أ بـــــنـاء قـــبيـــلة ريـــاح
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 829894
ادارة المنتدي لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أ بـــــنـاء قـــبيـــلة ريـــاح
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 829894
ادارة المنتدي لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 103798
أ بـــــنـاء قـــبيـــلة ريـــاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ترحيب بالعضو الجديد عبد السلام
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالجمعة 01 مايو 2020, 17:16 من طرف الرياحى

» ترحيب بالعضو الجديد Samar
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالجمعة 01 مايو 2020, 17:14 من طرف الرياحى

» نسب قبيلة رياح فى سوكنة ليبيا الهلالي
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالجمعة 20 مارس 2020, 11:09 من طرف فيتوري ارياحي

» الزروق الرياحي
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالجمعة 20 مارس 2020, 09:21 من طرف فيتوري ارياحي

» الترابط الاجتماعى لقبيلة رياح مهم جدا
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالخميس 24 أكتوبر 2019, 10:40 من طرف بن يوسف رياحي

» قبائل بني هلال في ليبيا
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالأربعاء 23 أكتوبر 2019, 18:20 من طرف فيتوري ارياحي

» تحرير خالد الرياحي من بلدة سوكنة
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2019, 20:33 من طرف فيتوري ارياحي

» دعاء....
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالأربعاء 19 يونيو 2019, 05:59 من طرف بن يوسف رياحي

» استعيذوا بالله من النار..
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Emptyالخميس 13 يونيو 2019, 04:45 من طرف فيتوري ارياحي

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
نصرة رسول الله

It Is Time to know Muhammad The Prophet Muhammad

كسب المال مع AlertPay
"AlertPay" كسب المال مع AlertPay احصل على حسابك المجاني مع AlertPay اشترك مع AlertPay اليوم إرسال واستقبال المال على الانترنت مع AlertPay اشترك مع AlertPay اليوم قبول بطاقات الائتمان على الانترنت اليوم

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Empty لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى

مُساهمة من طرف عابرسبيل السبت 04 سبتمبر 2010, 06:59

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : محاضرة ألقاها سماحته في إحدى الجمعيات الخيرية بدولة الكويت عبر الهاتف في تاريخ 10 \ 10 \ 1416هـ . .

إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق ليعبدوه ، وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام للأمر بذلك ، ولا سبيل إلى معرفة هذه العبادة إلا بالدعوة إلى الله والتعليم والتوجيه والإرشاد ، حتى يفهم المكلف هذه العبادة ، التي خلق لها ، يقول الله سبحانه : سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ سورة الذاريات الآية 57 مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ سورة الذاريات الآية 58 إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ويقول سبحانه: سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ويقول عز وجل: سورة الأنبياء الآية 25 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ

