ويخضع ويسجد له ويركع .


وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...

( أبو عمارة منير ـ أبو الفداء )
المغرب العربي
المغرب العربي
عضو فضى
عضو فضى

[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  KYU95846
[
عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  Empty رد: [بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها

مُساهمة من طرف بن يوسف رياحي الأحد 19 فبراير 2012, 21:49

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

بوركت المغرب العربي
بن يوسف رياحي
بن يوسف رياحي
المراقب العام
المراقب العام


[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  3fc08e9237

[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  4d82299890
[بحث] أحكام سجود التلاوة وما يتعلق بها  W2t91782
عدد المساهمات : 2509
تاريخ التسجيل : 12/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى