91 معجزات النبي مع الشياطين والجن

[size=18]معجزات النبى[/size]
مع الشياطين والجن

- حراسة السمع من استراق الجن السمع بعد
المبعث النبوى :
عن ابن عباس : أنه لم يكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فإذا أنزل
الوحى سمعت الملائكة صوتاً كصوت الحديد ، ألقيتها على الصفا ، قال : فإذا
سمعت الملائكة خروا سجداً فلم يرفعوا رءوسهم حتى ينزل ، فإذا نزل قال بعضهم
لبعض : ماذا قال ربكم ؟[/size]
فإن كان مما يكون فى السماء قالوا :
الحق وهو العلي الكبير ، وإن كان مما يكون فى الأرض من
أمر الغيب موت أو شىء مما يكون فى الأرض تكلموا به ، فقالوا :
يكون كذا وكذا . فيسمعونه الشياطين فينزلونه على
أوليائهم .

فلما بُعث محمد دحروا بالنجوم ، فكان أول من علم بها
ثقيف فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة ، وذو الإبل يذبح
كل يوم بعيراً ، فأسرع الناس فى أموالهم فقال بعضهم لبعض :
لا تفعلوا ، فإن كان النجوم التى تهتدون بها وإلا فإنه
أمر حدث ، فنظروا فإذا النجوم التي يهتدى بها كما هى لم يزل منها شىء ،
وصرف الله الجن فسمعوا القرآن فلما حضروه قالوا :
أنصتوا فانطلقت الشياطين إلى إبليس فأخبروه ، فقال :
هذا حدث فى الأرض ، فائتونى من كل أرض بتربة ! فأتوه
بتربة تهامة ، قال : ها هنا الحدث .
أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 181،180) .

- إخباره بأن الشيطان حال بين عمار وبين الماء :
عن على بن أبى طالب – رضى الله عنه – قال :
كنا
مع النبى فى سفر ، فقال لعمار : ( انطلق فاستق من الماء )
فانطلق
فعرض له شيطان فى صورة عبد أسود فحال بينه وبين الماء ، فصرعه عمار ، فقال
له :
دعنى
وأخلى بينك وبين الماء ، ففعل ثم أتى فأخذه عمار الثالثة فصرعة ، فقال
رسول الله :
(
إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء فى صورة عبد أسود
وأن
الله أظفر عماراً به ) .
قال على : فتلقينا عماراً ، فأخبرناه بقول رسول الله، فقال :
أما والله لو شعرت أنه شيطان لقتلته .
أخرجه الحاكم وصححه والبيهقى فى الدلائل (ج6) .

وعن عمار بن ياسر – رضى الله عنه – قال :
قاتلت مع رسول الله الإنس والجن ، قلنا :
كيف قاتلت الجن ؟ قال :
نزلنا مع رسول الله منزلاً فأخذت قربتى ودلوى لأستقى ،
فقال لى رسول الله :
" أما إنه سيأتيك آت يمنعك عن الماء "
فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود ، فقال :
لا تستقى اليوم منها ذنوباً واحداً ، فأخذته وأخذنى ،
فصرعته ، ثم أخذت حجراً فكسرت به أنفه ووجهه ، ثم ملأت قربتى فأتيت بها
رسول الله فقال : " هل أتاك على الماء من أحد ؟
" فأخبرته قال : " ذاك الشيطان " .

- النبى يمسك بإبليس :
عن أبى الدرداء – رضى الله عنه – قال :
قام رسول الله يصلى ، فسمعناه يقول : " أعوذ
بالله منك " ثلاث مرات ، ثم قال : "" ألعنك بلعنة الله التامة "" ثلاثاً
وبسط يده كأنه يتناول شيئاً ، فلما فرغ من
الصلاة ، قلنا :
يا رسول الله ، قد سمعناك تقول فى الصلاة
شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ،
فقال : " إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من
نار ، ليجعله فى وجهى ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك
بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله ! لولا
دعوة أخينا سليمان ، لأصبح موثقاً ( أى مقيداً ) يلعب به ولدان أهل المدينة
".
أخرجه مسلم كتاب المساجد باب جواز لعن ا لشيطان (
1/385)

- هزيمة الشياطين :
قال رجل لعبد الرحمن بن خنيس : حدثنا كيف صنع النبى
حين كادته الشياطين ، فقال عبد الرحمن : إن الشياطين تحدرت على رسول الله
من الجبال والأودية ، معهم شيطان معه شعلة من نار ، يريد أن يحرق رسول الله
بها ، فلما رآهم رسول الله فزع منهم ، فأتاه جبريل – عليه الســلام – فقال
: يا محمد ، قل .قال : " وما أقول ، قال :
قل : أعوذ بكلمات الله التامات ، اللاتى لا يجاوزهن
بر ولا فاجر ،
من شر ما خلق وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء
ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما يلج فى الأرض ،
ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ،
وشر الطوارق ،
إلا طارق يطرق بخير يا رحمن .
قال : " فطفئت نار الشياطين ، وهزمهم الله عز وجل "
.
أخرجه أحمد (3/419) والبيهقى فى الدلائل ( 7/95)

- هذا إبليس جاء يشككم فى دينكم :
عن ابن عمر قال : كنا جلوس عند رسول الله فجاء رجل من أقبح الناس
وجهاً وأقبحهم ثياباً ، وأنتن الناس ريحاً ، جلق جاف يتخطى رقاب الناس ،
حتى جلس بين يدى رسول الله فقال : من خلقك ؟
فقال رسول الله : " الله " ، قال : من خلق السماء ؟
قال : " الله ". قال من خلق الأرض ؟
قال : " الله " قال : من خلق الله ؟
فقال رسول الله : " سبحان الله "
وأمسك بجبهته وطأطأ رأسه ، وقام الرجل فذهب ، فرفع رسول الله رأسه فقــــال
: " عليّ بالرجل " فطلبناه فكأن لم يكن .
فقال رسول الله : " هذا إبليس جاء يشككم فى دينكم ".
أخرجه البيهقى فى الدلائل جزء 7 ص 125 وقال المحقق :
إسناده صحيح ، والخطيب ابن ناصح وثقه ابن حبان وقال أبو زرعة : لا بأس به .

- العرجون المضىء يضرب الشيطان :
وهذا الحديث له رواية أخرى فيها معجزة أخرى فقد روى
الطبرانى
عن قتادة .. ومما جاء فى هذه الرواية : فأعطانى العرجون ،

فقال : " إن الشيطان قد خلفك فى أهلك ، فأذهب بهذا العرجون
، فأمسك به حتى تأتى بيتك ، فخذه من زاوية البيت ، فاضربه بالعرجون " ،
فخرجت من المسجد ، فأضاء العرجون
مثل الشمعة نوراً ، فاستضأت به ، فأتيت أهلى ، فوجدتهم قد رقدوا فنظرت فى
الزاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل اضربه بالعرجون حتى خرج .
أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (19/5) ،
(19/13) ، وقال الهيثمى فى المجمع (2/41،40) : رجاله موثقون .

- إخباره أن المسلمين لا يعبدون الشيطان
بجزيرة العرب :
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما –
قال : قال رسول الله :
" إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون فى جزيرة العرب
ولكن التحريش بينهم، [أخرجه مسلم كتاب المنافقين باب تحريش الشيطان ] ،
وإشعار نار الفتنة والتقاتل على
الدنيا ".