(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: Cool
فهو سبحانه خلق الخلق ليعبدوه ، من جن وإنس وهذه العبادة هي دين الإسلام ، هي توحيد الله ، هي طاعته واتباع أوامره وترك نواهيه ، والوقوف عند حدوده ، هذه العبادة التي خلق الناس لها : جنهم وإنسهم ، عربا وعجما ، خلقوا ليعبدوا الله بتوحيده ، والإخلاص له وتوجيه القلوب إليه ، خوفا ورجاء ومحبة وتعظيما وإخلاصا ، مع أداء ما أوجب وترك ما حرم ، مع العناية بكل ما شرع الله ، والحذر من كل ما نهى الله عنه ، مع الوقوف عند حدود الله ، هذه هي العبادة وهذا هو دين الإسلام ، وهذا هو الإيمان وهذا هو الهدى ، الذي قال الله فيه جل وعلا : سورة النجم الآية 23 وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى وهو البر ، كما قال تعالى: سورة البقرة الآية 189 وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وقال: سورة الانفطار الآية 13 إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وقال سبحانه : سورة المطففين الآية 18 كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وهو التقوى ، كما قال جل وعلا : سورة النساء الآية 131 وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وقال
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 9)
تعالى : سورة النساء الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وقال سبحانه : سورة الحج الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ وقال تعالى : سورة آل عمران الآية 102 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فالعبادة التي خلقنا لها هي توحيد الله ، هي تقوى الله ، هي الإيمان بالله ورسله ، هي البر والهدى ، هي طاعة الله ورسوله ، هي الاستقامة على دين الله قولا وعملا وعقيدة ، هذه العبادة ، سماها الله إيمانا وسماها إسلاما : سورة آل عمران الآية 19 إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وسماها إيمانا : سورة النساء الآية 136 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وقال تعالى : سورة الأنفال الآية 2 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وقال تعالى : سورة التوبة الآية 71 وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 10)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم الإيمان (35) ، سنن الترمذي الإيمان (2614) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5005) ، سنن أبو داود السنة (4676) ، سنن ابن ماجه المقدمة (57) ، مسند أحمد بن حنبل (2/414). الإيمان بضع وسبعون شعبة وفي اللفظ الآخر: أخرجه مسلم في كتاب الإيمان ، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها. بضع وستون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق فسمى دينه إيمانا وسماه إسلاما ، وسماه تقوى ، وسماه هدى : سورة النجم الآية 23 وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى وسماها برا ، سورة الانفطار الآية 13 إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وقال : سورة البقرة الآية 189 وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وقال سبحانه : سورة البقرة الآية 177 وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ الآية ، ثم قال في آخرها : سورة البقرة الآية 177 أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ هذا دين الله ، فالواجب على الدعاة إلى الله جميعا ، أن يوضحوا للناس هذه العقيدة ، وأن يشرحوا لهم العبادة التي خلقوا لها ، وأنها توحيد الله وطاعته واتباع
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 11)
شريعته ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، والوقوف عند حدوده ، هذه العبادة التي خلقوا لها ، فيجب أن يعلموها ، وأن توضح لهم ، والناس في أشد الحاجة ، في أشد الضرورة ، أن يعرفوا هذه العبادة التي خلقوا لها ، وفضل الدعوة عظيم ، هي طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام ، ومنهج الرسل ، فيكفي شرفا للداعي أن يكون نهج منهج الرسل ، وسار في طريقهم ، كما قال سبحانه: سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ وسيدهم وإمامهم وأفضلهم وخاتمهم ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الدعاة ، وخير الدعاة ، عليه الصلاة والسلام ، بعثه الله إلى الناس كافة إلى الجن والإنس ، يدعوهم إلى الله يدعوهم إلى توحيد الله وطاعته ، يدعوهم إلى أداء فرائض الله ، وترك محارم الله ، يدعوهم إلى الإيمان بالله ورسوله ، يدعوهم إلى الوقوف عند حدود الله ، هذه دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، أن يلتزم المؤمن في توحيد الله وطاعته ، وأن يحذر الشرك به ومعصيته : سواء كان ذكرا ، أو أنثى ، جنيا أو إنسيا عربيا أو عجميا ، الواجب عليه أن يتقي الله بالإخلاص له ، واتباع شريعته ، وتعظيم أمره ونهيه ، وترك ما نهى عنه من الشرك وما دونه ، قال الله جل وعلا : سورة الزمر الآية 65 وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ

(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 12)
وقال تعالى: سورة النساء الآية 48 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وقال جل وعلا: سورة الأنعام الآية 88 وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال سبحانه: سورة لقمان الآية 13 وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وقال سبحانه سورة التوبة الآية 17 مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ

