مثل لنعيم الحياة الدنيا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله
عليه وسلم .

المتتبع لمحاضرات الدكتور السوري "

محمد راتب النابلسي " يلاحظ أنه يضمنها أمثلة مقنعة وشديدة الواقعية ليس لك

أمامها إلا أن تقول عقب إكماله لها :

" نعم حق " وقد اخترت لكم فحوى مَثَلٌ من إحدى محاضراته يضربه لما ينبغي

أن يكون عليه موقف الإنسان تجاه لهو ونعيم الحياة الدنيا وباعتبار أن أمثلة

النابلسي تبدو في ظاهرها عفوية فقد استدركت ـ أنا كاتب المقال ـ عليه شيء يسير

رأيت من المناسب إضافته ... ومن يريد الأصل مجرداً فليتابع مثلي محاضرات الدكتور

على الفضائيات كما أن له موقع على الشبكة العنكبوتية أما المثل الذي ضربه فهو قوله بما معناه :

(
أن الطالب إذا كان في الدرس فمن المناسب له أن يعيش هذه الفترة حياة تقشف وانتباه

فأمامه معلم وسبورة ووسائل إيضاح وهو على مقعد يوفر له أدنى وسائل الراحة ثم معلومات

تطرح لابد أن يكون إزاءها في غاية اليقظة يستفهم ... يناقش ... يصل إلى نتائج من خلال

المقدمات المطروحة .. لكن ماذا لو حول هذا الطالب مقعده إلى أريكة وثيرة مثل مقاعد

الطائرات من الممكن أن تتمدد حتى تصير سريراً وعلى طاولته شيء من المأكولات

والمشروبات وتتضمن الطاولة مسجل صغير وشاشة تعرض عليه شيء من اللهو وهو منشغل بهذا

كله عن الدروس كيف سيكون مصيره آخر العام ؟<

span style=""> ) .

كذلك حال من ينشغل بملاهي الدنيا ونعيمها

عن اليوم الآخر .