فالواجب على جميع الدعاة ، أن يوضحوا للناس هذا الأمر ، وأن يعتنوا به غاية العناية ؛ لأن العباد في أشد الضرورة إلى ذلك ، سواء كانوا عربا أو عجما ، ذكورا أو إناثا جنا أو إنسا ، كلهم في أشد الحاجة ، بل أشد الضرورة إلى أن يعرفوا العبادة ، التي خلقوا لها سورة البقرة الآية 21 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ وقال سبحانه :
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 13)
سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وقال سبحانه سورة الإسراء الآية 23 وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ويقول جل وعلا: سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فيجب أن توضح هذه العبادة ، ما معنى : سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ما معنى سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ما معنى : سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ الإمام يعلم جماعته في المسجد ، المدرس يعلم الطلبة ، والرجل يعلم أهل بيته ، الداعي إلى الله في كل مكان يعلم الناس بالمذياع من طريق الشريط ، أو من طريق التلفاز من جميع الطرق ممكن ، يعلم إخوانه المسلمين ذكورهم وإناثهم ، جنهم وإنسهم يعلمهم هذه العبادة ، يوضح لهم حقيقتها ويدعوهم إلى الالتزام بها ، والإخلاص لله في كل أعمالهم ، والحذر من الشرك دقيقه وجليله ، صغيره وكبيره ويحثهم على ترك ما نهى الله عنه من سائر المعاصي كالزنا ،
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 14)
والسرقة والظلم وعقوق الوالدين ، أو أحدهما وقطيعة الرحم والربا ، وقذف المحصنات الغافلات وأكل مال اليتامى والغيبة والنميمة ، إلى غير ذلك مما نهى الله عنه ، هذا هو واجب المسلمين هذا هو واجب العلماء ، وهم خلفاء الرسل ، فالواجب عليهم أن يتأسوا بالرسل في الدعوة إلى الله ، وأن يصبروا على ذلك ، كما قال جل وعلا: سورة النحل الآية 127 وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وقال جل وعلا في سورة لقمان يعظ ابنه: سورة لقمان الآية 17 يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ وقال سبحانه سورة الزمر الآية 10 إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وقال سبحانه يخاطب نبيه عليه الصلاة والسلام : سورة الأحقاف الآية 35 فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ

فعلى العلماء أينما كانوا في كل مكان أن يصبروا على الدعوة إلى الله لشدة حاجة الناس إلى ذلك ، العلماء هم خلفاء الرسل ، هم
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 15)
الدعاة إلى الله ، هم الهداة إلى الدين ، ذكورا وإناثا ، عربا أو عجما جنا أو إنسا ، يجب أن يعلموا الناس يجب أن يصبروا وأن يوضحوا للناس حقيقة العبادة بالأدلة الشرعية ؛ لأن الكثير من الناس لا يفهمها ولا يعرف حقيقة الدين ، ولهذا تعلقوا بالقبور فعبدوا الموتى واستغاثوا بهم ، ونذروا لهم يظنون أن هذا هو الدين ، وأن هذا شرع الله ، وأنه يحبه سبحانه ؛ لجهلهم وضلالهم ، وعدم بصيرتهم . فالواجب على أهل العلم أن ينبهوهم ويوضحوا لهم ، وأن التعلق بالأموات أو الاستغاثة بالأموات ، أو النذر للأموات أو للأصنام أو للجن ونحو ذلك ، هذا هو الشرك الأكبر ، هذا هو دين المشركين ، هذا هو دين عباد الأوثان ، التعلق على الأموات ، والاستغاثة بهم أو النذر لهم ، أو الذبح لهم أو خوفهم ورجائهم أو نحو ذلك ، هذا هو دين المشركين ، قال الله عنهم سبحانه أنهم قالوا سورة الزمر الآية 3 مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى وقال سبحانه: سورة يونس الآية 18 وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ فيستغيثون
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 16)
بهم ، وينذرون لهم ، ويذبحون لهم ويخافونهم ، ويرجونهم ؛ لأنهم بزعمهم يشفعون لهم عند الله ، ويقربون من الله ، ما قالوا إنهم يخلقون ويرزقون ، يعلمون أن الله هو الخلاق الرزاق ، قريش وغيرها من المشركين يعرفون أن الله هو الخلاق الرزاق ، ، المحيي المميت المدبر ، لكنهم عبدوا ما عبدوا وغيرهم من الأنبياء والصالحين ، والجن وغير ذلك عبدوهم ليقربوهم من الله ، وليشفعوا لهم ، كما قال سبحانه سورة يونس الآية 18 وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ قال جل وعلا: سورة الزمر الآية 2 فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ سورة الزمر الآية 3 أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى يعني يقولون سورة الزمر الآية 3 مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ سماهم كفرة كذبة ، كذبة في قولهم إنهم يقربونهم من الله زلفى ، وسماهم كفرة بشركهم بالله ، وبعبادتهم للأصنام والأوثان ، وتعلقهم عليهم ، والله سبحانه يقول: سورة الإسراء الآية 23 وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ

(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 17)
وقال سورة النساء الآية 36 وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ويقول سبحانه سورة الفاتحة الآية 5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فالعبادة حق الله وحده ، ليس لأحد فيها نصيب لا الرسل ولا غيرهم ، والدعوة إلى الله هي دين الرسل هي منهج الرسل سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ويقول سورة الأنبياء الآية 25 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ وقد بعثهم الله عليهم الصلاة والسلام للناس من أولهم نوح إلى آخرهم محمد ، يدعون الناس إلى توحيد الله وإلى طاعة الله ، وقبل ذلك أبونا آدم أرسله الله إلى ذريته ، يدعوهم ويعلمهم ويرشدهم عليه الصلاة والسلام ، قال ابن عباس : كان الناس على الإسلام عشرة قرون ، قبل مبعث نوح عليه السلام ، ما وقع الشرك إلا في قوم نوح ، فما وقع الشرك في قوم نوح ، بسبب الغلو في ود وسواع ، ويغوث ، ويعوق ونسر
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 18)
وأشباههم وعبدوهم وتعلقوا عليهم ، أرسل الله نوحا عليه الصلاة والسلام ، يدعوهم إلى توحيد الله وطاعة الله ، وترك الشرك بالله في ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر ، وغيرهم فاستمروا في طغيانهم وكفرهم وضلالهم ، وهو يدعوهم إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما ، ومع ذلك لم يؤمن به إلا قليل ، وأصروا واستكبروا واستمروا في كفرهم ، وضلالهم حتى أمر الله نوحا فصنع السفينة وركب من أراد الله نجاته ، ثم قال جل وعلا : سورة العنكبوت الآية 14 وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ سورة العنكبوت الآية 15 فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ لم ينج إلا أصحاب السفينة ، والبقية هلكوا بشركهم وكفرهم ، بسبب الغرق : الماء من تحتهم ومن فوقهم ، ثم بعث الله بعده هودا ، ثم صالحا وشعيبا ولوطا وإبراهيم وهكذا تتابع الأنبياء كلهم ، يدعون الناس إلى توحيد الله وإلى طاعة الله ، ويحذرون الناس من الشرك بالله ، فأصاب قومهم ما أصابهم ، من أنواع العقوبات ، فأصاب الله عادا بالريح العقيم ، وثمود بالصيحة والرجفة وقوم لوط بالخسف والعياذ بالله ، وقوم شعيب بالرجفة
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 19)
والصيحة وغير ذلك مما أصاب أعداء الله ، فالواجب على الدعاة إلى الله ، أن يعظموا هذا الأمر وأن يحققوا الدعوة إلى الله بكل ما يستطيعون ، وأن يتأسوا بالرسل عليهم الصلاة والسلام في ذلك ، قال الله جل وعلا: سورة فصلت الآية 33 وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وقال جل وعلا: سورة يوسف الآية 108 قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فالواجب اتباع الرسل في هذا الأمر العظيم ، وفي غيره والصبر على ذلك والحذر من العنف والشدة ، التي قد تنفر الناس ، فالداعي إلى الله يتحرى الأسلوب الحسن ، والعبارات الواضحة ، ويحذر من العنف والشدة ؛ لأن ذلك ينفر ويغلق الباب على المدعو ، فالواجب الرفق ، وتحري الأسلوب الحسن ، حتى ينشرح صدر المدعو ويقبل الحق إلا من ظلم ، من ظلم له جزاء آخر ، قال الله سبحانه وتعالى سورة العنكبوت الآية 46 وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فمن ظلم وقابل
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 20)
الداعي بالظلم ، فحينئذ له جواب آخر ، لكن الداعي يتحرى الأسلوب الحسن ، يتحرى الرفق ويحذر التعرض لأعراض العلماء وثلب العلماء ، والتنفير منهم ؛ لأن هذا يفرق ولا يجمع ، يسبب الشحناء ، فالواجب على الداعي إلى الله ، أن يرغب الناس في العلم ، في حضور دعوة علماء السنة ، ويدعوهم إلى القبول منهم ، ويحذر التنفير من أهل العلم المعروفين بالعقيدة الصحيحة ، والدعوة إلى الله عز وجل ، وكل واحد له أخطاء ، ما أحد يسلم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع ، باب منه برقم 2499 ، وابن ماجه في كتاب الزهد ، باب ذكر التوبة برقم 4251 ، وأحمد في المسند باقي مسند المكثرين ، باقي المسند السابق برقم 12637. كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وهكذا قول العلماء ، قال مالك رحمه الله ، ما منا إلا راد ومردود عليه ، إلا صاحب هذا القبر ، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكل عالم له أخطاء ، فالواجب أن ينبه على أخطائه بالأسلوب الحسن ، ولكن ما ينفر منه وهو من أهل السنة ، بل يوجه إلى الخير ، ويعلم الخير ، وينصح بالرفق في دعوته إلى الله ، عز وجل وينبه على خطئه ، ويدعى الناس إلى أن
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 21)
يطلبوا من العلم ، ويتفقهوا عليه مادام من أهل السنة والجماعة ، فالخطأ لا يوجب التنفير منه ، ولكن ينبه على الخطأ الذي وقع منه فكل إنسان له أخطاء ، ولكن الاعتبار بما غلب عليه ، وبما عرف عنه من العقيدة الطيبة ، فالواجب على الدعاة إلى الله أن يتصبروا ، وأن يرفقوا وأن لا يعجلوا من أمورهم ، وأن يتحروا الحق وأن يحذروا التنفير من أهل العلم ، وأن يحذروا أسباب الشحناء والعداوة ، بل عليهم أن يحرصوا على كل أسباب الاجتماع بين أهل العلم وأهل السنة والجماعة في دعوتهم إلى الله وترغيبهم للناس في الخير ، حتى يكثروا الدعاة إلى الله وحتى ينتشروا ، وحتى يرغب الناس في الدعوة والأخذ عنهم فإذا سمعوا هذا ينفر من هذا وهذا ينفر من هذا ضاعت الدعوة ، وساءت الظنون .

فالواجب على علماء السنة التعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق والرفق فيما بينهم ، والحرص على إزالة أسباب الفرقة والاختلاف ، والتفاهم في الأخطاء والغلط ، كل واحد يخطئ لا بد من التفاهم بين الجميع بالمكاتبة أو بالاجتماع أو بالهاتف ، حتى تزول الفرقة حتى تزول الوحشة ، وحتى يجتمع الجميع على الحق والدعوة إليه ، في مساجدهم وفي بيوتهم ، وفي مجتمعاتهم ، فالواجب التعاون على البر والتقوى ، والتناسي عما قد
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 22)
يقع من زلة وهفوة ، من ذا الذي يسلم ، المهم أن تكون الدعوة سلفية ، على طريق الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، وأتباعهم بإحسان ، معتمدا على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام لا على الأهواء ولكن على كتاب الله وسنة رسوله ولا على التقليد لفلان وفلان ، يقول الله جل وعلا: سورة النساء الآية 59 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ويقول سبحانه سورة الشورى الآية 10 وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ هذا هو الواجب على الجميع ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ برقم7352 ، ومسلم في كتاب الأقضية ، باب أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ برقم1716. إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر فالداعي إلى الله والعالم الموجه إلى الخير ، إذا أخطأ له أجر الاجتهاد ، وإذا أصاب له أجران ، ما دام على الطريقة
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 23)
السلفية ، طريقة أهل السنة ، مادام موحدا قاصدا للخير ، فقد يغلط فإن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر ، المهم أن تكون أصوله مستقيمة ، وأن يكون على الطريق السوي على طريق سلف الأمة ، تابعا لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولأئمة الإسلام ، يريد تفهيم الناس الخير ، يريد توجههم إلى طاعة الله ورسوله ، يريد كفهم عن محارم الله ، يريد كفهم عن البدع التي انتشرت بين الناس ، وليس بشرط أن يكون معصوما ، العصمة للرسل فيما يبلغون عن الله ، لكن يجتهد ويحرص على طلب الحق بالأدلة الشرعية ، ومن صدق في ذلك وأخلص لله ، وفقه الله وأعانه ، فمن علم الله من قلبه الصدق والإخلاص ، وأنه يريد الحق فالله سبحانه يعينه ويسدده ، فالواجب على كل داعية وعلى كل عالم أن يخلص لله وأن يكون هدفه الحق ، قصده الحق ، قصده توجيه الناس إلى الخير ، ليس له قصد آخر من رياء أو سمعة أو طلب حمد الناس ، أو غير هذا ، إنما يقصد بدعوته إلى الله ، وتعليم الناس ، يقصد وجه الله ، يقصد إخراجهم من الظلمات إلى النور ، يريد إخراجهم من أسباب الهلاك ، إلى أسباب السعادة ، يريد إبلاغ رسالة الله ودعوة الله ، فمن صدق مع الله وأخلص لله وفقه الله ، وأعانه وبارك في جهوده وهدى به الأمة ، وجعل له لسان صدق
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 24)
في العالمين بسبب صدقه وإخلاصه ، فأوصيكم أيها الأخوة مرة أخرى ، أوصيكم بتقوى الله ، وأوصيكم بالتعاون على البر والتقوى ، وأوصيكم بطيب الكلام ، والحرص على طيب الكلام ، على الأسلوب الحسن ، وعلى الرفق في الدعوة وحسن الظن بإخوانكم أهل السنة وعدم نشر ما يشوه سمعتهم ، من أغلاط بل عالجوها بالطرق القيمة بالمحادثة بينكم بالاتصال الهاتفي ، بالزيارة بالمكاتبة الطيبة حتى تزول الوحشة وحتى يتضح الحق وحتى يزول الخطأ والهدف هو طاعة الله ورسوله ، الهدف هو الدعوة إلى سبيل الله ، الهدف هو هداية الناس ، وإخراجهم من الظلمات إلى النور ، كما قال الله عز وجل : سورة إبراهيم الآية 1 كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ وقال تعالى سورة يوسف الآية 108 قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وقوله سبحانه سورة فصلت الآية 33 وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ والله المسئول بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلا أن يجعلنا
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 25)
وإياكم من دعاة الهدى ، ومن أنصار الحق ، وأن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه ، والثبات عليه وأن يعيذنا جميعا وسائر إخواننا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا ، وأن يفقههم في الدين ، وأن يولي عليهم خيارهم ، ويصلح قادتهم ، ونوصيكم أيضا بنصيحة ولاة الأمور في كل مكان بتقوى الله وطاعة الله وتحكيم شريعة الله ، وأوصي نفسي وجميع العلماء والدعاة ، أوصيكم بأن يوصوا أمراء المسلمين ، وحكام المسلمين بالنصائح الشفهية ، والنصائح الكتابية بتحكيم شريعة الله ، والتحاكم إليها والحذر من كل قانون يخالفها .

فالواجب على جميع ولاة أمر المسلمين أن يحكموا شرع الله ، وأن يقيموا دين الله في بلادهم ، وبين شعوبهم كما قال الله عز وجل : سورة المائدة الآية 49 وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وقال جل وعلا: سورة المائدة الآية 50 أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ وقال تعالى سورة النساء الآية 65 فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وقال
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 26)
سبحانه سورة المائدة الآية 44 وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ سورة المائدة الآية 45 وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ سورة المائدة الآية 47 وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله ، ورآه جائزا أو حسنا ، أو أحسن من حكم الله فهو كافر عند جميع المسلمين مرتد عن الإسلام ، أما من حكم بغير ما أنزل الله لشهوة أو رشوة أو أسباب أخرى ، وهو يعلم أنه مخطئ أنه غلطان فهذا كفر دون كفر ، ومعصية كبيرة ، كما قال ابن عباس وغيره في جمع من التابعين وغيرهم ، كما هو قول جمهور أهل العلم ، المقصود أن هذا فيه التفصيل . فالواجب على جميع أمراء المسلمين ، وعلى علماء المسلمين التعاون في هذا الأمر ، الواجب تحكيم شريعة الله ، والتحاكم إليها والحذر من كل ما يخالفها وأن يوصى الناس بذلك ، وأن يلزموا بذلك ، هذا هو الواجب على جميع أمراء المسلمين ، والواجب على جميع علماء المسلمين أن ينصحوهم ، وأن يوجهوهم إلى الخير ، وأن يقوم الأمراء بتحكيم شريعة الله ، ومنع ما يخالف شريعة الله في جميع الأحوال في الدعاوى والخصومات المالية ، وفي النكاح والطلاق ، وفي جميع
(الجزء رقم : 27، الصفحة رقم: 27)
شئون المسلمين ، في البيع والشراء وفي كل شيء ، يجب تحكيم شرع الله في كل شيء ، في العبادات والمعاملات والمنازعات ، والخصومات وفي النكاح والطلاق ، وفي كل شيء يجب أن ينفذ حكم الله في كل شيء ؛ لأن الله يقول سورة المائدة الآية 49 وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ويقول سبحانه سورة المائدة الآية 50 أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ هذا هو الواجب على جميع المسلمين ، وعلى حكامهم وأمرائهم وعلى علمائهم عليهم التعاون في هذا والتواصي بهذا أين ما كانوا .

نسأل الله أن يوفق علماء المسلمين ، وأمراء المسلمين في كل مكان ، ونسأل الله أن يوفقهم لما يرضيه ، وأن يمنحهم الهداية والفقه في الدين وأن يعينهم على تحكيم شريعة الله في كل شيء وأن يصلح لهم البطانة ، وأن يوفق جميع المسلمين لقبول الحق ، وإيثاره والرضا به على ما سواه إنه جل وعلا جواد كريم ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ، محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان .
فتاوى ابن باز
عابرسبيل
عابرسبيل
مشرف
مشرف

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى KYU95846
[img]https://2img.net/h/oi45.tinypic.com/8vuutv.jpg[/img
عدد المساهمات : 510
تاريخ التسجيل : 08/08/2010
الموقع : http://www.salafi.com/

http://www.salafi.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Empty رد: لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى

مُساهمة من طرف انورالرياحي11 السبت 04 سبتمبر 2010, 07:51

اشكرك اخي عابر سبيل
انورالرياحي11
انورالرياحي11
نايب المدير /الشئون الادارية
نايب المدير  /الشئون الادارية

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 665fbd9ce6
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى G5e96265
عدد المساهمات : 1402
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : https://alreahy7.ahlamontada.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى Empty رد: لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى

مُساهمة من طرف بن يوسف رياحي السبت 04 سبتمبر 2010, 16:00

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول صلى الله عليه و سلم .
بار الله فيك عابر سبيل .
نعم الدعوة إلى الله طريق من طرق العلم والورع فهي تدعو إلى الإستزادة من العلم
بن يوسف رياحي
بن يوسف رياحي
المراقب العام
المراقب العام


لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 3fc08e9237

لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى 4d82299890
لا سبيل إلى معرفة العبادة إلا بالدعوة إلى الله تعالى W2t91782
عدد المساهمات : 2509
تاريخ التسجيل : 12/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى